أرق الليلة الأولى

مزاج الأربعاء ٠١/يونيو/٢٠١٦ ٠٠:٢٩ ص

راشيل ريتنر - ترجمة: أحمد بدوي

إذا كنت قد تعرضت للأرق وصعوبة الخلود إلى النوم في أول ليلة لك في مكان جديد فإن دراسة جديدة تقدم لك تفسيرا لذلك، وتقول إن السبب يرجع إلى أن نصف الدماغ يبقى مستيقظا أكثر من الآخر.

وشملت الدراسة 35 شخصا قضوا عدة ليال في مختبر للنوم فيما قام الباحثون بمراقبة النشاط الدماغي وذلك باستخدام تقنيات متقدمة لتصوير الدماغ. وأظهرت النتائج أنه خلال الليلة الأولى للنوم في مكان جديد يكون نصف الدماغ الأيسر أكثر نشاطا من النصف الأيمن أثناء النوم العميق (أو النوم البطيء).
وهذا الاختلاف في نشاط الدماغ يتشابه مع ما وجده الباحثون لدى الثدييات البحرية التي تنام بإغلاق نصف واحد فقط من الدماغ في كل مرة.
وقال الباحث المشارك في الدراسة يوكا ساساكي، الأستاذ المشارك في جامعة براون: إن النتائج تشير إلى أن أدمغتنا قد تعمل بنظام مصغر لما هو موجود عند الحيتان والدلافين. ووجدت الدراسة أيضا أنه كلما زاد الفرق في النشاط بين نصفي الدماغ الأيمن والأيسر كان من الصعب على الإنسان أن يخلد إلى النوم. وبالإضافة إلى ذلك، عندما قام الباحثون بتشغيل أصوات خفيفة عند الأذن اليسرى وعند الأذن اليمنى، وكان الأشخاص يستيقظون بسهولة أكبر مع تشغيل الصوت عند الأذن اليمنى (التي تحفز نصف الدماغ الأيسر).
وقال الباحثون إن الاحتفاظ بأحد نصفي الدماغ في حالة أكثر «يقظة» قد يكون بمثابة استراتيجية مهمة للبقاء على قيد الحياة عند الإنسان عندما يجد نفسه في بيئة جديدة، كما أن نصف الدماغ الأيسر قد يعمل في مهمة «حراسة ليلية» لإيقاظ النائم عند الشعور بوجود خطر.
ويخطط الباحثون لإجراء المزيد من الدراسات لفهم هذه الظاهرة، المعروفة باسم «تأثير الليلة الأولى» بما في ذلك ما إذا كانت هناك استراتيجيات لإيقاف هذا النشاط التلقائي للمساعدة في النوم بشكل أفضل عند النوم في مكان جديد.

عن لايف ساينس