ترسيخ ثقافة الابتكار تحدي شركات الاتصالات في السلطنة

مؤشر الجمعة ٠١/يوليو/٢٠١٦ ١٩:٥٦ م
ترسيخ ثقافة الابتكار تحدي شركات الاتصالات في السلطنة

مسقط - ش

اعتبر نائب الرئيس في بوز ألن هاملتون في منطقة الشرق الأوسط داني كرم إن ترسيخ ثقافة الابتكار والتكيف السريع مع الظروف هو التحدي الاكبر الذي يواجه قطاع الاتصالات في السلطنة وذلك من خلال ترسيخ ثقافة الابتكار داخل السلطنة مما يعزّز تشارك الأفكار والتعاون".

وقال كرم في تصريح لـ "الشبيبة":"في حين يبحث المشغلون عن الابداع في الخارج، قد يكون في الواقع أقرب إليهم مما يعتقدون. إذ يمكن لنشر ثقافة الابتكار محلياً أن يكون مُجزياً بالقدر نفسه أو حتّى أكثر. وإيجاد هذه الثقافة يتطلّب وجود الفريق المناسب. وللحصول أفضل قوى عاملة ممكنة، على المشغلين التوظيف بعناية، وذلك عبر التركيز على المؤهلات والإبداع والديناميكية".
واعتبر كرم أنه "من خلال تطوير طاقاتهم البشرية وبياناتهم الخاصة، يقوم المشغلون أيضًا بإيجاد الأصول الرقمية. وعبر الاستفادة من بيانات المشغلين لأغراض تحليلية، يمكنهم تحسين البنية الأساسية القائمة والمخطط لها، في حين يشكل تقديم خدمات التحليل لشركات أخرى فرصًا لتحقيق الدخل من الموارد الرقمية الجديدة". معتبراً أنه انه نادرًا ما تتمتّع شركات الاتصالات بالمرونة المطلوبة للاستجابة للتغير السريع في طلب السوق، ولكنها النوعية التي تحتاج إليها الوحدات الرقمية لتزدهر".
واضاف: "وكما تعمل الوحدات الرقمية، على المشغلين أيضًا أن يسعوا جاهدين لإيجاد نماذج أعمال مرنة تحتفظ بالعناصر الأساسية المطلوبة، في حين توفر نطاقًا للحصول على حصة من الإيرادات والأسهم الخاصة.

وحدات رقمية
وقال كرم:"بالنسبة إلى المشغلين الذين يملكون الموارد الكافية، يشكّل تأسيس وحدات رقمية داخل الشركة الاستراتيجية الحل المنطقي الذي ينبغي اتباعه، ولكن في حال غياب قدرات مماثلة، توفر الشراكة بديلًا فعالًا. وفي هذه الحالة، على المشغلين العمل على توسيع نظام الشراكة ليشمل المؤسسات الأكاديمية، ومختبرات الابتكار، ومسرعات نمو الأعمال، وشركات الاستثمار الخاص، وغيرها من الهيئات التي تتمتع بقدرة سدّ ثغرات الإبداع والموارد. أما بالنسبة إلى المشغلين الأكثر ميلاً إلى المغامرة، فالاستثمار في شركات التكنولوجيا يسمح لها بالوصول إلى الابتكار الذي يحتاجون إليه للبقاء في الطليعة".
وفي السنوات الاخيرة "بلغ مجال الاتصالات نقطة تحول جوهرية في عالم تشهد فيه التكنولوجيا تقدمًا لا يعرف معنى الكلل أو الملل. فالموجة الرقمية تزداد قوّة أكثر فأكثر، مما يدفع شركات الاتصالات إلى التفكير بشكل متواصل في كيفية مواكبة هذا التطور وحماية خدماتهم الأساسية.

تطور عالمي
ويؤكد كرم أن "عدد المتصلين بشبكة الإنترنت بلغ 2.7 بليون شخص ومن المتوقع أن ينضمّ إليهم أربعة بلايين مستخدم جديد بحلول عام 2025. وفي الوقت نفسه، تشير التقديرات إلى أنه سيكون هناك 50 بليون جهاز متصل بالشبكة على الصعيد العالمي بحلول العام 2020، أي من ستة إلى سبعة أجهزة للشخص الواحد. مع تحوّل الرقمنة اليوم إلى عنصر أساسي في الحياة اليومية، من المتوقع أن تبلغ سوق الخدمات الرقمية 1.1 تريليون دولار أمريكي على الصعيد العالمي بحلول 2018، ومنها 20 مليار دولار أمريكي في الشرق الأوسط. ففي مواجهة نتائج الإحصاءات المقنعة، باتت الدعوة إلى العمل واضحة فمع بروز الطلب وإنشاء المنصات الرقمية، على مشغلي الاتصالات السعي إلى ابتكار الخدمات المطابقة لها.