بيــل وهــامسـيك يقصــان شريـط مشاركة ويلز وسلوفاكيا في اليورو

الجماهير السبت ١١/يونيو/٢٠١٦ ٠١:٥٥ ص
بيــل وهــامسـيك يقصــان شريـط مشاركة ويلز وسلوفاكيا في اليورو

بوردو - أ ف ب

تخوض كل من ويلز وسلوفاكيا باكورة مبارياتها ضمن كأس أوروبا لكرة القدم ضــمن المجموعـــة الثانية اليــوم في بـــوردو، حيث تعول الأولى على نجمها المطلــق جاريـث بيل والثانيــة علــى مــاريــك هامسيك.

شاركت ويلز مرة يتيمة في بطولة كبرى كانت في مونديال 1958 وبلغت ربع النهائي، وسلوفاكيا، التي انفصلت عن تشيكيا، مونديال 2010 وبلغت دور الـ16.
وستكون المواجهة منتظرة بين بيل (26 عاما) الذي خاض موسما رائعا مع ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا، وهامسيك (28 عاما) المتألق في السنوات الفائتة مع نابولي الإيطالي.
يقول المـــدرب الإسباني رافايل بينيتيز الذي درب اللاعبين، إنه إذا كانت قيــمة بيل 100 مليون يــورو، فــإن هامسيك «لا يقدر بثمن».
انتظر بيل وقتا كافيا ليشغل محركه مع ريال مدريد، لكن في الموسم الفائت تألق لدرجــــة كاد ينسي فيها عشاق الفريق الملكي نحمـــهم الأول البرتغـالي كريســتيانو رونالدو.
التقى الطرفان أول مرة في تصفيات كأس أوروبا 2008 فسحقت ويلز مضيفتها 5-2 لكن سلوفاكيا ردت التحية بعد شهر بفوز ساحق 5-1 على أرض ويلز التي سجل لها بيل من ركلة حرة. آنذاك أصبح أصغر مسجل في تاريخ منتخب ويلز بعمر 17 عاما وشهرين و22 يوما.
كان بيل ظهيرا أيسر يرتقي في صفوف ساوثهمبتون الإنجليزي، لكنه تحول إلى لاعب وسط هداف في توتنهام قبل أن يحلق ويصل إلى ريال مدريد حيث أحرز لقب دوري أبطال أوروبا مرتين.
قال بيل عن بدايته المبكرة: «أن تحصل على فرصــة اللعب في هذا العمر المبكر كان مفاجئا، لكني أردت حصول ذلك. كانت تجربة لا تنسى، والآن أحاول تقديم الأفضل لويلز». يتابع الجناح السريع: «أنا مدرك بأني قدوة للجيل الشاب، لكني أحاول أن أخطو خطواتي بشكل طبيعي».
سجل بيل، أفضل لاعب في ويلـــز خمـــس مرات (رقم قياسي)، 7 أهداف ولعب كرتين حاسمتين من أصل 11 هدفا لفريق المدرب كريس كولمان في التصفيات، وكانت أهدافه حاسمة في مرمى أندورا وبلجيكا وقبرص.
لم يكن دخوله كبديل كافيا لتفادي الخسارة التي مني بها المنتخب في مباراته الاستعدادية الأخيرة أمام الســـويد (صفر-3)، لكن صاحب 19 هدفا دوليا يدفع مشجعي ويلز إلى الاعتقاد بإمكانية الارتقاء في البطولة.

روح المحارب

على غرار بيل، كان بروز هامسيك مبكرا أيضا، فانتقل من سلوفان براتيسلافا إلى بريشيا الإيطالي بعمر السابعة عشرة في 2004، ثم بدأت قصة عشقه مع نابولي بعدها بثلاث سنوات.
ساهم بإحراز الفريق الجنوبي لقب الكأس مرتين، لكن خلافا لبيل فقد ذاق طعم المشاركة في البطولات الكبرى في مونديال 2010 عندما فازت سلوفاكيا على إيطاليا في الدور الأول.
يتميز صانع ألعاب نابولي بروح المقاتل، وصحيح أن لياقته البدنية لا تقارن مع بيل، إلا أن عينه ثاقبة أمام المرمى، وأهدافه الدولية الـ18 جعلته ثالث أفضل مسجل في تاريخ منتخب سلوفاكيا.
سجل أفضل لاعب في سلوفاكيا خمس مرات (رقم قياسي) خمسة أهداف في التصفيات، وألهم فريق المدرب يان كوزاك إلى فوز ودي لافت على أرض ألمانيا بطلة العالم 3-1.
قال المدرب كوزاك لشبكة «سكاي» قبل بداية الدورة: «هو قائد الفريق أولا. هو لاعب كرة أثبت نفسه، يلعب مع فريق إيطالي كبير، وشخص رائع مع الفريق».
تابع: «يحب تمثيل بلده، وهذا أمر مهم. هو لاعب من طينة عالية».
عندما يطلق الحكم النروجي سفين اودفار موين صافرة البداية في ملعب بوردو، سيتواجه نجمان من الطراز الرفيع ضمن مجموعة ثانية تضم أيضا إنجلترا وروسيا اللتين ستتواجهان في مرسيليا.

رامسي للعب دور المساعد

لن يكون بيل بمفرده نجما فرض هويته الكروية في أوروبا، فقد قدم زميله في الوسط ارون رامسي خدمات جلية لارسنال الإنجليزي، فيما سيجلس لاعب وسط كريستال بالاس الإنجليزي جو ليدلي على مقاعد البدلاء، إذ اعتبر كولمان أن الدفع به سيكون «متهورا» بعد شهر من كسره عظمة الشظية.
وأعلن المهاجم هال روبســـون-كانو نفسه جاهزا بعد تعرضه لإصابة في كاحله قبل النهائيات.
وفي وقت تعرضت ويلز لبعض الدعسات الناقصة قبل البطولة، لم تخسر سلوفاكيا، التي تضم قلب دفاع ليفربول الإنجليزي مارتن سكرتل، في آخر 8 مباريات.
قال ظهيرها الأيمن بيتر بيكاريك: «ســــنقوم بكل شــيء لإبعـــــاد بيل عن أجواء المباراة».