«الصحة» تدعو لـ «أخذ النصيحة» قبــل طلــب العـلاج بالخـارج

بلادنا الأربعاء ٠١/يونيو/٢٠١٦ ٠٠:٠٤ ص
«الصحة» تدعو لـ «أخذ النصيحة» قبــل طلــب العـلاج بالخـارج

مسقط -
تحرص وزارة الصحة على تقديم وتوفير كافة الخدمات الصحية للمواطنين في مؤسساتها المختلفة، سواء الخدمات الصحية الأولية والثانوية والثلاثية.

وتتكون منظومة الرعاية الصحية من ثلاثة مستويات متكاملة هي الرعاية الصحية الأولية الفعالة والعالية الجودة التي تقدمها المراكز والمجمعات الصحية والمستشفيات المحلية التي تغطي كافة مناطق و ولايات السلطنة، ثم المستوى الثاني وهو الرعاية الصحية الثانوية التي تقدمها المستشفيات المرجعية الموجودة في كل بعض المدن العالية الكثافة السكانية، ومحافظات ومناطق السلطنة ومستشفيات الولايات الموجودة في بعض الولايات الرئيسية التي تقدم رعاية طبية والتخصصية، وتوفر رعاية أكثر مهارة وتخصصا، ثم المستوى الثالث وهو الرعاية الصحية التخصصية العالية التقنية، التي توفرها المستشفيات الكبيرة في محافظة مسقط وهي المستشفى السلطاني ومستشفى خولة والنهضة، وهي جميعها مستشفيات ذات طبيعة شاملة تعمل كمستشفيات مرجعية لكافة أنحاء السلطنة. ويعتبر مستشفى المسرة بمحافظة مسقط مستشفى تخصصيا من المستوى الثالث للأمراض النفسية والعصبية.

وفي الوقت الحاضر، وصل عدد المستشفيات في السلطنة إلى (70) مستشفى منها (49) مستشفى تابعا لوزارة الصحة. كما بلغ عدد أسرة هذه المستشفيات جميعها (6468) سريرا بمعدل (15.6) سريرا لكل 10.000 من السكان، منها (4998) سريرا تابعا لمستشفيات وزارة الصحة بنسبة 77 % من جملة أسرة المستشفيات في السلطنة.
ومن هذا المنطلق فقد ناشد مصدر مسؤول بوزارة الصحة المواطنين الذين يتوجهون بذويهم للعلاج خارج السلطنة على نفقتهم الخاصة أن يكونوا أكثر إلماماً وإدراكاً بكل ما يتعلق بحالة المريض قبل الشروع بالسفر، فبعض هذه الحالات تعتبر متقدمة وقد لا يختلف علاجها بالخارج عما هو متوفر في السلطنة، فضلا عن أن بعض المرضى تحدث لهم مضاعفات وقد يرقدون على إثرها في أقسام العناية المركزة ويتكلفون مبالغ باهظة، ومن ثم يطالبون الوزارة بتحمل التكاليف المالية لإعادتهم إلى أرض الوطن.
وتنصح الوزارة المواطنين بالتواصل مع دائرة العلاج بالخارج لمعرفة المستشفيات المتخصصة والمعتمدة وكذلك أخذ النصيحة من الأطباء الاستشاريين عن جدوى العلاج في مثل هذه الحالات، كما أنها تحذر المواطنين من التعامل مع المستشفيات التي تقوم على أساس الربحية والتجارة.
وأضاف المصدر أن الوزارة لا تنصح بسفر كبار السن غير القادرين على تحمل السفر أو من يعانون من بعض الأمراض المستعصية أو الحرجة أو التي وصلت لمستويات متقدمة ويسافرون دون استشارة الطبيب المعالج، أو التي تتطلب علاجا لفترة طويلة من الزمن كعلاج السرطانات، لأنه غالبا ما يتم إبلاغ المريض أنه لا يوجد علاج ناجع، ولأنه في أغلب الحالات يكون العلاج بالخارج متوافقاً تماماً مع العلاج في المؤسسات الصحية داخل السلطنة.
يذكر أن عدد الحالات التي تم إرجاعها بحسب إحصائيات دائرة العلاج بالخارج لعام 2015 من مملكة تايلند قد وصلت إلى أكثر من عشر حالات. و وصل عدد الحالات المعادة من جمهورية الهند العام الفائت 47 حالة، وفي عام 2014 كانت 36 حالة، مع الأخذ بالاعتبار أن هناك حالات كثيرة تأتي من دول أخرى.
وقد تكفلت وزارة الصحة في الآونة الأخيرة بإرجاع المرضى من ذوي الحالات الحرجة التي تحتاج الى طاقم ومرافق أو المرضى الذين يفارقون الحياة أثناء وجودهم بالخارج.