جابر نصار
عندما يخذلنا اقرب الناس نقول "الله يا الدنيا "وعندما يتغير عليك من ضحيت من اجلهم تقول نفس الكلمة وعندما تعيش فى زمن جميل فى حقبة السبعينات والثمانينات وتقارن ذلك الزمن فى زمن القتل والارهاب والتكفير وعدم البر وتغير احوال الناس تقول ( الله يا الدنيا) لان الدنيا لا تتغير فالشهور والسنوات هى منذ ان خلق الله السماوات والارض فالبشر هم من يتغيرون فقط والكرة الكويتية التى كانت محط انظار الجميع مع رجال مخلصين ولاعبين خمسة نجوم كانت الكويت لا تعرف غير الرياضة والفن الغنائى والمسرحى فما ان تتجه الى اى ديوانية او مجلس الا وكان محور الحديث شفت حلقة امس من درب الزلق او هل شاهدت فتحي كميل ماذا عمل فى مدافعي القادسية او الاغنية الجديدة لعبدالكريم عبدالقادر ( صوت السهارى) كانت جميلة جدا وقد استوقفنى خبر منتخب الكويت يهبط الى اسوء ترتيب فى تاريخه فى تصنيف الفيفا وبالمركز ١٤٤ عالميا و١٩ اسيويا وبالمركز الاخير خليجيا من يتوقع كل هذا يحدث للكرة الكويتية التى كانت ساحرة خلال سنواتها الذهبية فى السبعينات والثمانينات عندما كان هناك لاعبين "سحرة "وليس لاعبين كرة قدم تتعنى للملعب فى عز الحر وتجلس على المدرج حتى تكحل اعينك بمهارات فتحى كميل وهو يتلاعب بالمدافعين
الواحد تلو الاخر وكانهم حطب شطرنج او تترقب متى يفجر عبدالعزيز العنبري شباك الفريق الخصم من كرة صاروخية تجعل المعلق خالد الحربان يصرخ باعلى صوته( خلصها المخلص) وعندما تكون هناك ضربة ركنية يضمن الجمهور ان راس المرعب جاسم يعقوب سيكون لها فى المرصاد وعندما يكون الضغط على خط الدفاع نعرف ان خط الامان فى محبوب جمعة والحارس العملاق احمد الطرابلسى اما القائد سعد الحوطى فهورمانة خط الوسط يتعامل بخبرته بحكمة فى اصعب اوقات المباراة وكان المبدع يوسف سويد لاعبا فنانا من راسه حتى اخمص قدميه كان الشهيد فهد الاحمد رمز نفتخر فيه ولكن السؤال الذى يطرح نفسه اين الازرق الكويتى الان؟ فقد اصبح منتخبا لا لون له ولا طعم فلا غرابة ان يخسر فى خليجى ١٦ من البحرين بالاربعة ومن قبلها فى خليجى ١١ مثلها من قطر ولا غرابة ان يخسر فى خليجى ٢٢ فى خماسية عمانية مستحقة ودين اعاده العمانيون بعد ٤٣ عاما والكرة الكويتية التى ليتها تعثرت فقط بل سقطت كثيرا واعتدنا كجماهير على هذا السقوط لن اقحم السياسة فى الرياضة فانا اكره الحديث فيها اصلا انا اتحدث من الجانب الرياضى وحتى تعود الكرة لسابق عهدها تحتاج لقلوب بيضاء ..
شربكة ... دربكة :
المنتخب البرتغالى قدم درسا مجانيا للجميع ان الاصرار والتحدى يتفوق على الارض والجمهور وان غياب اى لاعب مهما كان نجما لا يعنى الاستسلام للفريق الخصم بل يكون دافعا ايجابيا
شخصيا تمنيت وسعدت بفوز الفريق فى يورو فرنسا..
...............
تسقط الاقنعة عندما تنتهى المصالح ولكن الدنيا تدور تتقابل من جديد فى ظروف مختلفة وعندها لن يكون هناك وقت لارتداء اقنعة جديدة ..
.........
فريق الهلال السعودى فى العهد الجديد يمر فى مرحلة تجديد للفريق بعد اخفاقات الموسم الماضى التى كانت محزنة لكل هلالى اعتاد على الانجازات والبطولات سنوات طويلة ...
.............
لم يعد الدورى المصرى لكرة القدم كما عهدناه سابقا هناك تراجع للمستوى وغياب للنجوم والجمهور كثرت فيه احداث الشغب والاحتجاجات على اى شيئ
..........
شربكة .. دربكة :
ابشرك سكرت .. من دونك الباب
لاعاد يشملك السكن والضيافة
سلم .. وسلم على كل من غاب
الخاطر ... اليا عاف له شئ عافه!!