القدس المحتلة – نظير طه
حذر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان من الأخطار المترتبة على استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مخططاتها الاستيطانية الاستعمارية، بعد الكشف عن مخطط استيطاني كبير يهدف لبناء منشآت تجارية وسكنية في منطقة جنوب محافظة الخليل، من بينها مراكز صناعية، ومركز طبي، ووحدات سكنية. المشروع الاستيطاني في جنوب الخليل يهدف بمجمله إلى الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين وطمس معالم ما يسمى "الخط الأخضر" عبر توسيع الاستيطان جنوب المحافظة في المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري داخل اراضي 1948، كما يخطط الاحتلال لبناء منطقة صناعية قرب معبر "ترقوميا" جنوب الخليل وإقامة مجمع تجاري في مستوطنة "تيناعوماريم" قرب بلدة "الرماضين" جنوب الخليل؛ حيث تتم عمليات تجريف لأراضي المواطنين منذ أسابيع في تلك المنطقة.
كما حذر المكتب الوطني للدفاع عن الارض كذلك من سعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي الى تنفيذ مخطط استيطاني جنوب بيت لحم يهدد آلاف الدونمات بالمصادرة ويستهدف موقعا جبليا كبيرا وشاهقا يدعى "خلة النحلة" يقع بين قرى ارطاس ووادي رحال والخضر وتبلغ مساحته نحو 1700 دونم على الأقل ويعود لمواطنين من القرى الثلاث اضافة الى مواطنين من مدينة بيت لحم ومخيمي الدهيشة وعايدة، وهو مزروع بأشجار الزيتون والعنب واللوزيات والأشجار الحرجية منذ عشرات السنين . وتعتبر هذه المنطقة حلقة وصل بين قرى جنوب بيت لحم مع بعضها البعض من جهة، ومع مدينة بيت لحم من جهة اخرى. وحسب المخطط الاستيطاني الجديد الذي تم الكشف عنه فانه "سيتم بداية اقامة 800 وحدة استيطانية، يتبعها اقامة اكثر من 1700 وحدة اخرى ليصبح اجمالي هذه الوحدات 2500 وحدة ،وهذا يتضمن ايضا تعديل مسار جدار الفصل العنصري المقام في الجهة الشرقية والجنوبية من بيت لحم، ما سيعزل نحو 10 آلاف دونم اضافية خلفه، وسيزيد من طول الجدار ما بين 8 الى 10 كيلو مترات ليرتفع امتداد الجدار حول بيت لحم من نحو 82 كيلو متر الان الى 92 كيلو مترا . ومن شأن تنفيذ هذا المخطط توسيع منطقة مستوطنة "افرات" وموقع يطلق عليه اسم 'تل عيتم' الواقع شرقي المستوطنة، ومصادرة اراضي جديدة بعد الإعلان عنها أنها 'أراضي دولة'،وفي السياق قال وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، يوآف غالانت،إن الكتلة الاستيطانية 'غوش عتسيون' سوف تستوعب نحو نصف مليون مستوطن خلال عقد من الزمان،وأكد على التزام إسرائيل بالبناء في المنطقة، وتقديم المساعدة لمن يستوطنها وإن وزارته تعمل على عدة مشاريع مختلفة في المنطقة، تم التوقيع على بعضها مؤخرا،وذلك اثناء زيارته لمستوطنتي، "غوش عتصيون و"تكوع".
والى الغرب من رام الله صادقت ما تسمى "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في اللواء الأوسط التابع لإدارة التخطيط الإسرائيلية، على مخطط بناء 4200 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "موديعين" وقررت اللجنة المذكورة منح "الجمهور" مهلة 60 يوماً لتقديم الاعتراضات التي ستبحثها بعد انتهاء المهلة المذكورة . وتشمل الخطة الموضوعة من بلدية "موديعين" 1050 وحدة استيطانية صغيرة معدة للأزواج الشابة ومناطق تجارية وصناعية بمساحة 23 ألف متر مربع، علما بأن الخطة بكاملها ستنفذ على مساحة 1140 دونما كما قامت سلطات الاحتلال بالإعلان عن مصادرة 221 دونما من أراضي قرية سلواد الواقعة شمال شرق مدينة رام الله التي تعود لمواطني القرية الذين يمتلكون وثائق قانونية مسجلة بطابو تثبت ملكيتهم لتلك الأراضي، والتي تنوي سلطات الاحتلال وضع اليد عليها بغية توسيع المستوطنات غير الشرعية المقامة على اراضي القرية.
ودان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض الحرب الاسرائيلية الشاملة التي تشنها الحكومة الاسرائيلية وأجهزتها المختلفة على القدس ومقدساتها، ومنها قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إغلاق وهدم مدرسة الخان الأحمر الأساسية، في التجمعات البدوية المقامة شرق القدس،بحجة ان أن المدرسة تقع في مناطق C التي تسيطر عليها قوات الاحتلال وأكد أن هذا القرار التعسفي يأتي في إطار الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال ضد التجمعات البدوية وذلك بهدف تدميرها وتهجير سكانها من أجل السيطرة على تلك الأراضي والمناطق لصالح الاستيطان والمستوطنين،كما ندد المكتب الوطني بقيام سلطات الإحتلال الإسرائيلي وما تسمى بـ"إدارة أراضي إسرائيل"، وبالتعاون مع الشركة الاقتصادية لتطوير مستوطنة "معاليه أدوميم" بنشر أربع مناقصات مختلفة لبناء فندق ومناطق تجارية، ومنطقة لتصنيع المحركات، ومكاتب في المستوطنة.والتي تتضمن مناقصتان استئجار قطع أراضٍ لاستخدامات تجارية لمدة 49 عامًا مع إمكانية التمديد لمدة 49 عامًا أخرى، وتتعلق إحدى المناقصتين بإقامة فندق في وسط المدينة الاستيطانية، أما المناقصة الأخرى فتتعلق ببناء منطقة لتصنيع محركات في وسط المنطقة الصناعية.وتقع قطعة الأرض المخصصة لبناء فندق في وسط المدينة الاستيطانية قرب مركز تسويق (كينيون) عوفر أدوميم ومقر البلدية، وتبلغ مساحتها 2300 متر مربع.ويقيم الفائز بالمناقصة فندقًا من 6 طوابق فوق سطح الأرض، وذلك بمساحة بناء ثلاثة آلاف متر مربع تقريبًا، علمًا بأن هذا هو أول فندق يقام في المستوطنة.وتقام منطقة تصنيع المحركات شرق المنطقة الصناعية وتمتد على مساحة حوالي مائة دونم. وتقول بلدية "معاليه أدوميم" إن "الهدف هو إقامة المنطقة الأولى من نوعها في إسرائيل لخدمة سكان معاليه أدوميم والمنطقة جميعها".