فنزويلا : اجراء استفتاء لاقالة مادورو في 2016 ليس مرجحا

الحدث الأربعاء ١٠/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:١٤ م
فنزويلا : اجراء استفتاء لاقالة  مادورو في 2016 ليس مرجحا

كراكاس – ش – وكالات

كشفت السلطات الانتخابية في فنزويلا برنامجا زمنيا يجعل تنظيم استفتاء لاقالة الرئيس نيكولاس مادورو في 2016 شبه مستحيل، ما يجنب الحزب الاشتراكي الحاكم اجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وقالت رئيسة المجلس الوطني الانتخابي تيبيساي لوسينا انن المرحلة الاخيرة الضرورية قبل تنظيم الاستفتاء، اي جمع اربعة مريين توقيع خلال ثلاثة ايام، لن تنتهي قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر على اقرب حد.
وتأمل المعارضة ان ينظم الاستفتاء قبل العاشر من كانون الثاني/يناير 2017. فاذا اقيل مادورو قبل هذا الموعد سيتم تنظيم انتخابات مبكرة. اما اذا نظم الاستفتاء بعد هذا الاستحقاق وهزم الرئيس الفنزويلي فيه، فسيكون بوسعه تعيين نائبه مكانه مما يسمح للحزب الاشتراكي بالبقاء في السلطة.
لكن البرنامج الجديد الذي نشره المجلس الوطني الانتخابي لا يمنح املا كبيرا للمعارضة. وقالت لوسينا "اذا تحققت كل الشروط التي ينص عليها القانون (...)انتهاء جمل تواقيع عشرين بالمئة (من الناخبين) سينتهي في نهاية تشرين الاول/اكتوبر".
واضافت بعد ذلك سيكون لدى المجلس مهلة "28 او 29 يوما" للتدقيق في التواقيع والمصادقة على صحتها و"سينظم الاستفتاء في الايام التسعين" التالية.
وصرح المحلل اوجينيو مارتينيز الخبير في القضايا الانتخابية انه بهذا البرنامج الجديد "يمكن ان ينظم الاستفتاء في شباط/فبراير وآذار/مارس" 2017.
وقال خوسيه اينياسيو ايرنانديز الخبير في القانون الدستوري ان "استفتاء الاقالة يتم ارجاؤه بشكل تعسفي"، موضحا ان تنظيمه في 2016 مرتبط "بمدى رغبة المجلس الوطني الانتخابي في احترام القانون حصرا".
من ناحية اخرى قال محام إن سجينا سابقا في جوانتانامو نقل إلى أوروجواي قبل نحو عامين تحتجزه وكالة المخابرات في فنزويلا بعدما سافر إلى كراكاس في محاولة فيما يبدو للالتقاء بعائلته.
وقال المحامي جون إيزنبرج ومقره كاليفورنيا إن جهاد دياب احتجز لمدة 12 عاما في جوانتانامو دون توجيه اتهام وأفرج عنه ونقل إلى أوروجواي عام 2014 في إطار خطة لتخفيض عدد المحتجزين في السجن الحربي الأمريكي.
وقال إيزنبرج في مقابلة عبر الهاتف إن دياب وهو مواطن سوري لم يظهر في مونتيفيديو بعد منتصف يونيو وقد وصل إلى كراكاس في 26 يوليو تموز. وعند هذه المرحلة طلب دياب من قنصلية أوروجواي مساعدته في السفر إلى تركيا كي يلتقي بعائلته.
وأضاف إيزنبرج أن قوات الأمن في فنزويلا اعتقلت دياب واحتجزه جهاز المخابرات دون السماح له بالاتصال بمحامين أو استقبال زائرين منذ 30 يوليو تموز تقريبا.
وقال إيزنبرج الذي مثل دياب في طعن قضائي على سياسة التغذية القسرية التي تنتهجها وزارة الدفاع الأمريكية مع السجناء المضربين عن الطعام في جوانتانامو "لم أتمكن من إجراء أي اتصال به ولم أتلق أي رد رسمي من حكومة فنزويلا عن سبب أو مكان احتجازه."
ولم ترد وزارة الإعلام الفنزويلية التي كثيرا ما تتعامل مع طلبات وسائل الإعلام نيابة عن الوكالات الحكومية الأخرى على رسالة بالبريد الإلكتروني لطلب التعقيب.
ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق من مكتب نائب رئيس فنزويلا الذي يشرف على جهاز المخابرات.
ولم يعد إيزنبرج يمثل دياب بعد إطلاق سراحه لكنه يقدم له المشورة فيما يتعلق بالجهود الجارية لإصدار تسجيلات مصورة تظهر دياب أثناء تغذيته قسريا في جوانتانامو.
ودفعت الأنباء عن مغادرة دياب أوروجواي مجموعة من النواب الأمريكيين إلى مطالبة الرئيس باراك أوباما بوقف نقل سجناء جوانتانامو وقالوا إن نقلهم يمثل خطرا على الأمريكيين.
وتشير رسالة كتبها أعضاء بالكونجرس الأمريكي في يوليو تموز إلى أن دياب ألقي القبض عليه في عام 2002 قرب المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان ونقل إلى جوانتانامو ووصفوه في الرسالة بأنه "مهرب أسلحة".