لندن - العمانية
شاركت السلطنة في أعمال الدورة الثانية لـ "المنتدى الاقتصادي الخليجي البريطاني"، الذي نظمته غرفة التجارة العربية البريطانية المشتركة في لندن وحضره مسؤولون رفيعو المستوى من الجانبين الخليجي والبريطاني، وعدد كبير من المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار من كلا الجانبين، إلى جانب العديد من المستثمرين ورجال الاقتصاد.
وشارك من الجانب العماني معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، وسعادة السفير الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن زاهر الهنائي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة المتحدة. كما استضاف المؤتمر شخصيات مرموقة من أبرزها، الأمير أندرو دوق يورك، ومعالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى البارونة سيمونز أوف فيرنهام، رئيسة غرفة التجارة العربية البريطانية، والدكتورة أفنان الشُعيبي، أمين عام غرفة التجارة العربية البريطانية. يهدف المنتدى إلى أن يكون بمثابة نقطة انطلاق لإعداد شبكة تفاهم حيوية، وإطلاع الحضور والضيوف على الفرص الاقتصادية والاستثمارية الواسعة وإمكانيات الشراكة المستقبلية في مختلف المجالات بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وارتكزت محاور المنتدى في دورته الحالية على استعراض أولويات اقتصادات دول المجلس في المرحلة الراهنة، ورسم مستقبل وسبل تحقيق التنمية المستدامة، والتجاوب مع مصالح الطرفين الخليجي والبريطاني. كما تناولت جلسات المؤتمر خمسة محاور رئيسية شملت الإصلاح الاقتصادي كمحرك رئيسي في بناء اقتصاد قوي ومتوازن وتحقيق التنمية المستدامة، والتنمية الاقتصادية كعنصر أساسي للاستدامة الشاملة للمجتمعات، وأيضاً محورا خاصا بفئة الشباب من رجال الأعمال وتشجيع الابتكار كمحرك للنمو الاقتصادي وتشغيل الأيدي العاملة. كما تضمن المنتدى محورا خاصا بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في تأمين الاستثمار والمستقبل، بينما تمثل المحور الخامس في مناقشة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وزير النقل والاتصالات معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي قال في تصريح خاص لوكالة الأنباء العمانية على هامش المنتدى إن قطاع النقل والمواصلات في السلطنة يشهد طفرة تاريخية كبيرة تمثل "ومضة مضيئة في مسيرة نهضة عمان المجيدة التي بدأها جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - تفتح باب القرن الحادي والعشرين على مصراعيه أمام جيل النهضة من الشباب. وأوضح معاليه أن هذه الطفرة توظف سواعد وإبداعات ومهارات الشباب العماني باستخدامها تقنيات جديدة تشكل نقلة نوعية في تنويع الاقتصاد العماني، وتجذب استثمارات جديدة الى السلطنة، بينما تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
من جهته، قال سعادة السفيرالشيخ عبد العزيز بن عبدالله الهنائي إن بريطانيا بمؤسساتها المالية ستظل مركزا عالميا للتمويل والاستثمار والتجارة أيا كانت الظروف والمتغيرات، مشيرا الى أن بريطانيا هي ثاني أكبر شريك تجاري للسلطنة وأكبر مستثمر أجنبي فيها. وحول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قال سعادته إنه مازال في مراحله الأولى وإنه لن يغير أو ينتقص من مكانة لندن كمركز للتجارة والتمويل والاقتصاد. وفي كلمتها الافتتاحية قالت الدكتورة أفنان الشعيبي أمين عام غرفة التجارة العربية البريطانية إن المنتدى يشكل فرصة لفتح الأبواب نحو مزيد من الاستثمارات والاستشارات التجارية المتبادلة وأن المؤتمر الذي يحظى باهتمام دولي واسع، يتيح إلقاء نظرة معمقة على الحركة الديناميكية للسياسة والاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط لما لها من أهمية استراتيجية كبرى، حيث تقع وسط متغيرات ومؤثرات إقليمية ودولية كبرى.