القدس / علاء المشهراوي
عقد طاقمان أمريكي وإسرائيلي في مدينة القدس، جلسة في إطار الحوار الاستراتيجي الثنائي، حيث ترأس الوفد الأمريكي نائب وزير الخارجية توني بلينكين فيما ترأس الوفد الإسرائيلي المدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد.
وقد أكد بلينكين، أن بلاده ستواصل معارضة قرارات منحازة وأحادية الجانب ضد «إسرائيل» في الهيئات الدولية حتى وإن كانت الدولة الوحيدة في العالم التي ستفعل ذلك. وقال بلينكين: «لم تكن هناك إدارة في واشنطن أو رئيس أمريكي عمل من أجل أمن «إسرائيل» أكثر من الرئيس باراك أوباما والإدارة الحالية» وأضاف: «إن الإدارة الأمريكية على استعداد لتوقيع مذكرة تفاهمات مع «إسرائيل» للسنوات العشر المقبلة تتضمن أكبر مساعدات أمنية تقدمها الولايات المتحدة لأي دولة في أنحاء المعمورة».
وفي ذات السياق وصف مصدر كبير في واشنطن ادعاء اللوبي الأمريكي المؤيد لـ»إسرائيل» «ايباك» (AIPAC) بأن البيت الأبيض يعارض تمويل البرنامج الدفاعي الصاروخي الإسرائيلي بالخطأ.
وأكد التزام الولايات المتحدة التام بدعم هذا البرنامج مشيراً إلى أن الإدارة ستعمل مع الكونجرس لتمويله بما يلائم احتياجاته، وبين المصدر الأمريكي أن طلب الكونجرس زيادة حجم التمويل بأربعمائة وخمسين مليون دولار اكثر مما طرحته الإدارة الأمريكية ليس ضروريا ويأتي على حساب منظومات الدفاعية الصاروخية داخل الولايات المتحدة.
على صعيد آخر دعا ايهود باراك، الذي تولى في الماضي أرفع المناصب في إسرائيل من رئيس حكومة ووزير أمن ورئيس أركان الجيش، إلى إسقاط رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وقال باراك، خلال خطاب ألقاه في مؤتمر هرتسيليا: «إنني أدعو الحكومة إلى تدارك نفسها والعودة إلى السكة فورا. وإذا لم تفعل ذلك، يتعين علينا أن نسقطها عن طريق احتجاجات شعبية وبطاقة الاقتراع، قبل أن يصبح الوقت متأخرا».
وأضاف باراك أن نتنياهو وحكومته فشلوا في توفير الأمن لسكان إسرائيل ويقوضون «نسيج الديمقراطية الإسرائيلية». وتابع بارك تولى وزارة الأمن في حكومة نتنياهو، وهو مقرب جدا منه «إن على رأس سلم أولويات نتنياهو وحكومته اليوم ليس أمن إسرائيل، ولا الحفاظ على الديمقراطية، ولا الوحدة الداخلية للشعب، وإنما تقدم زاحف وماكر، من دون الاعتراف بذلك، لأجندة «الدولة الواحدة» من النهر إلى البحر، وهي أجندة تشكل تهديدا مباشرا على الهوية المستقبلية الإسرائيلية وعلى المشروع الصهيوني برمته، والمطلوب لإسرائيل قيادة أخرى».
واعتبر باراك أن نتنياهو وحكومته «منقادون بالتشاؤم والجمود والهلع والشلل، بدلا من الثقة بالنفس والشجاعة والقوة باتخاذ القرار والعمل». واتهم نتنياهو أنه يعتمد سياسة «فرق تسد»، ويمنح امتيازات لأصحاب رأس المال، وأن نتنياهو وحكومته يشجعون «الانفلات والتغول وخطاب الكراهية وكم الأفواه».
وأردف باراك: «سبب هذه الظاهرة هو سيطرة معادية على الليكود من جانب «نواة متعصبة أيديولوجياً ومتطرفة».