إثراء تنظم 4 أمسيات اقتصادية خلال سبتمبر المقبل

مؤشر الأربعاء ٢٤/أغسطس/٢٠١٦ ٢٠:٣٨ م

مسقط - ش

تنطلق خلال شهر سبتمبر القادم مبادرة "أمسيات اقتصادية" والتي ستنظمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى من المبادرة، وذلك من خلال إقامة 4 جلسات حوار مسائية تهدف إلى المساهمة في إيجاد الحلول لأهم تحديات بيئة الأعمال بالسلطنة. وتحت عنوان (القطاعات الاقتصادية الواعدة في عُمان) ستناقش الفعالية أربعة قطاعات واعدة حيث تفتتح الأمسية الأولى يوم 19 سبتمبر بعنوان "تعزيز السياحة المحلية" لتبحث فرص تطوير القطاع السياحي في السلطنة كونه يعد أحد أهم القطاعات المستهدفة خلال المرحلة المقبلة، ويتفوق قطاع السياحة اليوم على قطاع الصناعة والتجارة بالتجزئة والخدمات المالية والاتصالات، فمن بين 11 وظيفة توفّرها مختلف القطاعات في العالم هناك وظيفة واحدة في قطاع السياحة والسفر، لذلك يعدّ هذا القطاع فرصة تجارية هامّة. فحينما يصل السيّاح إلى السلطنة يكون سقف توقعاتهم عالٍ، حيث يحاولون استثمار أوقاتهم في تجربة فريدة ومثرية، ولهذا فإن التجارب الحقيقية في الأماكن غير التقليدية تعد شغفًا للسيّاح اليوم خصوصًا مع ارتفاع تطلعاتهم بتطوّر قطاع السياحة في العالم، فقد أصبح السيّاح اجتماعيين يميلون إلى التعرف على الثقافة والتاريخ ليعيشوا تجربة حقيقة.
#صنع_في_سلطنة_عمان سيكون عنوان الأمسية الثانية من المبادرة والتي تتناول قطاع الصناعة في السلطنة، فلقد ساعد قطاع التصنيع في رفع المستوى الاقتصادي والمعيشي عالميًا خلال ثلاثة قرون وما زال هذا القطاع يعدّ المحرك الأقوى للاقتصاد العالمي، وبالنسبة للسلطنة بدأ قطاع الصناعة نشاطاته في عام 1975م، ويعمل اليوم في هذا القطاع نحو أكثر من (61000) موظفًا ويتم تصدير المنتجات العُمانية لنحو 140 دولة. وفي عام 2015 وصلت نسبة الصّادرات العُمانية غير النفطية لحوالي ثمانية مليار دولار أمريكي مقارنة ب_ 680 مليون دولار أمريكي في عام 2002.
أما الأمسية الثالثة فقد تم تخصيصها لأحد أهم القطاعات التي تتطلب حيويةً ومواكبة للمتغيرات تحت عنوان "الخدمات اللوجستية في المدن" حيث يُعد تطوير الخدمات اللوجستية متطلبًا مهمًّا في الاقتصاد العماني، خصوصًا للمدن التي تؤمّن ضمان وصول السلع للمتاجر والشركات المحلية؛ إذ أنها تشكل حلقة وصل حيوية مع الموردين والعملاء. إن من السهل إدخال البضائع للسلطنة عن طريق الطائرات أو السفن أو الشاحنات إلا أن الصعوبة تكمن في إيصال الشحنات التي يتعين توصيلها إلى نقطة التوصيل الأخيرة، ولهذا تشكّل الأميال الأخيرة من الخدمات اللوجستية في المدن الحلقة الأهم في سلسلة التوصيل،
الأمسية الرابعة "الاقتصاد التدويري" والتي ستتركز حول قطاع إدارة النفايات لتتناول أبرز تحديات وفرص هذا القطاع في السلطنة، إذ أنه بتزايد الكثافة السكانية حول العالم وتوجه مختلف دول نحو مستقبل أكثر تمدّنا أدى إلى تزايد حجم الناتج المحلـي من النفايات الصلبة. أما على الصعيد المحلي، فإن عدد السكان المتوقع للسلطنة بحلول عام 2025م سيصل إلى 4.9 مليون نسمة مع تقدير استهلاك للنفايات الصلبة يصل إلى 1.2 كجم لليوم الواحد، ومن هذا المنطلق فإن التحدي الأكبر يكمن في تقليل حجم النفايات الصلبة من خلال إدارة النفايات عن طريق إعادة الاستخدام والتدوير وغيرها من الطرق بصورة اقتصادية وصديقة للبيئة،
وحول أهمية هذه الجلسات التي تعدّ منصّة حوار بين مختلف الجهات علّقت ساجدة بنت راشد الغيثيّة، مديرة دائرة الإعلام قائلة: " تنظّم إثراء هذه السلسلة من الأمسيات الاقتصادية للسنة الثانية على التوالي، وقد لاقت حضورًا جيدًا من المختصين والمهتمين ومن الشباب تحديدًا في أول تنظيمٍ لها، وهي في هذا العام تجمع على طاولة النقاش مجموعة من ممثلي أربعة قطاعات واحدة لمناقشة التحديات المتعلقة بهذه القطاعات، وعرض تجاربهم حولها، والحديث عن فرص الأعمال المتاحة فيها".