مسقط - سعيد الهاشمي
قال أمين عام مجلس البحث العلمي سعادة د.هلال بن علي الهنائي لـ «الشبيبة» إن الظروف الحالية هي ظروف مواتية ومشجعة لدعم الابتكار والمبتكرين واستخدام التقنيات الأنسب والأكثر استدامة، موضحاً أن الجميع يسعى للاستفادة من المشكلة الحالية في أسعار النفط لتطوير قاعدة أكثر استدامة.
وفي هذا الإطار كشف مدير المناطق التعليمية بالمجلس د.عبد الباقي الخابوري عن انتهاء المجلس من وضع البنية الأساسية لمجمع الابتكار بمسقط، الذي يتم إنشاؤه بجوار المركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس بمساحة 35 ألف متر مربع منها 4 آلاف متر مربع حاضنات للمبتكرين، متوقعاً أن يوفر المجمع خلال السنوات العشر المقبلة ما بين 2000 - 3000 وظيفة.
الهنائي تحدث عن أهمية الابتكار الذي قال إنه يقوم على تطوير أساليب ونظم العمل والتقنيات بما يخدم الاستدامة وتقليل التكلفة ورفع الإنتاجية، وذكر أن الابتكارات عملية مستمرة في حياة الإنسان من خلال الجهود التي تبذل لتشجيع كل فرد منا على إيجاد طرق أنسب وأفضل وأقل تكلفة ومتماشية مع الاحتياجات الحالية والاستدامة وذلك من قبل كافة المؤسسات.
وأوضح الهنائي أن الابتكار عملية أساسها الأفراد وتدعمها المؤسسات من خلال تشجيع، وعلى سبيل المثال فإن مجلس البحث العلمي يقوم بتقييم أداء الفرد ومدى مساهمته في ابتكار أنماط جديدة لتقديم الخدمة والمؤسسات، مؤكدا ضرورة تشجيع الأفراد على الابتكار كل في مجاله.
وعن مبنى مجمع الابتكار قال إن المرحلة الأولى للمبنى قيد الإنشاء وكأي مشروع من المشاريع فإنه يتأثر بعدة عوامل وهناك محاولات أن يكون جاهزا مع نهاية السنة ولكن الأوضاع المادية وأوضاع التعاقد مع المقاولين ومشاكل البناء قد تكون تحديا له.
وبين أن المبنى منظومة يوجد بها حاضنات للابتكار والمبتكرين وفيه مركز متخصص لتطوير النماذج الأولية وربما وسائل الدعم الأخرى، وسيتم توفير الدعم الفني والتقني وأيضا الدعم المالي.
وعن حل المشاكل المجتمعية من خلال الطرق المبتكرة قال: المشاكل المجتمعية هي أساس البحث والتطوير فالبحث يقوم لخدمة المجتمع كتوفير فرص عمل لأبناء البلد أو إيجاد حلول لمشاكل اجتماعية أو تقنية.
وأشار إلى أن الابتكار أداة لحل كثير من المشاكل، مستشهدا بمثال في قطاع الزراعة بالقول إن هذا القطاع تفتت بسبب نظام الميراث وأصبحت تكلفة تشغيل قطاع الزارعة عالية والإنتاجية ضعيفة والاستفادة من الموارد المتاحة للمياه أو الأيدي العاملة ضعيفة، متسائلا: هل من الممكن أن ندخل ابتكارات اجتماعية ونعيد الحياة لهذا القطاع من خلال ملاك المزارع في القرى العمانية ليجتمعوا في شركة هم أصحابها ويتم استغلال المياه والأرض أحسن استغلال وتدار من قبل جهة واحدة وتكون الكفاءة عالية والإنتاجية عالية.
وأكد أن الفائدة سترجع عليه وقد تدعم الحكومة من خلال توفير نظم الري الحديثة على الأفلاج المختلفة، وبهذه الطريقة فإن المجتمع كله يستفيد.
ونوه أن النظام المصرفي شهد قفزات ابتكارية كبيرة جدا في مجال استخدام التقنيات وأن كل فرد لديه الآن بنك متنقل في جيبه، وليس هنالك داع لمراجعة البنوك وضياع الوقت فالوسائل الحديثة سهلت المهمة.