مسقط - سعيد الهاشمي
أكد رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في غرفة تجارة وصناعة عمان أحمد بن عبد الكريم الهوتي أن الغرفة تبذل جهودها وتتحرك مع الجهات المختصة لإقناع المؤسسات الحكومية بتذليل الصعاب وتقليص الإجراءات أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وعبر عن أمله أن تتجاوب المؤسسات الحكومية مع هذه الجهود، داعياً في الوقت نفسه إلى إعادة هيكلة بعض المؤسسات الحكومية، بحيث تتحول المؤسسات المعنية بالقطاعات الاقتصادية إلى مؤسسات تجارية، وينظر لها على أنها مؤسسات قطاع خاص، بحيث يمكن متابعة أدائها بشكل أفضل، مشيراً إلى أن هذه المؤسسات ستصبح مؤسسات إنتاجية فيما بعد ومن ثم سيكون أداؤها وأسلوبها مختلفين.
وقال الهوتي في تصريح لـ «الشبيبة» حول ما تعانيه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من ضعف التمويل ومن تعقيدات في الإجراءات من قبل بعض الجهات المختصة، إن هناك بعض الإجراءات التي قامت بها وزارة التجارة والصناعة من خلال البوابة الإلكترونية، بحيث تكون الإجراءات كلها إلكترونية، وهذا سيسهل بعض هذه الإجراءات، لافتاً إلى أن السلطنة في بداية الطريق نحو التحول الإلكتروني وتحتاج إلى بعض الوقت، آملاً أن تكون الإجراءات أسهل في المستقبل.
وأضاف الهوتي رداً على ما يتعلق بالتمويل للراغبين في إقامة مشاريع خاصة بهم أن عملية التمويل مهمة جدا، فهي تشترط تقديم ضمانات وغيرها، وهذه المسألة ستكون أفضل وأسهل مع الوقت.
ولا يرى الهوتي أن هناك إشكالية كبيرة في الوقت الراهن، حيث يقول إن المؤسسات تقدم تمويلاً، لكنها تحتاج إلى ضمانات، مناشداً الجهات التمويلية تقليص هذه الضمانات، وآملاً من الشباب أن يتفهموا أنهم لكي يحصلوا على قرض من البنك لا بد أن يكونوا واعين أن هذه الأموال لا بد أن تسخر بالطريقة المثلى، معرباً عن أمله أن تتسع دائرة التفاهم بين الطرفين سواء البنوك التمويلية أو أبناء المجتمع.
وعن كيفية نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل وجود الاحتكار وسيطرة القوى العاملة الوافدة على السوق، أوضح الهوتي أن هذه التحديات ناتجة من المجتمع وستنتهي لا محالة مع الوقت، وأنها مع الظروف الحالية والوضع الاقتصادي الراهن ستبدأ بالتقلص، ولكنها ستحتاج لمزيد من الوقت.
وذكر الهوتي أن هناك خمسة قطاعات واعدة ستركز عليها الحكومة خلال الخطة المقبلة وهي: القطاع السياحي، وقطاع الثروة السمكية، والقطاع اللوجستي، وقطاع التعدين، وقطاع الصناعات التحويلية، وأن على الشباب الإلمام بكل هذه القطاعات، كما أن على الدولة تأهيل وتدريب الراغبين في الانخراط بإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة وجعل هذه القطاعات متاحة أمام الشباب.
ونفى الهوتي صحة الحديث الذي يثار في وسائل التواصل الاجتماعي بأن المؤسسات الكبيرة «تبتلع» المؤسسات الصغيرة في السوق وقال: لا يمكن لهذه المؤسسات أن تبتلع مؤسسات صغيرة، لكن لكل قطاع من هذه القطاعات عمله وواجباته وظروفه، وكل ما في الأمر أن هذه المؤسسات الكبيرة عليها أن تتكامل مع المؤسسات الصغيرة، بمعنى أن المؤسسة الكبيرة عندما تنشئ مشروعاً عليها أن تعطي بعض مناقصاته وبعض الأعمال للمؤسسات الصغيرة، وهكذا يحدث التكامل.