الجيش العراقي مازال متعثرًا رغم تلقيه مساعدات أمريكية

الحدث السبت ١١/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:٣٤ م
الجيش العراقي مازال متعثرًا رغم تلقيه مساعدات أمريكية

واشنطن – ش – وكالات
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة يوم أمس السبت أن الجيش العراقي لايزال متعثرا رغم تلقيه لمساعدات أمريكية تجاوزت الـ 1.6 بليون دولار أمريكي.
وقالت الصحيفة إنه قبل عامين فر عشرات الآلاف من الجنود العراقيين من مدينة الموصل، وهي أكبر مدينة في شمال العراق، بعد سقوطها في أيدي داعش، فيما قال مسؤولون عسكريون من العراق والولايات المتحدة إن المساعدات الأجنبية التي انهمرت على العراق منذ ذلك الحين ساعدت في تصحيح، ولو بشكل مؤقت، بعض مواطن الضعف داخل الجيش العراقي التي سمحت بسقوط المدينة: مثل عدم وفرة المعلومات الاستخباراتية وكثرة المشاكل اللوجيستية وانتشار الفساد وسوء القيادة".
وأوضحت الصحيفة أن هذه المشاكل لاتزال موجودة حتى الآن بل وزادت من مخاطر تقويض حتى الأهداف المحددة التي ركزت عليها جهود التدريبات الأمريكية.بينما يشير التاريخ إلى حاجة العراق للمزيد من المساعدات المهمة خلال السنوات القادمة حال حافظ على انتصاراته الأخيرة ضد داعش.
وأردفت الصحيفة تقول "إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهي تحاول الاستجابة إلى صعود نجم تنظيم داعش، طورت خطة لإعادة تدريب وتسليح عناصر الجيش العراقي المنهار. وتركزت هذه الخطة في خلق وحدات قادرة على هزيمة المسلحين في الموصل، المعركة التي يعتبرها القادة الأمريكيون حاسمة في مستقبل الجيش العراق، بل وتنطوي على أهمية تفوق جهود إعادة بناء الجيش مرة أخرى".
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون: إنه على مدى العام ونصف العام الماضي، أحرزت عمليات التدريب تقدما بسرعة أكبر مما كان متوقعا، بفضل التعاون مع 22 ألف مقاتل من الجيش العراقي وقوات البيشمركة لذلك فإن التقدم المحرز ضد تنظيم داعش في غرب العراق خلال الشهور القليلة يعد دليلا على أن القوات المحلية استفادت من خسائرها السابقة.
ومع ذلك، ابدى مسؤولون آخرون (حسبما نقلت واشنطن بوست) تخوفاتهم من أن الجيش وعناصر الشرطة ربما يمضون في تعثرهم من أجل توفير سبل الدعم الرئيسية –مثل الغذاء والوقود- بينما يواصلون الحفاظ على المركبات والمعدات الخاصة بهم.