الأمم المتحدة تدعو لدعم الجيش اللبناني

الحدث الاثنين ٢٧/يونيو/٢٠١٦ ٢١:٢٥ م
الأمم المتحدة تدعو لدعم الجيش اللبناني

بيروت – ش – وكالات

دانت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بشدّة التفجيرات الانتحارية الاربع التي وقعت فجر أمس الاثنين في منطقة القاع على الحدود الشمالية الشرقية، والتي ادّت إلى مقتل خمسة مدنيين واصابة آخرين.
وتقدمت المنسق الخاص بأحرّ التعازي لعائلات الضحايا وتمنت الشفاء العاجل للمصابين. وأشارت كاغ أن الأعمال الارهابية، في اي مكان من العالم، هي احدى اخطر التهديدات التي تواجه السلام والامن العالميين.
واشادت كاغ بشجاعة والتزام الجيش اللبناني والقوى الامنية، مطالبة بدعم دولي مستدام لتحسين امكانياتهما في مواجهة التحديات الامنية، بما في ذلك التهديد الارهابي في لبنان وعلى طول الحدود. وشددت المنسق الخاص على ضرورة سوق المسؤولين عن تلك الاعمال الارهابية إلى العدالة، كما كررت وقوف المجتمع الدولي إلى جانب لبنان.
ويأتي تصريح المسؤولة الأممية، في أعقاب سلسلة التفجيرات الانتحارية التي شهدتها بلدة القاع اللبنانية، حيث فجر أربعة انتحاريين انفسهم فجر أمس الاثنين في بلدة القاع اللبنانية الحدودية مع سوريا، ما تسبب بمقتل خمسة اشخاص واصابة 15 آخرين بجروح بينهم اربعة عناصر من الجيش اللبناني.
والقاع بلدة ذات غالبية مسيحية. ويقطنها عدد كبير من العائلات المسلمة، لا سيما في منطقة مشاريع القاع الزراعية حيث تتداخل الحدود مع الاراضي السورية. كما يوجد على اطرافها مخيمات عشوائية للاجئين السوريين.
وشهدت المنطقة خلال فترة طويلة من النزاع السوري احداثا امنية ناتجة بمعظمها عن تسلل مقاتلين معارضين للنظام السوري عبر الحدود من وإلى سوريا، لكن الحدود أقفلت تماما قبل أشهر طويلة مع سيطرة قوات النظام على الجانب السوري منها، وتشديد القوى الامنية اللبنانية رقابتها على المناطق الحدودية.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات. وتريثت المصادر الامنية في اعطاء اي تفسير، في انتظار التحقيقات، وان كانت مؤشرات اولية تدل على ان الانتحاريين قد يكونون اقدموا على تفجير انفسهم بعد انكشاف امرهم، وذلك قبل بلوغ اهدافهم.
وصدر بيان عن قيادة الجيش اللبناني جاء فيه "عند الساعة 4:20 (1:20 ت غ) من فجر الاثنين، أقدم أحد الإرهابيين داخل بلدة القاع على تفجير نفسه بحزام ناسف أمام منزل أحد المواطنين، تلاه إقدام ثلاثة إرهابيين آخرين على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة في أوقات متتالية وفي الطريق المحاذي للمنزل المذكور".
وافاد الأمين العام للصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة لوكالة فرانس برس عن "مقتل خمسة أشخاص جراء هذه التفجيرات" وإصابة 15 آخرين بجروح، لافتا إلى أن عددا من الجرحى "في حالات خطرة".
وأوضح بيان الجيش ان بين الجرحى أربعة عسكريين، "كانوا في عداد إحدى دوريات الجيش التي توجّهت إلى موقع الانفجار الأوّل".
وقال إن قوى الجيش "فرضت طوقاً أمنياً حول المحلة المستهدفة وباشرت عملية تفتيش واسعة في البلدة ومحيطها بحثاً عن مشبوهين".
وحضر عدد من الخبراء العسكريين للكشف على مواقع الانفجارات، وتولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث، بحسب الجيش.
وكان مصدر عسكري روى لفرانس برس ان "الانتحاري الاول اقدم على طرق باب منزل احد سكان البلدة، وقد اثار شكوك" صاحب المنزل، ما دفعه إلى تفجير نفسه.
وتجمع السكان في المكان على الاثر، وما لبث ان اقدم "ثلاثة انتحاريين اخرين على تفجير انفسهم تباعا". ووقع الانفجار على مقربة من مركز للجمارك على الحدود.
وقال رئيس بلدية القاع بشير مطر لفرانس برس ان "القتلى الخمسة من ابناء البلدة". واضاف "كان بإمكان الحصيلة ان تكون اكبر لو لم نتدارك الوضع"، مشيرا إلى أن السكان شكوا في الانتحاريين وبدأوا يلاحقونهم، وإلى أنه أطلق النار شخصيا على "الانتحاري الرابع.. لكنه أقدم على تفجير نفسه في الوقت ذاته".
وتابع "القاع هي بوابة لبنان"، معربا عن اعتقاده بأن أبناء القاع "فشلوا مخطط تفجير كبير". وياتي هذا الحادث بعد ساعات من اعلان وكالة الانباء "اعماق" القريبة من تنظيم داعش ان منفذ التفجير الانتحاري الذي استهدف فجر الثلاثاء بسيارة مفخخة موقعا عسكريا اردنيا على الحدود مع سوريا واوقع سبعة قتلى و13 جريحا هو "احد مقاتلي داعش".
وكان انتحاري فجر سيارة مفخخة الثلاثاء في موقع عسكري اردني يقدم خدمات للاجئين السوريين في منطقة الركبان في اقصى شمال شرق المملكة. وبين القتلى عناصر من حرس الحدود والامن العام والدفاع المدني.
وقال الجيش الاردني ان السيارة المفخخة انطلقت من مخيم اللاجئين السوريين في المنطقة. ويستضيف لبنان، كما الاردن، مئات الاف اللاجئين السوريين.
ويتعرض تنظيم داعش منذ اشهر لهزائم متتالية في العراق وسوريا وليبيا على ايدي قوات حكومية مدعومة من تحالفات دولية.