قريات محمد الدرمكي
ازدانت شوارع ولاية قريات وقراها وحلاتها بجمالية الأطفال وهم يتجولون ناثرين الفرحة والسرور في نفوس الجميع من الأهالي محتفلين بليلة "القرنقشوه"، حيث احتفلت ولاية قريات كغيرها من ولايات السلطنة بليلة منتصف رمضان "القرنقشوه" التي تصاحبها فعاليات جميلة ينتظرها كل طفل من عام لآخر.
في ليلة منتصف رمضان يتزين الأطفال بملبسهم وبعد صلاة المغرب مباشرة يتحركون في مجموعات يجوبون القرية ويطرقون الأبواب التي ينتظرهم أمامها أهالي المنزل يستقبلونهم بالحلويات والهدايا الجميلة التي تسعدهم، حيث يردد الأطفال أثناء مسيرهم عبارات "القرنقشوه" حاملين الأصداف التي يقرعون بها بالأيادي ويسمعها أبناء الحلة والقرية لينتظروا الأطفال، وقد أصبح كل منزل يحرص على أن يقدم شيئا مميزا للأطفال، بهدف إضافة الفرحة والبهجة في نفوس الأطفال.
تتعدد مظاهر الاحتفال من قرية لأخرى في ولاية قريات وتحاول كل قرية أن تكون احتفاليتها أكثر جمالا من القرى الأخرى، ففي حلة السلام بقرية الساحل في قريات يحرص القائمون على احتفالية "القرنقشوه" على تقديم نموذج من الماضي عن الفعالية، فتقام مسيرة حاشدة بعد صلاة المغرب يتقدمها شخصيات من الشباب بملابس قديمة وقصيرة لابسين اللحى وهي شخصيات يستمتع بصحبتها الأطفال. ويصاحب المسيرة حمار يلتف حوله المسير كأحد رموز الحياة القديمة في حركة النقل، وفي مؤخر المسير أطفال الحلة، وينتظر أهالي الحلة مرور المسيرة أمام منازلهم لتوزيع الهدايا والحلويات عليهم والتقاط الصور التذكارية لمسيرة "القرنقشوة"، وبعد الانتهاء من المسيرة عند أذان العشاء يعود الأطفال وباقي المشاركين إلى منازلهم راسمين الفرحة في نفوس كل من شاهدهم في ليلة بدأ انتظارها للعام القادم من الآن لدى الأطفال.
بدورها نفذت بلدية مسقط احتفالية للقرنشوه في متنزه بحيرة قريات شارك فيها أطفال الولاية مع أسرهم، حيث تم توزيع هدايا القرنقشوة على الأطفال المشاركين، بوجود شخصيات كرتونية بما يضيف الفرح إلى نفوس الأطفال الذين تفاعلوا مع الاحتفالية.
كما تمت إقامة العديد من المسابقات المسلية والترفيهية وتوزيع الجوائز الفورية على المشاركين، كما تضمنت الاحتفالية العديد من البرامج منها مسيرة للقرنقشوه بالمتنزه وفقرات إنشادية.