جابر نصار
Jabeerq8@hotmail.com
هناك أشياء كثيرة تغيرت عن السابق، الناس ورتم الحياة ومتطلباتها والرياضة جزء مهم في السابق ولا زالت، ففي زمن مضى كان اللاعب يقنعه أي شيء: فانيلة وشورت وملابس تدريب، وكان النادي الذي ينتمي إليه يعني له الشيء الكثير، فبعد التدريب يبقى هذا اللاعب في النادي ولا يخرج منه إلا في ساعة متأخرة، وعندما يتأخر عليه الباص يذهب لناديه حتى لو بسيارة أجرة، وكان يطير فرحا عندما يحقق بطولة مع زملائه ويتم تكريمهم من قبل مجلس الإدارة بساعة يد أو مبلغ مادي لا يتجاوز عشرين ريالاً عمانياً أو خمسين ديناراً كويتياً. كان اللاعب ينتظر تحقيق إنجاز حتى يحصل على التكريم، في تلك الفترة هناك لاعبون ضحوا بمستقبلهم الدراسي والوظيفي، بل أتذكر جيدا أن بعض اللاعبين تزوجوا اليوم وغدا غادروا مع المنتخب، ومنهم فتحي كميل وعبدالعزيز العنبري، وكان جاسم يعقوب يلعب في بطولة العالم العسكرية في قطر ويعود مساء للكويت لتقديم اختباراته في الجامعة ثم يعود من جديد لقطر، لم يتذمر أحد منهم أو يعتذر عن خدمته لمنتخب وطنه ولكن كل ما قلته الآن تغير عما كان في السابق، فالمادة أصبحت هي المتسيدة وكثير من اللاعبين انقطعوا عن تدريبات فرقهم بسبب التأخر في دفع مستحقاتهم، وآخرون انتقلوا من أنديتهم إلى أندية أخرى مقابل مبالغ مادية، فزمن الفانيلة والشورت والعشرين ريالاً قد ولى هو زمن الاحتراف، ومن حق لاعبي هذا الجيل البحث عن مستقبل أفضل في ظل ارتفاع جنوني في كل شيء ومتطلبات يومية أســـرية لا تتوقف، فزمن حب الفانيلة قد توقف في آخر حلقة من مسلسل «درب الزلق» مع بداية الثمانينيات وأنا من أشد المؤيدين لأن يستغل اللاعب فرصته وهو في كامل صحته ومستواه الفني العالي، فالأندية ومجالس إداراتها تناسوا لاعبين كبار قدموا للنادي الشيء الكثير دون مقابل ولم يقفوا معهم في ظروف مروا فيها، حتى أنهم لم يساهموا في مباريات اعتزالهم يريدون لهذا اللاعب أن يستجديهم أما من يتهم بعض اللاعبين الآن ممن يتركون أنديتهم بعدم الوفاء فهؤلاء يريدون أن يبقى هذا النجم «عبداً مملوكاً»، ومن هنا أنصح اللاعبين بالبحث عن مستقبلهم عندما تسنح الفرصة، والولاء للنادي الذي تربيت فيه «هذاك أول»!
شربكة ... دربكة:
غياب اللاعب العماني عن الملاعب الخليجية كلاعب محترف يترك أكثر من علامة استفهام؟؟؟ إن النجومية أصبحت شحيحة وكلما ارتفع مستوى المنتخب كلما كان هذا في مصلحة اللاعب...
****
تعاقدات الأندية الإماراتية على مستوى المدربين واللاعبين الأجانب والمحليين بوادر بأن يكون دوري الخليج العربي دوريا ساخنا، وأتمنى أن لا يقع الاتحاد الإماراتي في خطأ الاتحاد السابق في تشفير المباريات والتي أثبتت فشلها الذريع...
****
ستيرلينج لاعب ليفربول السابق والمان سيتي حاليا تراجع مستواه بشكل ملفت للنظر، وشتان ما بين مستواه قبل وبعد الانتقال وإن بقي كذلك فســيعرضه النادي للبيع فيما بعد...
****
المقلب بالوتبيلي لم ينجح حتى عندما تمت إعـــارته لميلان الإيطالي، وهــا هو بورجن كلوب مـــدرب ليفربــول أخــبره أنه خارج حساباته هــذا الموســم «يعنى دبر نفسك!»...
آخر شربكة:
بعض البشر كنه قراطيس وأوراق
آخر حياته ينحذف في القمامة
وبعض البشر ياقوت وألماس وأشواق
دايم تمنى له يعيش بسلامة