مسقط في 18 يوليو / العمانية / قالت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة
للصناعات الحرفية إن القطاع الحرفي العُماني يشهد نموا مضطردا بمختلف الإرتكازات الأساسية لإستراتيجية الهيئة
العامة للصناعات الحرفية ورؤيتها نحو تطوير الصناعات الحرفية والمتمثلة في إستيفاء محاور التنمية المتكاملة في
التأهيل والتدريب والإنتاج بالاضافة إلى الحرص على تعميم مظلة الدعم والرعاية الحرفية والتي تؤكد سعي الهيئة نحو
ترجمة قيم ومبادئ المسؤولية الاجتماعية للقطاع الحرفي.
وأوضحت معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية في تصريح لوكالة الانباء العمانية ان الهيئة تولي
اهتماما كبيرا بالحرفيين من خلال الدعم الذي يقدم بهدف استمراريتهم في هذه الصناعات في كل محافظة في مهنة
النسيج والفضيات والفخاريات والخشبيات والتقطير ومهنة الجلود النحاس والمعادن وأدوات الصيد و البخور
ومستحضرات التجميل وصناعة الادوات الموسيقية.
وأكدت ان الهيئة العامة للصناعات الحرفية تسعى إلى إبراز ابداعات وقدرات الكوادر العمانية من خلال تأهيل
وتطوير قدراتهم بهدف النهوض بهذه الحرفة لتتناسب مع معطيات العصر الحديث .
واشارت معاليها إلى ان الإحصائيات في عامي / 2014 _ 2015 م / وفيما يخص الدعم الذي تقدمه الهيئة للحرفيين
تشير إلى أن عدد الحرفيين الحاصلين على الدعم النقدي بلغ /3125/ حرفيا .
وبينت معالي الشيخة ان نتيجة لهذا الدعم فقد زادت استصدار تراخيص المشاريع الحرفية حيث بلغ عدد المشاريع
الحرفية مع بــداية 2016م /153/ مشروعاً بمختلف محافظات السلطنة .
وأضافت ان هذا يوضح حجم الدعم والمساندة المؤسسية التي يشهدها القطاع وهي معنية برعاية وتعزيز فرص
الاستثمار الحرفي الى جانب إنشاء المؤسسات الحرفية والعمل على تطويرها من خلال تنفيذ مشاريع متكاملة للنمو
الحرفي مع الأخذ بمسببات الحداثة والتطوير الاقتصادي .
وقالت رئيسة الهيئة العامه للصناعات الحرفية ان مشاريع إنشاء وتطوير مواقع لبيئات الحرف في مختلف ولايات
السلطنة تأتي في اطار تعزيز الاقدام على الاستثمار المحلي في القطاع الحرفي بهدف تأسيس مواقع ومنافذ حرفية
عصرية وجذب استثمارات القطاع الخاص للمواقع التي تمتاز بالرواج السياحي والاستثماري .
وأوضحت ان الهيئة تؤكد على اهمية التدريب في مجال الصناعات الحرفية حيث تشمل خطة التدريب جميع
محافظات السلطنة وفي مجالات مختلفة من خلال مكاتب الصناعات الحرفية ومراكز وبرامج التدريب والإنتاج
المنتشرة على محافظات السلطنة حيث يبلغ عدد برامج التدريب / 284 / برنامجاً تاهيلياً : ففي محافظة مسقط يتم
التدريب في مركز حرفة الخشبيات كالمناديس العمانية وغيرها الى جانب حرفة الفضيات بالخوض .
وأما البرامج التأهيلية للقرى الحرفية قالت معالي الشيخة فتشتمل على التدريب للاستفادة من مكونات النخلة كالجريد
والكمة العمانية و سعفيات الفخار وحرفة التنجيم للكمة العمانية وفي محافظة ظفار يتم التدريب على حرفة
مستحضرات اللبان وحرفة سعف و قشرة النارجيل و إنتاج دباغة الجلود بثمريت وحرفة تشكيل الرمل بالشويميه
وحرفة تشكيل الاصداف بالشويميه وفي محافظة مسندم يتم التدريب على حرفة الفخاريات وحرفة الخشبيات وحرفة
الجرز وصناعة السيوف وفي محافظة البريمي فيشمل على الخشبيات والفخاريات والنسج الصوفي .
أما في محافظة الداخلية فيشمل التدريب كبرنامج استكمالي على النحاسيات والتقطير بنيابة الجبل الأخضر نسيج
السيحه و حرفة التنجيم الآلي للكمه العمانية والغزول وفي محافظة شمال الباطنة يتم التدريب على حرفة السعفيات
وحرفة صناعة الخنجر/ اكسسوارات الخنجر/ والنحاس والألمنيوم والسجاد النسيجي المستفاد من النسيج الصوفي.
واضافت في محافظة جنوب الباطنة فيتم التدريب على حياكة وتنجيم الكمة و الخشبيات والسعفيات والفضيات
والفخار وفي محافظة جنوب الشرقية على برنامج تأهيلي في صناعة الخشبيات بالجمعية كبرنامج استكمالي وصناعة
الخشبيات ونماذج السفن وحرفة تغليف الورق وفي محافظة شمال الشرقية على صناعة النسيج والتطريز والسعفيات
كبرنامج جديد في ولاية المضيبي، حرفة النحت على العظام في ولاية بدية وحرفة التطريز اليدوي كبرنامج جديد في
ولاية القابل وحرفة السعفيات في وادي بني خالد وصناعة السعفيات في ولاية دماء والطائين .
اما في محافظة الظاهرة يتم التدريب على عدد من الحرف والتي تشمل النسيج و الغزول السعفيات وحرفة جريد
النخيل بولاية ضنك وفي محافظ الوسطى حرفة الغزل وحرفة نسيج الصوف و حرفة تشكيل الصدف في ولاية
محوت برنامج جديد حرفة النسيج في ولاية الدقم والجازر كبرامج جديدة.
وقالت معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية ان الهيئة تقوم بالتركيز في المرحلة القادمة على استكمال
منظومة أكثر شمولية لحماية وتطوير الصناعات الحرفية من خلال التعاون والشراكة مع الجهات المعنية بحماية
الملكية الفكرية على الصعيد الدولي والإقليمي مع الاخذ بجميع مسببات الحفاظ على الحرف بهدف تحقيق الرؤية
المستقبلية لبناء اقتصاد حديث ومستدام قوامه الإنتاج ومرتكزه الإنسان والاستثمار فيه بتنمية معارفه وتنويع
تخصصاته ومهاراته الحرفية .
واكدت معاليها بأن القطاع الحرفي مقبل على مرحلة نوعية في العمل الحرفي يكون فيها الحرفيون كمتعلمين وناقلين
للحرفة وآليات تطويرها بالاضافة إلى الإطار التعليمي الذي سيتسنى للحرفي من خلاله العمل على زيادة الكفاءة
الانتاجية لمنتجاته الحرفية بصوره علمية .
وأضافت أن المرحلة المقبلة سوف تشهد ضوابط صارمة تتعلق بحماية الحرف العمانية حيث تولي الهيئة أهتماماً
خاصاً بالتسويق الحرفي للصناعات الحرفية المطورة من خلال انشاء بيت الحرفي العماني الذي يعد أهم المنافذ التي
يتم من خلالها تسويق وترويج الحرف العُمانية من أجل تحقيق التنوع الاقتصادي حيث بلغ عدد المنافذ الاستثمارية
والتسويقية للصناعات الحرفية حالياً 24 منفذاً حرفياً في مواقع ذات جذب سياحي مشيرة إلى انه سيتم تدشين عدد من
المنافذ التسويقية للصناعات الحرفية في بعض المواقع المقترحة من قبل الجهات المختصة في المحافظات مستقبلاً
والتي تعتبر من أهم صور الدعم التي تقدمها الهيئة للحرفيين لتسويق منتجاتهم للمجتمع .
/ العمانية /
م م