بنك صحار يجدد دعمه للجمعية العمـانية لمتـلازمة داون

مؤشر الثلاثاء ٠٥/يناير/٢٠١٦ ٠٠:١٠ ص
بنك صحار يجدد دعمه للجمعية العمـانية لمتـلازمة داون

مسقط -الشبيبة
في إطار توسيع نطاق ممارسته للمسؤولية الاجتماعية، أعلن بنك صحار مؤخراً عن تجديد دعمه للجمعية العمانية لمتلازمة داون بعد إشهارها رسمياً في وقت سابق من العام الفائت على هامش الاحتفالات باليوم العالمي لمتلازمة داون 2015 والتي أقيمت في ولاية بركاء، وسيُستخدم دعم البنك هذا العام لتمويل شراء مجموعة من المعدات اللازمة لأنشطة الأطفال اليومية، والأجهزة المكتبية لأعضاء الجمعية من أجل تنظيم أعمالهم. و قد قامت منيرة بنت عبدالنبي مكي، المديرة العامة للموارد البشرية والإسناد ببنك صحار، بتسليم مبلغ التبرع لعائشة بنت أحمد الرئيسية، منسقة مكتب رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية لمتلازمة داون، وذلك في المقر الرئيسي لبنك صحار في الحي التجاري.

وفي تعليقها على دعم البنك لأعمال الجمعية، تحدثت منيرة مكي قائلة: «نؤمن في بنك صحار أن المجتمع الناجح هو الذي يلقى أفراده فرصاً متساوية، هذه هي الرؤية التي تحكم ممارستنا لمسؤوليتنا اتجاه هذا المجتمع، ولذلك نرى أن كل طفل في عُمان هو جزء مهم وحيوي في مستقبل هذه البلاد ويجب أن نعمل على حصوله على الرعاية الكاملة، ونحن سعداء بتقديم الدعم لهذه الجهود الرائعة التي يبذلها القائمون على الجمعية العمانية لمتلازمة داون ونتطلع لاستمرار شراكتنا معهم خلال السنوات القادمة».
من جانبه صرح أحمد بن محمد الجابري، رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية لمتلازمة داون شاكراً بنك صحار على مؤازرته لأنشطة الجمعية فقال: «وفقاً للأبحاث التي قمنا بها، فإن واحدا من كل 380 طفلاً حديث الولادة في السلطنة يتم تشخيصهم بمتلازمة داون، ونحن نؤمن أن هؤلاء الذين ولدوا بهذه الإصابة هم أطفال قادرون على العطاء ولكنهم يحتاجون إلى المزيد من الرعاية والاهتمام، سواء من الوالدين أو من الجهات المقدمة للرعاية الصحية لهم، ونحن في الجمعية قادرون على توفير هذه الرعاية في مجالات عدة كعلاج مشاكل النطق، والعلاج الطبيعي وتعليم لغة الإشارة (للأطفال غير القادرين على التعبير والتواصل)، إلى جانب غيرها من وسائل التواصل الأخرى التي تضمن لهؤلاء أن يكبروا وسط بيئة داعمة تعزز من ثقتهم بأنفسهم. ونحن في الجمعية في حاجة دائمة للجهود المبذولة بالإضافة الى التمويل والمتطوعين لدعم برامجنا. هنا نحن ممتنون حقيقة لدعم بنك صحار لنا، سواء في دعم إطلاق الهوية الجديدة للجمعية في مارس 2015، أو اليوم عبر تمويل شراء المعدات التي ستساعدنا في إنجاز أعمالنا، كما نود أن نحث المؤسسات الأخرى في القطاعين العام والخاص على أن تحذو حذو بنك صحار في دعم المنظمات والجمعيات غير الربحية الهادفة لخدمة مختلف شرائح المجتمع».
متلازمة داون التي تعرف أيضاً باسم «التثلث الصبغي تريسومي 21»، هي اضطراب وراثي يحدث بصورة طبيعية ناتج عن وجود نسخة إضافية من كروموسوم 21، مما يسبب تغييرات كبيرة أو صغيرة في بنية الجسم وعدة مشاكل طبية أخرى، ويرتبط كذلك بتأخر النمو و تغيرات في بنية الوجه، وينتشر هذا المرض عالمياً مع اختلاف العرق، الجنس و الظروف الاجتماعية و الاقتصادية، ووفقا للجمعية العمانية لمتلازمة داون يقدر عدد المصابين في عُمان بأكثر من 1400 طفل في مختلف أنحاء السلطنة.
قبل إشهارها رسمياً في مارس الفائت، عرفت الجمعية العمانية لمتلازمة داون سابقاً بـ «جمعية دعم آباء أطفال متلازمة داون» والتي تأسست في العام 2003 وظلت الجهة الوحيدة في السلطنة التي توفر مساعدة اختصاصية للعائلات التي لديها مصابون بهذا الاضطراب الوراثي، حيث كانت تنظم اجتماعات دورية لأولياء أمور المصابين للتباحث وتبادل الخبرات والمعارف لتطوير أطفالهم، حيث عملت هذه المجموعة تحت مظلة جمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حتى وقت مبكر من العام الفائت 2015 حين تم إشهارها كجمعية مستقلة لأطفال متلازمة داون. ويعمل بنك صحار جاهداً على تخطيط وتقييم مساهماته الاجتماعية بعناية شديدة لضمان تنوعها ووصولها الى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، وبالأخص الشرائح الأكثر حاجة للمساعدة، بهدف إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، وتقديراً لهذه المساهمات، حصل بنك صحار على مجموعة من الجوائز والإشادات المحلية والإقليمية والدولية.