متسللون يخترقون حسابات على خدمة تليجرام للتراسل في إيران

مزاج الخميس ٠٤/أغسطس/٢٠١٦ ٠٠:٥٧ ص
متسللون يخترقون حسابات على خدمة تليجرام للتراسل في إيران

سان فرانسيسكو-رويترز

أبلغ باحثان في مجال الفضاء الالكتروني رويترز أن متسللين إيرانيين اخترقوا أكثر من 12 حسابا على خدمة تليجرام للتراسل الفوري وحددوا أرقام هواتف 15 مليون مستخدم إيراني في أكبر اختراق معروف لنظام الاتصالات المشفر.
وقال الباحث المستقل في مجال الفضاء الالكتروني كولين أندرسون وخبير تكنولوجيا المعلومات في منظمة العفو الدولية كلاوديو جوارنيري اللذان يدرسان جماعات التسلل الالكتروني الإيرانية منذ ثلاث سنوات إن الهجمات التي وقعت هذا العام ولم يسبق الإبلاغ عنها عرضت للخطر اتصالات النشطاء والصحفيين وأشخاصا آخرين في مواقع حساسة في البلاد حيث يستخدم تليجرام نحو 20 مليون شخص.
وتروج تليجرام نفسها كنظام تراسل فوري بالغ الأمان لأن جميع البيانات مشفرة من البداية إلى النهاية وتعرف في الصناعة بأنها نظام تشفير تام. ويقول عدد من خدمات التراسل الأخرى ومنها واتس آب التابع لشركة فيسبوك إن لديها قدرات مماثلة.
وتقول تليجرام ومقرها الرئيسي في برلين إن لديها 100 مليون مشترك نشط وتستخدم على نطاق واسع في الشرق الأوسط وكذلك في وسط وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
ويقول أندرسون وجورينيري إن مكمن الضعف في تليجرام هو استخدامها للرسائل النصية القصيرة للتحقق من الشخصية تمهيدا لإنشاء حسابات جديدة. ويضيفان أنه عندما يريد المستخدمون الدخول على خدمة تليجرام من هاتف جديد ترسل الشركة رموز التفويض عن طريق رسالة نصية قصيرة والتي يمكن اعتراضها من جانب شركة الهاتف وتبادلها مع المتسللين.
ويمكن للمتسللين المسلحين بالرموز إضافة أجهزة جديدة إلى حساب شخص على تليجرام مما يمكنهم من قراءة تواريخ الدردشة وكذلك الرسائل الجديدة.
وقال أندرسون في مقابلة "لدينا أكثر من 12 حالة اخترقت فيها حسابات تليجرام عن طريق أساليب مثل التنسيق بشكل أساسي مع شركة الهاتف المحمول".

منتشرة في الشرق الأوسط
أسست تليجرام عام 2013 بواسطة بافيل دوروف المعروف بإنشائه فيكونتاكت وهي النسخة الروسية لفيسبوك قبل أن يفر من البلاد تحت ضغط من الحكومة.
وفي حين أن فيسبوك وتويتر محظوران في إيران فإن تليجرام تستخدم على نطاق واسع من جانب جماعات من مختلف ألوان الطيف السياسي. حيث تم تبادل المحتوى على "قنوات" تليجرام وحث المتابعين على التصويت قبيل الانتخابات البرلمانية الإيرانية في فبراير 2016.
وكان دوروف كتب في تغريدة على تويتر في أكتوبر الفائت أن السلطات الإيرانية طالبت الشركة بأن تزودها "بأدوات تجسس ورقابة". وقال إن تليجرام تجاهلت الطلب وجرى إغلاقها لساعتين في 20 أكتوبر 2015.
وقال ماركوس را وهو متحدث باسم تليجرام إن الشركة لم تغير موقفها بشأن الرقابة ولا تبقي على أي خوادم لها في إيران.
وبعد شكاوى من النشطاء الإيرانيين كتب دوروف على تويتر في أبريل أن المواطنين في "الدول المضطربة" يجب أن يضعوا كلمات مرور لمزيد من التأمين.