لم يعد هناك صغير في أوروبا

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ١٥/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:٢٥ م
لم يعد هناك صغير في أوروبا

هيثم خليل
haesamsports@yahoo.com

تتواصل منافسات يورو 2016 في فرنسا، وكلنا شاهد بأن أبرز سليبات البطولة هي إحداث الشغب التي كان بطلها مشجعو المنتخبين الانجليزي والروسي وأيضا تابعنا ردة الفعل من قبل الاتحاد الأوروبي وما أصدره بحق اتحادي اللعبة والعقوبات الرادعة ومنها تهديد روسيا بالإقصاء من البطولة مع وقف التنفيذ وأيضا غرامة مالية فرضت عليها 150 ألف يورو، وحقيقة فإن الأعمال التي ارتكبها جمهور الفريقين «داعشية» في مدينة مارسيليا الجميلة.

أعود لصلب الموضوع الذي انوي الإفصاح عنه وهو أن المستوى الفني للمنتخبات الأوروبية الحاضرة متقارب إلى حد بعيد، فلم يعد هناك صغير في أوروبا وشاهدنا بأم أعيننا كيف أحرجت ايسلندا البرتغال وأوقفت نجمها المدلل كريستيانو رونالدو، وأيضا ما قدمته ويلز بقيادة نجمها جاريث بيل أمام منتخب سلوفاكيا خصوصا أن الأخير كان قد تغلب في التحضيرات قبل بدء البطولة على بطل العالم ألمانيا بنتيجة كبيرة 3-1 وأيضا الأداء الذي ظهر عليه المنتخب الألباني وإهداره للفرص الكثيرة رغم انه لعب منقوص العدد، وأيضا النتيجة التي حققها المنتخب المجري على حساب الفريق النمساوي رغم أن الكرة المجرية هي تاريخ كبير لكن لم يكن احد أن يتوقع قبل المباراة أن تتخطى المجر عقبة النمسا بتلك السهولة، بالمقابل فإننا تفاجأنا بمستوى بعض المنتخبات المرشحة للعب دور كبير في البطولة كبلجيكا على سبيل المثال وأدائها المتواضع الذي بدت عليه رغم كم النجوم الهائل في الفريق فهناك ثمانية لاعبين في البريمير ليج أبرزهم هازارد ولوكاكو، إذن اليوم المنتخبات الأوروبية التي تعد بالصف الثاني لن تكون لقمة سائغة بيد منتخبات الصف الأول، وشاهدنا كيف عانت ألمانيا أمام أوكرانيا، وكيف فازت فرنسا صاحبة الضيافة على رومانيا.

النجوم المتوقع لهم إحداث الفارق «ومعاشاتهم» تساوي اقتصاد بعض البلدان في دول العالم الثالث، لم يظهروا بشكل متوقع وربما الإرهاق الذي عانوا منه في الدوريات الأوروبية وموسم شاق قضوه يركضون خلف الكرة ومنهم كريستيانو رونالدو وبوجبا وانطوان جريزمان وهاري كين وتوماس موللر وربما هي البداية فقط، من يدري.