تمويل الرفد مكن ثنية العريمية من تجسيد مشروعها على ارض الواقع

مسقط - ش

حينما تصبح الهواية مهنة، وتتولد منذ الصغر، سيكون هناك ترجمة حقيقة لذلك الحلم، الذي يرافق المرء الى طريق النجاح، محاط بالعوامل الثلاث، الرغبة، الارادة، والطموح المستقبل. فقصة ثنية بنت موسى العريمية صاحبة محل صالون التجميل بولاية صور والمستفيدة من تمويل صندوق الرفد مع حلمها رصيد يضاف الى قص نجاح الفتاة العمانية، فمنذ ان رأت جمال الطبيعة وجمال الانسان يشكل لها خارطة مستقبلها، فقد جاءت فكرة انشاء مشروع صالون التجميل الذي يموله صندوق الرفد من الحب الشديد لفن التجميل، حيث ارادت ان يكون قريبا من مقر سكنها ويخدم عدد كبير من نساء ولايتها صور بالإضافة الى الولايات المجاورة .
تقول ثنية العريمية صاحبة مؤسسة سفوح الشامخية للتجارة والتي تدير محل صالون التجميل، كان حبي للتجميل وانواعه كمكسب وزياده دخل وكهواية، العمل في الصالون التجميل ممتع جدا، واصبحت صالونات التجميل اليوم من المشروعات الناجحة وبالأخص ذات السمعة الطيبة، تجذب كثير من النساء ،ولأن المرأة اليوم أصبحت كثير الانشغال ما بين عملها وأولادها، فبعض الأحيان لا تجد متسع من الوقت للاهتمام بنفسها في المنزل ،فتلجأ الى المتخصصين فهو إختصار للوقت والمجهود مع الخروج بنتيجة مرضيه .
وتستطرد العريمية في سرد قصة نجاحها في مشروع صالون التجميل حيث تقول بدأت العمل في صالون التجميل من صغري، فقد كنت أشتغل داخل بيتي لمده 10سنوات،إلا أن الطموح يكبر والحلم يتحقق، فقد كبر المشروع ، فكان لزاما أن يخرج من حيز البيت ليكون في مكان بارز ليراه الجميع ، ويكون له دعما ليصبح ذات جودة عالية ، فقررت ان يكون المشروع كبير، لهذا لم يكن لدي خيار إلا أن أتوجه إلى صندوق رفد لمساعدتي بهدف تطوير مشروعي، والحمد لله، فقد استقبلوني المسؤولين بصندوق الرفد رحابة صدر، ووقفة مسؤول يتفهم قدرات وطموحات الشباب والشابات، فقد توفقت في ذلك حيث قدمت لهم كل المستندات المطلوبة من أوراق ومعاملات لتكملة القرض، فتمت الموافقة على طلبي، فكم كنت سعيدة حينما جاءت الموافقة من الصندوق،حينها تذكرت إن حلم لا بد أن يكبر، وبصندوق الرفد سيكبر وسيجد
وتقول ثنية العريمي برغم إنني من حملة الدبلوم العام إلا انه بمثابة اشعاع نورعلم مضافا اليه خبراتي العملية التي قضيتها في صالون التجميل، فتح أمامي آفاق في عالم جمال المراءة من خلال متابعتي عن كل ما يتعلق بشؤونها واحتياجاتها العصرية.وعن نظرتها الى المستقبل تضيف العريمية حيث تقول نظرتي المستقبلية أن ارى مشروعي يكبر ، كما تخيلته منذ الصغر حينما كان يراودني طيفه، فأنا الآن أرى مشروعي يكبر أمامي في الولاية، آملة أن اجعل منه فروع في المناطق المجاورة .
وحول نظرتها الى الفتاة العمانية تقول ثنية العريمية على الفتاة العمانية الإقبال على مثل هذه المهن التي تعود اليها بالنفع والفائدة خاصة وانها مرتبطة بالمراءة ، حيث أرى ان الاقبال على المهن النسائية يتزايد كل يوم بسبب سمعة الصالونات اذ أن العمل في الصالون ممتاز نظرا لتطور المجتمع وثقافته. و تطالب العريمية الفتاة العمانية ان يكون لديها طموح بالعمل في القطاع الخاص ، ولا يقتصر العمل في القطاع الحكومي فحسب ففرص العمل في القطاع الخاص سانحة ومتوفرة وجاذبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومستقبلها واعد إذا توفرت العزيمة والإرادة والرغبة في تحقيق الذات .
وحول التحديات التي تواجه المراءة في مثل هذه المشاريع تقول العريمية لحمد لله لم تكن هناك مشاكل واجهتني اثناء مسيرتي في عملي طالما انني احب مهنتي وأجد مشروعي يكبر ما في أي مشاكل. فالتحديات كثيرة ولكن الطموح أكبر، فعلى الفتاة أن تسعى لتحقيق طموحها وتمكين نفسها في المجتمع من خلال المشاريع المتوسطة والصغيرة.
وحول أسباب نجاح مشروع صالون التجميل قالت العريمية لصالون موقع مميز جدا واستراتيجي ممتاز وتتوفر فيه كل الخدمات التي تناسب كل الفئات العمرية ويتميز أيضا بتعامل الراقي والأسعار المناسبة لكل الزبائن ويوجد إقبال ملحوظ والحمد لله. نظرا لوجود متخصصات في مجال التجميل .
وأوضحت صاحبة صالون التجميل ثنية العريمية أن أسباب نجاح مثل هذه الصالونات ، التنظيم في العمل ، فعند البدء بالتفكير في افتتاح صالون تجميل، لابد أن نضع في الحسبان عدة أمور أهمها : - تخصيص ميزانية مناسبة لبدء العمل، موقع المحل في منطقة ذات كثافة سكانيه،يكون ملفت للنظر، مساحة المحل تكون على حسب امكانياتك، فيمكنك البدء بمساحة صغيرة مع حسن ترتيب، فتكون بداية موفقة، وبعد ذلك يمكنك التجديد وزيادة المساحة ، مع توفر طاقم العمل متميز ومتخصص،عند إختيار الموظفين وأن يكونوا ذا خبرة بفن التجميل، ولديهم لباقة في التعامل مع الزبائن، وواجهة المحل تكون مميزة وجذابة بهدف كسب الزبائن.