يادلين: الحرب ضد لبنان ستدفع بالمجتمع الدولي للتدخل

الحدث الاثنين ٠١/أغسطس/٢٠١٦ ٠٠:٤٤ ص
يادلين: الحرب ضد لبنان ستدفع بالمجتمع الدولي للتدخل

القدس المحتلة – ش
في الوقت الذي يتواصل فيه الجدل الإسرائيلي الداخلي، المدفوع بمعظمه باعتبارات حزبية موجّهة ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول العدوان الأخير على غزة صيف العام 2014، فإن الجدل حول العدوان على لبنان في تموز 2006، كان محور دراسات وتقارير عدة منذ مطلع شهر يوليو الفائت، والتي ركّزت خصوصاً على وجوب اعتماد "عقيدة الضاحية"، بمعنى توجيه ضربات قوية للطرف المضاد، وهو ما تم أيضاً خلال العدوان على غزة.
وفي يوم دراسي عقده مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي ، لمناسبة ذكرى مرور عشر سنوات على العدوان على لبنان، اعتبر الجنرال احتياط عاموس يادلين، أن العبرة الأساسية من الحرب تكمن في أنّ إسرائيل سمحت لنفسها أن "تلعب وفق قواعد حزب الله واكتفت خلال العدوان بمحاربة الحزب ومواقعه من دون أن تدرك أنّها حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان ككل حكومة وشعباً"، عندها سيختلف، باعتقاد يادلين، الموقف الدولي.
وبحسب يادلين، فإن الحرب، في حال نشوبها مجدداً، كمواجهة عسكرية شاملة بين إسرائيل ولبنان وليس فقط مع حزب الله، ستدفع المجتمع الدولي إلى التدخل خلال ثلاثة أيام، لأن أمر لبنان ككل يختلف في حسابات المجتمع الدولي.
وبموازاة عشرات ومئات التقارير والأبحاث التي أجريت ونشرت في إسرائيل بهذا الشأن، جرت تغييرات أخرى في سياق استعداد إسرائيل للمواجهة العسكرية المقبلة، والتي يقر كثيرون في إسرائيل بأنها ستندلع لا محالة، سواء اقتصرت على مواجهة مع حزب الله أم مواجهة عسكرية في قطاع غزة.
وأهم هذه التغييرات التي نجمت عن التغيير في قيادة الجيش الإسرائيلي وتعيين الجنرال غادي أيزنكوت رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي ليأتي بخطة لتطوير وإعادة هيكلة الجيش، إن بالصفوف أو في العقيدة القتالية، والتي عُرفت باسم "خطة غدعون"، وأقرها المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" في نيسان الماضي.
وتقوم هذه الخطة على أساس إعادة الاعتبار في المواجهات المقبلة لسلاح البر انطلاقاً من وجوب العودة في الحرب المقبلة إلى نمط التوغل في أراضي العدو وعدم الاكتفاء بالضربات الجوية وبعمليات برية محدودة