حاوره– ذياب البلوشي
عبد الله البلوشي وكيل أعمال اللاعبين في السلطنة وهو وقع مع بعض اللاعبين لكن هناك مشاكل وصعوبات تواجه عملهم ، يرى بأن مهنة وكيل أعمال اللاعبين لدينا مازالت مهنة حديثة وأن الأندية واللاعبين غير فاهمين بشكل كامل لمهنة وكيل أعمال اللاعبين، في لقاء للشبيبة مع البلوشي أحد الوكلاء النشيطين في الساحة الرياضية حاليا يرى بأن هناك فوائد كثيرة ستعود على اللاعب الذي سيتعاقد مع وكيل أعمال له والفائدة الأكبر بأن اللاعب سيتفرغ للعب كرة القدم دون الإلتفات لأمور أخرى، ويرى البلوشي بأن هناك بعض القوانين التي صدرت من الإتحاد العماني لكرة القدم لم يتم إحترامها من قبل الأندية والذي مازالت تبرم الصفقات من تحت الطاولة ولم تكترث لقوانين الإتحاد بتحديد سقف للاعبين.
الوكيل يعتبر من المنظومة
من هو وكيل الأعمال وما هي وظيفته تحديدا؟ وجهنا هذا السؤال لوكيل أعمال اللاعبين عبد الله البلوشي والذي بدوره قال: وكيل أعمال اللاعبين يعتبر عضو مهم من المنظومة الكروي وهو معتمد من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ومعتمد قانوينا ويعتبر عضو وجزء مهم من المنظومة الرياضية، وكيل الأعمال يعتبر رجل رسمي في منظومة الفيفا.
بداية البلوشي
كيف بدأ عبد الله البلوشي في التفكير للعمل كوكيل أعمال للاعبين؟ يقول البلوشي: الفكرة جاءت تحديدا عام 2006 حيث كنت في دراسة بفرنسا وهناك إلتقيت مع بعض الوكلاء الرسميين المعتمدين لدى الفيفا وأنا شخصيا لدى حب كرة القدم حيث أنني كنت لاعبا في فريق صحار وبالتالي ومع الإلتقاء مع الوكلاء الرسميين هناك في فرنسا تحمست لهذه الفكرة وقررت أن أعمل وكيلا للاعبين في السلطنة.
الفوائد التي تعود على اللاعب
ما هي الفوائد التي ستعود على اللاعب عندما يوقع مع وكيل أعمال رسمي له؟ يجيب البلوشي على هذا السؤال بالقول: عدة فوائد ستعود على اللاعب الذي سيوقع عقد مع وكيل أعمال اللاعبين أهمها أن اللاعب لن يفكر في أي شيء غير آخر غير كرة القدم وبالتالي سيتفرغ لكرة القدم ولا يفكر في الإلتزامات الأخرى فهو سيدرك تماما أن هناك أحدا سيدافع عنه وهو وكيل أعماله، من الفوائد الأخرى أن اللاعب سيستفيد من صياغة العقد الموقع مع النادي فمثلا اللاعب الذي لا يملك وكيل أعمال اللاعبين من الممكن أن يوقع عقدا مع فريق معين ويستلم المبلغ لكن دون أن تكون البنود واضحة بالنسبة له ومن الممكن أن تكون البنود ضده وبالتالي هنا سيتضرر اللاعب كثيرا الذي لا يملك وكيل أعمال سيساعده في جميع هذه المسائل، حتى في الشروط الجزائية بين الأندية واللاعب لابد أن تكون متساوية وهنا يأتي دور الوكيل للتأكد بين الشروط الجزائية بين النادي واللاعب، وهناك فوائد أخرى ستعود على اللاعب الذي سيتعاقد مع وكيل أعمال له حيث أنه من الممكن أن يحترف الى الخارج سواء في الخليج أو في أوروبا بسبب العلاقات التي تملكها وكلاء اللاعبين مع مختلف الأندية الخارجية.
مهنة غير مجدية
تفاجأنا بإجابة البلوشي حول مدى جدية هذه المهنة في السلطنة عندما أكد بأنها مهنية غير مجدية حتى الآن ، وقال البلوشي: حقيقة هي مهنة غير مجدية حتى الآن رغم محاولاتنا المتكررة بسبب أن الإحتراف الحقيقي غير مطبق حتى الآن لدينا ولا يوجد توازن بين النظرة والطموح لأن الأندية تعاني ماديا بشكل كبير، أعتقد بأنه لا يوجد فرق بين السمسار ووكيل اللاعبين، هذه المهنة مازالت جديدة في الساحة الرياضية والبعض للأسف يتجاهل وكلاء اللاعبين.
الصعوبات التي تواجه الوكلاء
تحدث البلوشي عن الكثير من الصعوبات التي تواجههم في ممارسة عملهم كوكلاء للاعبين في السلطنة حيث ذكر البلوشي: هناك العديد من الصعوبات التي تواجه مهنتنا منها أن هذه المهنة مازالت جديدة ووكيل أعمال اللاعبين تعتبر كلمة جديدة في المنظومة الرياضية واللاعب حتى الآن غير فاهم بشكل واضح من هو وكيل الأعمال وماذا يمثل بالنسبة له، نعم هناك محاولات من رابطة المحترفين فهي بدأت تعرف الناس بهذه المهنة من خلال إصدار كتيب لكن المشكلة أنها لم تشرك وكلاء اللاعبين في ورش العمل مثلا وفي المحاضرات التي ستعود بالفائدة على جميع الأطراف، لا توجد ورش عمل بتنظيم الرابطة وبمشاركة الوكلاء للأسف.
تفكير خاطئ !
وعبر البلوشي عن أسفه حول التفكير الخاطئ الحاصل حاليا من البعض بأن الوكيل هو الذي يسيطر على اللاعب وهذا تفكير خاطئ تماما، وقال البلوشي: إن تواصل النادي مع اللاعب مباشرة وتجاهل وكيل أعماله فإن اللاعب يجب عليه أن يرفض الحديث وأي مفاوضات متوقعة وأن يأمر النادي بالتواصل مع وكيل أعماله مباشرة، هنا البعض يفكر بطريقة خاطئة وهو يعتبر أن الوكيل هو الذي يسيطر على اللاعب ويمشي اللاعب حسب ما يشاء وهذا تفكير خاطئ بل العكس أن الوكيل يعتبر مساعد للاعب ويتواجد معه حتى في مقابلاته التلفزيونة والإعلامية فالوكيل يساعد اللاعب في ما سيطرحه للإعلام والأحاديث التي ستصدر منه وهنا يأتي دور الوكيل.
الأندية
يرى البلوشي بأن هناك بعض الأندية لا تحترم القوانين الصادرة من الإتحاد العماني لكرة القدم خاصة حول موضوع تحديد سقف للصفقات مع اللاعبين، وقال البلوشي: أعتقد الخطأ مشترك من الإتحاد والأندية حيث أن القوانين الجديدة التي أصدرت من الإتحاد العماني وتحديد سقف للاعبين لم يتم إحترامها من قبل الأندية وهناك تجاوزات من الأندية ثم يلومون اللاعب، الإتحاد العماني لن ينظر للعقود الا العقد الذي فيه السقف ولن ينظر لأي تجاوزات أخرى وهنا سيكون اللاعب هو المتضرر، أعتقد بأن الإحتراف لدينا مازال ناقصا والأندية التي توقع عقود غير نظامية لم تحترم قوانين الإتحاد وفي الأخير الضحية هو اللاعب نفسه.