تواصل الدورة الثالثة لتطوير مهارات إداريي المنتخبات الوطنية والفرق الرياضية

الجماهير الأحد ٠٥/يونيو/٢٠١٦ ٠٠:٢٥ ص
تواصل الدورة الثالثة لتطوير مهارات

إداريي المنتخبات الوطنية والفرق الرياضية

مسقط-عبدالله الرحبي

تواصلت أمس أعمال دورة تطوير مهارات إداريي المنتخبات الوطنية والفرق الرياضية التي ينظمها الاتحاد العُماني لكرة السلة لمدة ثلاثة أيام، بتقديم ثلاثة أوراق عمل تناولت استراتيجيات بلوغ رياضة المستوى العالي ومقاييس اختيار الرياضيين ومكافحة المنشطات، وذلك في الدورة التي أقيمت بقاعة الاجتماعات بفندق الريف بولاية بوشر بمشاركة 35 مشاركاً من الاتحادات الرياضية بالسلطنة ومن الإمارات العربية المتحدة ولبنان.

وبدأت الجلسات بجلسة قدمها د. نبيل قمادة خبير رياضة المستوى العالي بأكاديمية الســلطان قابوس لتنمية القدرات الرياضية تناولت الورقة (الاســتراتيجيات والمتطلبات) تطرق فيها إلى أهم النماذج المعتمدة دولـــياً لبلــوغ رياضــــة المستوى العــــالي تضـمنت التجربة الألمانية والبريطانيــة والأســترالية، بدئها بالنموذج الألـــماني الــذي أوضــح أنه يســــتهدف الرياضـيين من طلـــبة المدارس والجامعات.
وأوضح أنه يوجد في ألمانيا حوالي (21) مركزاً (أقطاب موارد) تغطي كامل البلاد ويتم من خلالها استكشاف الرياضيين وتوجيههم نحو التخصصات الرياضية ومتابعتهم ومن ثمة توضع لهم برامج وخططاً فردية تقوم على تحديد احتياجاتهم الفعلية من قبل المدربين والخبراء الموزعين على تلك المراكز، مشيراً إلى أن النموذج الألماني يقوم على ثلاثة محطات رئيسية وهي: تحديد الاحتياجات الخصوصية الفردية لكل رياضي، والاستفادة من المراكز والموارد المتاحة، ومتابعة الرياضيين في أقرب مكان من مقر سكناهم الأصلي.
وتناول النموذج الأسترالي وقال: إنه مفتوحاً لشريحة واسعة من الرياضيين ويقوم على التخطيط البعيد المدى هو يُعطي أهمية قصوى للتطوير الذاتي للرياضيين، موضحاً أن مشروع المسيرة الرياضية هو مشروع عام يتمحور حول المشروع الرياضي: الإنجاز الرياضي، كما يتم تحديد الاحتياجات الفعلية للرياضي من قبل المدرب المباشر له الذي يضع خطة فردية وبرنامج لمتابعة الرياضيين بمساندة الخبراء لتتم صياغة المشروع الرياضي بشكل إجرائي لتحديد المسار الرياضي والتربوي للاعب، موضحاً أنه في بأستراليا يوجد (8) مراكز للموارد كل منها يقدم خدمات مباشرة وعن بُعد للرياضيين تستجيب لحاجياتهم الفعلية وخصوصية مشروعهم الرياضي، مضيفاً أن النموذج الأسترالي يقوم على العلاقة الجوهرية بين الرياضي والمدرب التي يتحدد من خلالها الحاجيات الفعلية للاعب وخطة متابعته الفردية فيما يوكل إلى الهياكل المحلية (المراكز) مهمة تقديم الخدمات الضرورية بحسب خطة العمل الموضوعة.
كما تناول نموذج المملكة المتحدة ، موضحاً إنه نموذج يتأسس على مشروع رياضي يستهدف تحقيق الإنجاز الرياضي، وهو نموذج يتجه نحو الرياضيين الذين بلغوا مستوى من النضج ممّن حققوا مستوى رياضي محدّد يخوّلُ لهم الدخول في مسار رياضي محترف، كما يتأسس على العمل باعتماد نظام (عقود الأهداف) مع الرياضيين، موضحاً أن هذا النموذج الرياضي يحدّدُ الاحتياجات الذاتية لتحقيق الإنجاز الرياضي المستهدف ضمن خطته كمنافسة مرجعية بحسب تطور مستواه، كما يُحدّدُ العقد المبرم مع الرياضي الدعم المالي الضروري لتحقيق الإنجاز الرياضي الذي يخوّلُ له الاستفادة من الموارد والتسهيلات والخدمات.
وأشار بأن نموذج المملكة المتحدة يقوم على ثلاثة محطات رئيسية وهي: تقييم المشروع الرياضي وتحديد الاحتياجات الخصوصية الفردية لكل رياضي (خاصة في الجوانب المالية)، وصياغة عقد أهداف وتحديد الدعم المالي وأوجه صرفه، وتدخل الخبراء والمتخصصين لتقديم الخدمات والتسهيلات الضرورية المحددة بالمشروع الرياضي، وأن مفهوم (تعدّد مرتكزات النجاح الرياضي) وهو مفهوم يرتبط بتعدد المرتكزات التي يقوم عليها الإنجاز الرياضي وأوجه وطرق تطوير القدرات الرياضية والذي يتطلّب تدخل لفريق عمل متكامل الاختصاصات الرياضية منها والطبية وغيرها، وأن مفهوم «شمولية متابعة المشروع الرياضي» وهو مفهوم يقوم على اعتبار اللاعب فرداً من أفراد المجتمع يستوجب العناية به وبمستقبله وهو من هذا المنطلق يجعل من المشروع الرياضي مشروعاً عاماً يشمل الجوانب الحياتية والمهنية للاعب أثناء وبعد الممارسة الرياضية.