تقرير إخباري: خطة لبناء 770 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية ومستوطنون يسـتأنفون اقتحام الأقصى

الحدث الأحد ٢٤/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٤٥ م
تقرير إخباري:
خطة لبناء 770 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية ومستوطنون يسـتأنفون اقتحام الأقصى

القدس المحتلة – نظير طه
أودعت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس خطة لبناء 770 وحدة سكنية جديدة، من أصل 1200 وحدة سكنية يشملها المخطط، في المنطقة الواقعة بين مستوطنة 'غيلو' في شمال القدس الشرقية المحتلة وبلدة بيت جالا، حسبما أفاد موقع 'واللا' الالكتروني أمس الأحد.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس أقرت بناء مستوطنة جديدة تشمل 15 ألف وحدة سكنية، ما اثار انتقادات دولية ضد إسرائيل. رغم ذلك، أودعت البلدية خطة البناء الاستيطاني الجديدة الأسبوع الماضي، والتي سيجري تنفيذها مقابل دير كريميزان.
وإلى الشمال من المنطقة التي تشملها الخطة الجديدة، تجري حاليا أعمال بناء بنى تحتية لحوالي 700 وحدة سكنية في إطار خطة بناء في السفوح الغربية لمستوطنة 'غيلو' التي جرت المصادقة على إيداعها في كانون الأول الماضي.
ونقل موقع 'واللا' عن رئيس لجنة التخطيط والبناء المحلية في القدس، مئير ترجمان، قوله إنه 'سافعل كل ما باستطاعتي من أجل إبقاء الشبان في المدينة، ولا يهمني ما يحدث على المستوى السياسي' في إشارة إلى الانتقادات الدولية للمشاريع الاستيطانية وكونها تقطع أوصال القدس والضفة الغربية وتمنع التوصل إلى حل سلمي وقيام دولة فلسطينية.
وعقبت منظمة 'عير عميم' الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان، بأنه 'من وراء الأقوال حول تجميد بناء (استيطاني) مزعوم، تتواصل السياسة الإسرائيلية بتنفيذ خطوات أحادية الجانب. وهذه السياسة تبعدنا عن الأمن والسلام الذي يحتاجه سكان إسرائيل'.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، افيغدور ليبرمان، قد قررا الشهر الماضي دفع بناء 800 وحدة سكنية في مستوطنة 'معاليه أدوميم' وفي القدس المحتلة بزعم الرد على عمليات ينفذها فلسطينيون.
ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بهذا الإعلان، واصفة السياسة الإسرائيلية بأنها تعمل بصورة منهجية 'لاحتلال الأراضي وتوسيع المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية، الأمر الذي يقوض حل الدولتين من أساسه'.
من جهة أخرى استأنف مستوطنون، أمس الأحد، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة معززة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقالت مصادر محلية "إن سيارة كهربائية صغيرة تابعة لشرطة الاحتلال استبقت هذه الاقتحامات، ودخلت من باب المغاربةـ وأجرت حملة استطلاع داخله، قبل أن تتمركز أمام مركز تابع لشرطة الاحتلال في باحة صحن قبة الصخرة".
ولفتت المصادر إلى "أن مجموعات المقتحمين تضم عددا من المتطرفين، من أبرزهم: المتطرف تسيون الذي حاول تفجير قبة الصخرة في العام (1982)، والذي صرخ اليوم في الأقصى، مطالبا رئيس حكومته بنيامين نتنياهو بالسماح لليهود التواجد بهذا المكان (المسجد الأقصى).
في الوقت ذاته، تصدى مصلون وطلبة مجالس العلم لاقتحامات المستوطنين، وجولاتهم الاستفزازية في الأقصى بهتافات التكبير الاحتجاجية، في حين واصلت قوات الاحتلال احتجاز بطاقات الشبان والنساء على البوابات الرئيسية "الخارجية" للمسجد، خلال دخولهم إليه
وفي غضون ذلك؛ دخلت إسرائيل وحماس بعد مرور سنتين على عدوان 2014، إلى الجولة الأخيرة الحاسمة من الركض إلى مسافات طويلة – سباق الأنفاق. مُشيرًا إلى أنّه على مدى سنوات طويلة كانت إسرائيل المتأخرة، أمّا حماس فقد حفرت إلى الأمام، والآن يركض الخصمان كتفًا إلى كتف وهما ينظران إلى الجانب لرؤية من يصل إلى خط النهاية أولًا.
وتسائل المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكيس فيشمان: فهل ستنجح إسرائيل في إنتاج العقبة المرجوة قبل أنْ تكون حماس مستعدة مع سلاح يوم القيامة الخاص بها؟، عشرات الأنفاق مع ثغرات داخل الأراضي الإسرائيلية. الزمن، برأيه، هو عامل حاسم، المجتمعين الإسرائيلي والفلسطينيّ يستثمران في هذا السباق مليارات الشواقل، هذه هي الحرب الباردة الحقيقية التي تختفي وراء الهدوء المزيف في حدود القطاع، إلا أنّه خلافًا لتلك الحرب الباردة، إسرائيل لا يمكنها الاكتفاء بتوازن الرعب، يجب عليها الوصول إلى الحل الأفضل الذي يقضي على التهديد.
ونقلت عن مصادر قولها إنّ مبلغ 500 مليون دولار سنويًا، يذهب لحفر الأنفاق، أغلبية مواد البناء التي تستخدمها الذراع العسكرية لحماس لتقوية الأنفاق تصل من مصر عن طريق 10 – 15 نفقًا ما زالت توجد في محور فيلادلفيا أوْ عن طريق معبر رفح مرة كل بضعة أشهر وبموافقة مصرية، ولكن ما يدخل إلى القطاع من إسرائيل أيضًا عن طريق معبر كرم أبو سالم لا يتم استخدامه بالضرورة في بناء المدارس. مُوضحًا أنّ الصراع الشديد الذي تخوضه إسرائيل ضدّ تهريب المواد ووسائل الحفر مثل الكوابل الكهربائية يثمر كثيرًا، لكن معبر كرم أبو سالم غير مغلق بالكامل.
في السنة الأخيرة، أضاف المُحلل، اكتشفت إسرائيل البعد الحميمي للحفر، بين 50 – 60 شخصًا من سكان غزة ممن كانت لهم صلة بالحفر تم اعتقالهم في إسرائيل بظروف مختلفة، ليس هناك المزيد من متابعة ما يحدث على الجانب الآخر من الحدود، بل سياسة أكثر فعالية لإفشال مشروع الأنفاق، وقد تمّ وضع هذه السياسة منذ عهد موشيه يعلون كوزير للأمن، ووزير الدفاع الحالي أفيغدور ليبرمان لم يتبنّ هذه السياسة فقط، بل دفعها قدمًا.