محمود بن سعيد العوفي
alaufi-992@hotmail.com
تساهم زيارات الوفود التجارية خارج السلطنة إلى التواصل والتعرف إلى آخر المستجدات واطلاع القطاع الخاص على المتغيرات في شتى المجالات الاقتصادية إضافة إلى بناء علاقات تجارية تضع عمان على الخريطة الاقتصادية العالمية.
وقد قامت غرفة تجارة وصناعة عمان بفتح جميع القنوات أمام الشركات العمانية في جميع المجالات لتكوين قاعدة صلبة مع مختلف الدول من أجل تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي وتوسيع الشراكات بين تلك الدول، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة للوفود التجارية بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة التي بلاشك سوف تعزز صلات التعاون الاقتصادي والتجاري وتنشيط التبادل التجاري البيني بين السلطنة وتلك الدول.
وتحرص الغرفة على استقطاب الوفود التجارية من كافة دول العالم لزيارة السلطنة من اجل التعريف بالاقتصاد العماني والفرص الاستثمارية المتاحة بالبلاد والمنتجات العمانية وذلك من خلال تنظيم اللقاءات الجانبية مع المسؤولين ونظرائهم من أصحاب الاعمال العمانيين.
كما تسعى الغرفة فى المقابل ايضا على تنظيم الزيارات للوفود التجارية العمانية الى الدول الشقيقة والصديقة للالتقاء بنظرائهم هناك للتعريف بالمنتجات العمانية وايجاد منافذ تسويقية ووكلاء لتوزيع سلعهم، أو الحصول على وكالات تجارية من تلك الدول، بالاضافة إلى امكانية الدخول فى اقامة المشاريع المشتركة فيما بينهما الى جانب الاطلاع على تجارب الاخرين فى مجال اقامة المشاريع الاقتصادية، فضلاً عن ايجاد روابط الصداقة والتعارف والتعاون بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم في هذه الدول بما يسهم في تطوير ودفع علاقات التبادل التجاري السلعي والخدمي.
وتسهم تلكم الزيارات في التمهيد لقيام شراكات استثمارية داخل السلطنة أو تشجيع إقامة مشاريع استثمارية أجنبية برؤوس أموال خارجية بهدف تنشيط الإنتاج الصناعي في السلطنة، وتدعيم أهداف نقل التقنية الأجنبية الحديثة إلى البلاد، وبالتالي فأن ذلك الحرص يجسد في الوقت نفسه النظرة الرصينة لمكانة السلطنة الاستراتيجي وحرص أصحاب الأعمال على توثيق العلاقات مع نظرائهم العمانيين باعتبارهم الذراع القوية للاقتصاد الوطني، والقادرين على ترجمة أهداف البلاد لتطوير الروابط الاقتصادية مع دول وشعوب العالم، وما تضعه الدولة على كواهلهم من مسؤولية كبيرة سواء في الاضطلاع بالدور القيادي للتنمية الاقتصادية الشاملة أو في تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية مع الدول الشقيقة والصديقة.
وهكذا فإن غرفة تجارة وصناعة عمان ستظل تفتح قلبها وعقلها وذراعيها للوفود الزائرة وإظهار الحفاوة اللائقة بها والبحث بعمق معها في وسائل وآليات تحقيق الأهداف النبيلة خدمة لمصلحة الوطن وتعزيزاً لاقتصادنا الوطن.
وفي مثل هذه الحركة النشطة من الزيارات واللقاءات يكون وجود صاحب الأعمال العماني مهما، ولهذا فمن الأولى أن يعطيها أهمية ويحرص على حضور مثل هذه اللقاءات التي بها من الفائدة الكثير سواء على مستوى الاتفاقيات والوكالات أو المعلومة، أو حتى على مستوى التعرف على شخصيات تجارية من بلدان أخرى قد تفتح مجالا جديدا في عالم الاستثمار، وبالتالي نأمل من أصحاب الأعمال استغلال الفرص الاستثمارية والتجارية خلال زيارتهم لأي دولة، والاستفادة من التجارب التصنيعية الناجحة، التي يروا من الأهمية تطبيقها على أرض الواقع في السلطنة، لما تعود بالنفع الشخصي ورفع الاقتصادي الوطني.