صحار - حمد بن عبدالله العيسائي
احتفلت محكمة الاستئناف بصحار باختتام العام القضائي 2015/2016 برعاية رئيس المحكمة العليا نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس مجلس الشؤون الإدارية للقضاء فضيلة الشيخ د. إسحــــاق بـــن أحمـــد البوسعيدي، وبحضور المدعي العام، وفضيلة الشيخ نائب رئيس المحكمة العليا أمين عام مجلس الشؤون الإدارية للقضاء، وسعادة الشيخ محافظ شمال الباطنة وعدد من أصحاب الفضيلة القضاة والمسؤولين والمكرمين في الاحتفال الذي أقيم بقاعة دريم بولاية صحار.
وألقى رئيس محكمة الاستئناف بصحار فضيلة الشيخ د. ثاني بن سالم بن مبارك العامري كلمة قال فيها: لا يخفى على أحد ما حظي به القضـاء في السلطنة، من عناية كريمة من لدن مولانا رئيس المجلس الأعلى للقضاء - حفظه الله ورعاه- وذلك في شتى الجوانب والميادين، ابتداء من تهيئة القضاة العمانيين، ورفدهم بالعلم والمعرفة، ومـــرورا بصروح العدالة الشامخة، في كافة أنحاء السلطنة، مع الأخذ بالتقنية العلمية الحديثة، ومواكبة التطور العالمي، ولا يفوتنا ذكرُ ما تم بالأمس القريب، من افتتاح المبنى المهيب للمحكمة العليا، وفي مقابل ذلك، وإذا ما عرجنا إلى صحار المجد قصبة عمان، نجد مجمع المحاكم يقف شامخا بتصميمه البديع، مضيفا معلما متميزا إلى هذه الولاية العريقة، مدللا بشموخه على هيبة القضاء العماني ورسوخه على مر الأزمان.
وأضاف فضيلته: نتوقف اليومَ هنا، ونحن على مشارف انتهاء عام قضائي، تسابق الجميع فيه على تقديم التضحيات، وبذل الجهود المضنيات، من أجل أن تنتصر العدالة، وأن يسمو الحقُ، وأن يسودَ القسطُ بين الناس، فشكراً لفرسان الحقِ وحراسِ العدالة، شكرا لكم يا أصحاب الفضيلة القضاة، ولكل من ساعدكم وكان بجانبكم، كي تصلوا بالحقوقِ إلى أصحابها.
شراكة وتواصل
وقال العامري: إننا في محكمة الاستئناف بصحار، وسيرا على النهج السامي، الذي رسمه باني عمانَ وسيدُها، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، في إقامةِ جسورِ الشراكةِ والتواصلِ بين الجهاتِ المختلفة، فإننا آمنا بضرورة تطبيق ذلك على أرض الواقـــع، فكانت الأدوارُ التكاملية، للجهات المعاونة والمساعدة للقضاء، كالادعاء العام وشرطـــة عمان السلطانية والأساتذةُ المحامين، وغير ذلك من الأجهزة القانونية والأمنية والإدارية، فكان من الواجبِ أن نقول لهم شكراً لجهودكم المخلصة، وبمشيئة الله وتوفيقه، سنظل ماضين في تكاملنا وشراكتنا، من أجل العدالةِ، ومن أجلِ أن تظلَ عمانُ واحةٌ للأمن والأمان، ودولةً للحقِ والقانون.
وأشار فضيلة الشيخ الدكتور رئيس محكمة الاستئناف بصحار إلى أن الإنجازات القضائيةِ التي تحققت خلالَ العامِ القضائي (2015/ 2016م)، من خلال محكمة الاستئناف بصحار، والمحاكم الابتدائية بمحافظة شمال الباطنة، مدعاةٌ للفخر والاعتزاز، ومجلبةٌ للارتياح والاطمئنان، حيث دلت الإحصائيات الرقميةِ الأخيرة، على إنجازٍ إجمالي لتلك المحاكم، وحتى إقامة هذا الاحتفال، بلغ (11677) دعوى منجزة، كان نصيب محكمة الاستئناف بصحار من ذلك المنجز، عددا قدره (3281) دعوى، في حين بلغ عددُ ما أنجزته المحكمة الابتدائية بصحار (2884) دعوى، وبلغ عددُ ما أنجزته المحكمة الابتدائية بصحم (1736) دعوى، وبلغ عددُ ما أنجزته المحكمة الابتدائية بالسويق (1676) دعوى، وبلغ عددُ ما أنجزتـــه المحكمة الابتدائية بشناص (931) دعوى، وبلغ عددُ ما أنجزته المحكمة الابتدائية بالخابورة (727) دعوى، وبلغ عددُ ما أنجزته المحكمة الابتدائية بلوى (442) دعوى، ولم يكن ذلك ليتم لولا توفيق الله عز وجل أولا، ثم الجهد الكبير، والعطاء المتواصل، لكافة مكونات السلطة القضائية، والجهات المساندة لها، ولأجل ذلك، يأتي هذا الحفل بمثابة كلمة الشكر وتقدير، لهذا الجهد وذلك العطاء.
إنجاز متميز
وفي تصريح للإعلاميين قال رئيس المحكمة العليا نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس مجلس الشؤون الإدارية للقضاء فضيلة الشيخ د. إسحاق بن أحمد البوسعيدي: إنني بداية أتقدم بالشكر الجزيل إلى فضيلة الشيخ الدكتور رئيس محكمة الاستئناف بصحار على هذا الاحتفال والاجتماع الجيد المبارك وعلى ما اطلعنا عليه من إنجاز متميز لهذه الولايات بمحافظة شمال الباطنة التي تتبع محكمة الاستئناف بصحار، ولاشك في أن تلك النتائج جاءت ضمن جهود مبذولة طوال العام القضائي، وبالنسبة للقضاء فهو يشهد تطورا ملموسا في كافة مراحله، فنظرا للنمو التي تشهده السلطنة من نواح اقتصادية واجتماعية فلا بد أن يساير هذا النمو الاقتصادي تطور قضائي في البلد.
وأشار فضيلته إلى أن المحكمة العليا تعتبر إضافة جديدة ومعلما من معالم الدولة إلى جانب مجلس الدولة ومجلس الشورى، فسيبقى هذا المعلم يعبر عن تاريخ صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- على هذا الإنجاز الكبير واللفتة الطيبة وحرص صاحب الجلالة على تطور القضاء، وتمنى فضيلته أن تنعم السلطنة بالأمن والأمان والاستقرار.
وتطرق فضيلته إلى لجان التوفيق والمصالحة بأنها حققت الغاية المنشودة منها، والمجتمع العماني لا يزال بخير ولله الحمد، وأن الكثير من القضايا تنتهي من خلال لجان التوفيق والمصالحة وهي تتبع وزارة العدل وهي قائمة بدورها الحمد لله.
وتمنى فضيلته من القضاة أن يبذلوا قصارى جهدهم فيما يتعلق بإنجاز القضايا وإيصال الحقوق إلى أصحابها وأن يبذلوا كل ما يستطيعونه من جهد في ذلك، وأتمنى من المتقاضين أن يتعاونوا مع أصحاب الفضيلة القضاة.
وتضمن الاحتفال العديد من الفقرات التي تناغمت بين إلقاء الشعر بعنوان «عماني وافتخر أني عماني» للشبل المنذر بن محمد بن علي الغيثي، وقصيدة وطنية للشاعر خالد بن علي العلوي، وإنشاد للمنشد مجدي بن يحيى البلوشي، بالإضافة إلى فن العازي، وعرض مسرحي بعنوان «الأصالة والتجديد»، وعرض مرئي بعنوان «القضاء بناء وتطوير».
وقام فضيلة الشيخ د. راعي المناسبة بتكريم أصحاب الفضيلة الرؤساء السابقين لمحكمة الاستئناف بصحار، وأصحاب الفضيلة قضاة المحكمة، ومدير عام الادعاء العام بمحافظة شمال الباطنة، والعميد قائد شرطة محافظة شمال الباطنة، وأصحاب الفضيلة رؤساء وقضاة المحاكم الابتدائية بمحافظة شمال الباطنة، ومديري إدارات الادعاء العام وضباط وأفراد شرطة عمان السلطانية بمحافظة شمال الباطنة، ومديري أمانات المحاكم، وموظفي محكمة الاستئناف بصحار، كما قدمت هدية تذكارية لفضيلة الشيخ الدكتور راعي المناسبة، والتقطت الصور التذكارية للمناسبة.