القرية البدوية تستعرض أهمية النار في حياة البادية

مزاج الجمعة ٢٢/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٠٠ ص
القرية البدوية تستعرض أهمية النار في حياة البادية

مسقط – حارث الوهيبي-تصوير – طالب الوهيبي
استخدام النار في الماضي بالبادية كان كإشارة لوجود شخص في مكان ما مثل شخص معروف لدى سكان البادية وكان يستخدم النار ليعرِّف الناس عن مكانه ولانارة المكان الذي يجلس فيه، وكان الليل في البادية معتم ومظلم لذا كان استخدام النار مهم جدا بالنسبة لسكان البادية، وايضا كانت تستخدم كاشارة أو معلم ترشد سكان البادية عن مكان الشخص الجالس في الصحراء، فاذا اشعلت النار في البادية ينشرون خبر ان شخص قد اشعل النار ويتوافد الناس الى جهة النار ويجلسون ويتبادلون الكلام فيما بينهم ويصنعون القهوة، ويتحدثون في جلستهم عن الاحطاب من اين جاؤا بها فمثلا يقول شخص بان هذا الحطب هو حطب غاف الذي يستخدم لاشعال النار.
افضل انواع الحطب لاشعار النار هو حطب الغضى وهذا النوع من الحطب نادرا ما تجده في الصحراء لقلته، ويأتي بالمرتبة الثانية حطب السُمر ثم يأتي حطب الغاف الطبيعي المحلي ويليها شجرة الأرطا والتي تكون بالعادة في الرمل لان في الرمل لا تجد السُمر ونادرا ما تجد شجر الغاف ويستفاد منها لاطعام حيواناتهم، والأرطا يكون في الرمل أما في السهل تجد شجرة الغاف أو شجرة السُمر وذلك على حسب المنطقة .
وافضل انواع الخشب للنار والتي تبقى لأطول مدى هو الغضى والذي يشبه الأرطا ودائما ينبت على الرمل القريب من البحر أو على سباخ البحر اما الرمل الذهبية او الصافية فدائما ينبت فيها شجرة الأرطا وبكثرة.
وتشعل النار من الليل الى نهار اليوم الثاني بالصباح ويستخدمونها لاعداد القهوة على الفحم واعداد الخبز "القروص" على الجمر وهذه تعتبر وجبة من وجبات البادية سواء للافطار او وجبة العشاء ويتم اعدادها بعجن الطحين وتوضع على الفحم.
والنار في المهرجان هي لتوضيح كيفية اعدادها بالبادية، حيث توقد في المهرجان قبل بـ3 ايام من انطلاق فعاليات مهرجان مسقط الى نهاية المهرجان ولا تنطفئ مطلقا وتكون مشتعلة لمدة 24 ساعة يوميا، ويستخدم لاشعال النار خشب السُمر وكل من زار القرية تقدم له القهوة لاحتسائها وتكون الدلة فوق النار الى الساعة 1 ليلا، ويستخدمون النار ايضا لاعداد الوجبات المشاركين بالمهرجان بمعنى ان النار لا تطفئ على مدار ايام المهرجان، وقبل صلاة الفجر تشعل النار مرة اخرى بعد كان كانت مغطاية بالبرمال وتسمى هذه الطريقة "المطبونة" اي ان الجمر يكون تحت الرمل.