«هواة العود» تنظم حلقة «الإيقاعات العمانية والشرقية»

مزاج الثلاثاء ٠٢/أغسطس/٢٠١٦ ١٢:٥٧ م
«هواة العود» تنظم حلقة «الإيقاعات العمانية والشرقية»

مسقط-

تتواصل بالجمعية العمانية لهواة العود حلقة العمل التدريبية في الإيقاعات العمانية والخليجية والشرقية التي نظمتها الجمعية لأعضائها الراغبين في تعلم العزف على آلة الإيقاع، وذلك منذ الأحد الفائت وتختتم غدا الأربعاء بواقع أربع أيام، وهي تعد دورة تدريبية قصيرة ومكثفة شاملة لأنواع الإيقاعات العمانية التي يمتاز بها تراثنا الأصيل والخليجية والشرقية ويقدم فيها مدرب الإيقاع أحمد بن ناصر السيابي جل خبراته الفنية والمهنية من خلال الشرح النظري والتطبيق العملي لأنواع الضروب والإيقاعات والوحدات الزمنية والأرتام وكيفية تناول الآلة والعزف عليها بشكل صحيح.

وأشار المدرب أحمد السيابي إلى أن تعلم العزف على آلة الإيقاعات مهم جدا كون أن الموسيقى عبارة عن نغم وإيقاع فمعرفة الإيقاعات بأنواعها وصنوفها يسهم في تطوير مدى الوعي السليم وكيفية التعامل مع الضروب الإيقاعية وتفعيلاتها وصقل مهارة العازف والمؤلف الموسيقي، وأيضا الإيقاع يعتبر الميزان للموسيقى ولا يمكن الاستغناء عنه في الموسيقى، لذلك ارتأت الجمعية العمانية لهواة العود على تنظيم حلقات عمل في مجال الإيقاعات وتعتبر هذه الفعالية الرابع التي تقيمها، حيث سيستفيد العضو المشارك في التعرف على الضروب والتفعيلات الإيقاعية وتفاصيل الضرب عليها، حيث ركزنا على عدة آلات إيقاعية مثل الطبلة والرق وهذه الأخيرة تعتبر آلة شاملة لا غنى عنها في الحفلات، وأيضا الإيقاعات العمانية وأبرزها الكاسر والرحماني التي سنستفيض في الشرح عنهما وعن الأرتام العمانية مثل البرعة والربوبة والشرح والرزحة والشوباني، خاصة وتراثنا يزخر بالعديد من الفنون العمانية والتي تكون الآلات الإيقاعية العمانية أساسا فيها، إضافة إلى الإيــــقاعات الخلــيجية المتعارف عليها.

ويضيف السيابي: وهذه الحلقة ستمر على العديد من الدروس النظرية نبدأها في كيفية مسك الآلة بشكل صحيح والتي تعد من الأساسيات ومن ثم كيفية توظيف يدّي المتدرب وأصابعه واستخدامهما الأمثل، والطريقة الصحيحة في إظهار علامات الإيقاع (الدم – التك – السكتة) ويتعرف المشاركون على كيفية استنباطها من النوتة الموسيقية مع التطبيق العملي.
يذكر أن الجمعية تحرص على التنظيم المتواصل للحلقات التدريبية في مجال العزف على الإيقاعات وذلك من أجل إكساب المشاركين الخبرة الجيدة والثقافة والإلمام بتفاصيل الضروب والتفعيلات وحيثياتها وتعزيز الحس الإيقاعي لديهم وفتح آفاق جديدة في تناول المقطوعات المختلفة وكيفية تأليفها، فهناك بعض الفنون الموسيقية الشعبية والشرقية تحتوي على نسيج إيقاعي معقّد يحتاج إلى التعرف على خصائصه والممارسة الدائمة عليه والبعض الآخر من الفنون يعتبر جديداً على بعض العازفين وعند مشاركته لمثل هذه الحلقات تكون الفرصة الأكبر للتعرف على ما هو مختلف وجديد في الفنون الموسيقية.