السبت..
الخطوة التي قام بها رئيس اتحاد الكرة بعد «9 سنوات» على ترأسه دفة أهم لعبة في السلطنة كانت مفاجئة للبعض ومتوقعة للبعض الآخر.. وبالصورة النمطية للمشهد هي عدم رغبة للترشح لولاية ثالثة وفي مفهوم البعض الآخر الذين يعلمون بواطن الأمور هي انسحاب مبكّر قبل موعد الانتخابات التي ستجرى بعد شهر من الآن!!
الأحد..
طبعا للذين يرون بأن اكتفاء رئيس الاتحاد بالمرحلة التي قضاها على سدة رئاسة الاتحاد كما جاء في البيان وتداعياته من صف ووصف طويل للإنجازات والمراحل يعي تماما بأن الرغبة جاءت طوعا ورغبة شخصية بعد اكتفاء الرئيس بسنوات العمل المضنية التي أخذت وقته وتفكيره وجهده لتطوير العمل الكروي..في الوقت الذي قدم فيه الرئيس رؤيته التي أطلقها في بداية الولاية الثانية والتي ترتبط بتحقيق الأمنيات والانتصارات في عام 2020 امتدادا لرؤية الصناعة المزدهرة التي تبناها الرئيس لتحويل كرة القدم من الهواية للاحتراف !!
الاثنين..
ففي جولة رئيس الاتحاد في المؤسسات الإعلامية والصحفية التي قام بها قبل عام كان يرسم خارطة الطريق للكرة العمانية حتى عام 2020 وهو هدف أساسي قبل نهاية ولايته الثانية التي شهدت الكثير من الأحداث والمتغيرات في مواقف الأندية «الجمعية العمومية».. فبعد أن كان متصدرا للمشهد الكروي بدأت التحركات تنذر بأن عود الأندية استغلض وقوي.. وهذه المرة لم يكن العدد بسيطا يمكن احتواؤه أو إخماد نيرانه وإنما تنامى العدد وكان ينذر عن رقم مخيف فلم تعد الأندية كما كانت أعلمها الرماية كل يوم بل أصبحت الأندية التي أشد ساعدها..!!
الثلاثاء..
وهو التغيير الجذري في تفكير وتوجهات الأندية الذي بات مقلقا بكل الأحوال ولم تتوقف أساليب البحث والتقصي لتقسيم هذه المجموعة التي أصبحت تشكل قلقا حقيقيا لصلابة مواقفها مع بقاء مجموعة أخرى من الأندية تساند رئيس الاتحاد في تحركاته وخططه إلا أن كرة الثلج التي بدأت تتدحرج كبرت يوما بعد يوما.. وأصبحت هذه الأندية تتحرك للتغيير لا محالة ..حتى بدأت تتضح معالم الترشيحات لرئاسة الاتحاد منذ 6 أشهر تقريبا..!!
الأربعاء..
بجوار أن المطالبات الجماهيرية باتت تتقطع حناجرها من ألم التراجع الكروي والمطالبة بالتغيير.. والصراخ يتزايد إلا أن الأمور سارت بدون تغيير .. فالمسألة تحتاج الى العناء والصمت لأن صوت الجماهير عادة ما يخبو بعد حين.. ولكن التكتيكات التي بدأت ترسم المشهد الانتخابي كانت مفاجئة للبعض.. فيما الحقيقة والتكتل والتحركات أصبحت واضحة..!!
الخميس..
ويرى آخرون بأن رئيس الاتحاد اتخذ قرارا بعدم الترشح كان موفقا رغم تأخره فالقرار في نفس الوقت يمكن أن يكون فيه من الشجاعة وهذا حق نقوله فليس لأن الانسحاب طيب في مثل هذه الأمور.. ولكن علينا كذلك أن نقول الحقيقة وراء القرار بعد أن تقطعت السبل وعجزت ثلة من الأندية عن إقناع وجمع العدد المطلوب لضمان الترشح الدي كان يحوم في الأفق قبل أيام مِن قرار عدم الاستمرار.. ويبقى رضانا أو عدمه على التسع سنوات هي المحور الرئيسي للبحث عن التغيير.. مع احترامنا لثقافة الاختلاف.. اتفقنا أم اختلفنا مع رئيس الاتحاد الذي نقول له اليوم ربما اجتهدت ولكن كانت هناك إخفاقات.. فوداعا.
ss.alhabsi@hotmail.com