
مسقط - ش
مع اقتراب عيد الفطر المبارك والاكثار من ذبح الحيوانات، دعت وزارة الصحة جميع المواطنين والمقيمين الى الالتزام بالإجراءات الوقائية عند التعامل مع الحيوانات.
وبينت أن من أهم هذه الإجراءات التأكد من خلو الحيوانات من حشرة القراد، التي تحمل الفيروس المسبب لمرض حمى القرم– الكونغو النزفية، وذلك عند شراء الحيوانات وعدم ملامسة أو سحق القراد أو نزعه باليد إن وجد على أجساد الحيوانات، وارتداء الملابس الواقية (أكمام طويلة وسراويل طويلة) وقفازات اليدين والاحذية الطويلة عند التعامل مع الحيوانات وأنسجتها، والحرص على التوجه الى مسالخ البلدية المعتمدة من أجل ذبح الحيوانات، والتخلص السليم من مخلفات الذبح وذلك بوضعها في أكياس ورميها في الأماكن المخصصة لذلك.
كما دعت الوزارة إلى التوجه السريع لطلب المشورة الطبية عند ظهور أي من الاعراض، إذا ما تواجد تعرض فعلي لأحد مسببات المرض وطرق نقل العدوى المذكورة، مؤكدة جاهزية جميع المؤسسات الصحية لتلقي الحالات وأنها على أعلى درجات الحيطة والتأهب لاستقبال الحالات المشتبه بها.
وذكرت الوزارة أن حمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF) مرض مشترك بين الانسان والحيوان يسببه فيروس تحمله حشرة القراد وبينما لا تظهر أعراضه على الحيوان المصاب، يكون شديد الخطورة في الانسان. وتصاب الحيوانات مثل الأغنام والماعز والأبقار بالعدوى عن طريق لدغة القرادات المصابة بالعدوى ومن ثم قد ينتقل الفيروس إلى البشر إما عن طريق لدغة القرادات أو بالاتصال المباشر بدم أو أنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو بعده مباشرة. وينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو سوائل جسمه الأخرى.
وتظهر الاعراض فجأة بعد فترة تتراوح من يوم إلى 13 يوماً من العدوى ومنها الحمى وآلام العضلات والدوخة وآلام الرقبة وتَيَبُّسها وآلام الظهر والصداع والتهاب العيون والحساسية للضوء. ومن الأعراض التي قد تظهر في بداية الإصابة بالفيروس الشعور بالغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والتهاب الحلق، تليها تقلبات مزاجية حادة وارتباك. وقد يحل محل هذا التَهَيُّج الشعور بالنعاس والاكتئاب والتراخي بعد يومين إلى أربعة أيام، وقد تتركز آلام البطن في الربع العلوي الأيمن مع حدوث تضخم ملحوظ في الكبد.
ومن العلامات الأخرى سرعة نبضات القلب وتضخم الغدد اللمفاوية وظهور طفح او كدمات، وظواهر نزفية أخري. وعادةً ما تظهر دلائل على حدوث التهاب في الكبد، وقد يعاني المرضى ذوو الحالات الخطيرة من تدهور سريع في وظائف الكلى أو فشل كبدي أو رئوي مفاجئ بعد اليوم الخامس من المرض. ويتم تشخيص العدوى بفيروس حمى القرم– الكونغو النزفية بإجراء عدة اختبارات مخبرية.
ونظرا لتشابه الاعراض المرضية مع اعراض الكثير من الامراض الاخرى فهي وحدها غير كافية للاشتباه بالاصابة بالمرض ما لم يكن هناك تعرض فعلي لمسبب المرض ومصدر العدوى، كما أن التعرض لمسببات المرض وطرق نقل العدوى نتيجة التعامل مع الحيوانات او مخالطة المصابين لا يحتم الإصابة بالمرض ما لم تظهر الاعراض بعد فترة الحضانة.