واشنطن وكييف تدعوان للحد من التوتر مع روسيا

الحدث السبت ٢٠/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٥٧ م
واشنطن وكييف تدعوان للحد من التوتر مع روسيا

واشنطن – ش – وكالات

اعلن البيت الابيض ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن والرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو دعيا في مكالمة هاتفية الى تسوية سريعة للنزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا وسط تصاعد التوتر مع موسكو.
وجاء في بيان للبيت الابيض ان بايدن وبوروشنكو "اعربا عن القلق بشان استئناف المعارك مؤخرا في شرق اوكرانيا حيث وصلت انتهاكات وقف اطلاق النار من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا الى اعلى مستوياتها منذ 2015 وغالبا ما تستخدم فيها اسلحة ثقيلة".
وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم المتمردين الانفصاليين في شرق اوكرانيا ونشر قوات على الحدود وهو ما تنفيه موسكو.
واضاف البيان ان بايدن وبوروشنكو "اكدا على ضرورة التوصل الى تسوية سياسية ودبلوماسية للنزاع من خلال تطبيق شامل لاتفاقات مينسك من قبل جميع الاطراف".
واتفاقات مينسك التي وقعت في فبراير 2015 بوساطة فرنسية والمانية وبحضور الرئيس فلاديمير بوتين، تدعو الى وقف لاطلاق النار مع سلسلة تدابير سياسية واقتصادية واجتماعية لانهاء النزاع.
وقال بايدن لبوروشنكو ان المسؤولين الاميركيين "بعثوا رسالة الى روسيا مفادها ان العالم يراقب وشددوا على ضرورة نزع فتيل الازمة".
كما دعا اوكرانيا الى ضبط النفس.
وقال بوروشنكو الخميس انه لا يستبعد "اجتياحا روسيا واسع النطاق" على خليفة اعمال العنف في شرق البلاد وسط اتهامات بان روسيا تعزز قواتها في المنطقة.
وقال البنتاغون ان التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مرتبطة بتدريبات عسكرية روتينية.
وتاتي تصريحات بوروشنكو بعد ان انتقد بوتين الاسبوع الماضي كييف اثر حادث على الحدود بين القرم التي ضمتها موسكو في اذار/مارس 2014 واوكرانيا متهما اياها بـ"ممارسة الارهاب".
وقتل عسكريان روسيان في الحادث ونفت اوكرانيا تورطها فيه.

زيارة خامسة
وزار بوتين القرم الجمعة لتعزيز التدابير الامنية فيها. وكانت هذه زيارته الخامسة لشبه جزيرة القرم منذ ضمها.
كما بحث بايدن وبوروشنكو الشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي لصرف قسم جديد من المساعدة المالية لاوكرانيا، كما قال البيت الابيض.
وتابع البيان انهما "اتفقا على اهمية الجهود الاوكرانية الاخيرة لمواصلة الاصلاحات لمكافحة الفساد".
من جانبه قلل البنتاغون من القلق القائم حيال غزو روسي محتمل لأوكرانيا، مؤكدا أن القوات الروسية المحتشدة على الحدود بين البلدين ليست إلا من أجل تدريبات عسكرية بسيطة.
وتشكل القرم منذ الاسبوع الماضي محور توتر تصاعد فجأة بين موسكو وكييف. وترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة اجتماعا لمجلس الامن المتنفذ في القرم، في خامس زيارة له للمنطقة الواقعة على البحر الاسود منذ ضمها في اذار/مارس 2014.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس "نشعر بالقلق إزاء استمرار احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، وقلقون إزاء مستوى العنف المتصاعد في شرق أوكرانيا".
وأضاف "ما لا نلحظه، هو فكرة أن هناك تعزيزا للقوة أو حركة واسعة النطاق على وشك الحدوث في المدى القصير".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن الأمر لا يتعدى كونه "تحركات مصاحبة لتدريب (عسكري) مرتقب".
وتجري روسيا سنويا مناورات مماثلة في المنطقى، ومن المقرر أن مناورات العام الحالي الشهر المقبل.
وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو أعرب الخميس عن اعتقاده بأن إمكانية التصعيد "عالية" ولا يستبعد "غزوا روسيا واسعا على كل الجبهات".
وتشهد اوكرانيا منذ عامين نزاعا بين القوات الحكومية وانفصاليين تقول سلطات كييف وجهات غربية انهم يتلقون دعما عسكريا من موسكو، الامر الذي تنفيه روسيا.
وأوقع النزاع منذ اندلاعه في ابريل 2014 اكثر من 9500 قتيل ولا تزال المواجهات تتكرر على خط الجبهة رغم العديد من اتفاقات الهدنة.
وبعد أكثر من عامين من ضم القرم اثر استفتاء لم يعترف الغرب به، ادت الاتهامات الروسية الى تعزيز موسكو وكييف قواتهما في المنطقة ما يهدد جهود البحث عن حل سلمي للازمة الاوكرانية.

......................
مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق في علاقات أمريكية بفساد رئيس أوكرانيا السابق
واشنطن - رويترز قالت محطة (سي.إن.إن) التلفزيونية نقلا عن مسؤولين أمريكيين في مجال إنفاذ القانون إن مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل الأمريكية يحققان في علاقات أمريكية محتملة بفساد مزعوم تورط فيه رئيس أوكرانيا السابق بما في ذلك عمل شركات يرأسها السياسيان بول مانافورت وتوني بوديستا.
وأضافت المحطة أن التحقيق الواسع النطاق يبحث فيما إذا كان قد جرى استخدام شركات أمريكية والنظام المالي الأمريكي في قضايا فساد تتعلق بالحزب الذي كان يرأسه الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش.
وقال شخص أجاب على رقم هاتف لمانافورت إن مانافورت غير موجود للتعليق. وأحال هذا الشخص الأسئلة إلى محام في واشنطن لم يرد بشكل فوري على اتصال هاتفي ورسالة عبر البريد الإلكتروني.
وفي رد على تقرير في صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين نفى مانافورت ارتكاب أي خطأ في بيان.
وذكرت نيويورك تايمز إن مانافورت تلقى أموالا تزيد على 12 مليون دولار خلال خمس سنوات مفصلة في دفاتر سرية لحزب يانوكوفيتش.
لكن (سي.إن.إن) قالت إن مانافورت الذي استقال من منصبه كرئيس للحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية ليس محور التحقيق.
وينظر التحقيق في عمل شركات أخرى مرتبطة بالحكومة الأوكرانية السابقة بما في ذلك مجموعة بوديستا وهي شركة علاقات عامة يرأسها توني بوديستا الذي يتولى شقيقه جون رئاسة الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون.
وقال محققون في أوكرانيا إن يانوكوفيتش وحزبه تورطا في قضايا فساد. وفر يانوكوفيتش إلى روسيا عقب انتفاضة شعبية في 2014. (