السودان تسعى لحل أزمة "حلايب" مع مصر

الحدث الأحد ٢٩/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٢١ ص
السودان تسعى لحل أزمة "حلايب" مع مصر

الخرطوم – القاهرة – ش – وكالات
تطمح الحكومة السودانية أن تحصل على تقدمات في التفاوضات بشأن ملف حلايب وشلاتين مع مصر، خلال الاجتماعات التي تعقدها اللجنة السودانية المصرية المشتركة في الخرطوم منذ الخميس الفائت، بحضور العديد من ممثلي الوزارات المصرية والسودانية، ومنهم مساعد وزير الخارجية لكلا البلدين.
وبحسب صحيفة "النيلين" السودانية أمس أن ملف مثلث حلايب وشلايتن يأتي على رأس القمة التي تعقدها اللجنة في الخرطوم، موضحة أن منع القائمين في الاجتماعات من التواصل مع وسائل الإعلام يؤكد تصدر هذا الملف الشائك.
وأوضحت الصحيفة ان مساعد رئيس الجمهورية السوداني، موسى محمد أحمد استبق الاجتماعات بالإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل، قائلا:" ملف حلايب بالنسبة للسودان ليس سياسيا، بل ملف سيادي أرضا وشعبا".
في نفس الوقت، قال رئيس وفد الخرطوم المشارك في الاجتماعات، عبد الغني النعيم أن أزمة مثلث حلايب مع مصر يأتي على رأس العقبات التي لا زالت تعترض سبيل التكامل بين البلدين، مطالبا في كلمته الافتتاحية للاجتماعات بضرورة إيجاد حلول عاجلة لتلك العقبات. وشدد النعيم على ضرورة التوصل لحل لأزمة حلايب “دون إبطاء”، عبر الحوار أو اللجوء إلى التحكيم الدولي.
وفي الأثناء؛ أكدت الصحيفة أن الوفد المصري تحاشى التطرق إلى هذه النقطة خلال الكلمة الافتتاحية، وذلك للابتعاد ولو لحين عما يعكر صفو الاجتماعات.
من جانبه؛ أكد وزير الإعلام السوداني أحمد بلال، في تصريح لـ "موقع المصري اليوم"، أمس السبت، أن العلاقات السودانية المصرية تشهد، حالياً، نموا مطرداً، وأنها في أقوى درجاتها، وهناك علاقة جيدة جداً بين البلدين على المستوى الرئاسي والدبلوماسي، والعلاقة الشعبية ازدادت في التواصل، و"نشهد موسم الهجرة من الشمال إلى الجنوب".
وقال الوزير السوداني، على هامش زيارته للقاهرة، إنه «غير راض عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تعطلت المصالح كثيراً، والتبادل التجاري في حجم ضيق لا يرضي الطموح، ويجب أن يكون لدينا من المصالح الرابطة والضامنة للعلاقة، لأنه كلما ازدادت الوشائج والمنافع بين الناس كانت هي الضمان لعدم الارتداد ولعدم اهتزاز العلاقة".
وأضاف: "نأمل أن لقاء اللجنة العليا القادم برئاسة الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير، والذي يتم الإعداد له إعداداً جيدا، يكون قفزة ووثبة حقيقية نقوى فيها ونثمن فيها هذه العلاقة، ونعكس ما ينفع الناس".
وتابع رداً على سؤال حول ما إذا كان لديه تصور لكيفية وقف التلاسن المتبادل بين وسائل الإعلام في مصر والسودان: «أعتقد أن المسألة لا تتوقف على عوامل حكومية، لكن على الإعلام أن يكون شريكاً في تقوية العلاقات المصرية السودانية، وبدورنا ما نقوم به كدولة في السودان، والإعلام الخاص أصبح يمثل 75% على المستويات المختلفة، نحن ننادى بهذه الشراكة، أن تكون هناك لقاءات ما بين المسؤولين في البلدين لهذه الشراكة وللفهم الصحيح والمعلومة الصحيحة، قريباً سيصدر قانون حق المعلومة، ولدينا جهود كبيرة جداً في الوزارة لتوفير المعلومة الموثوق فيها والصحيحة، في تقديري أننا بالإضافة للجهد الرسمي في جانب الإعلام مطالبين بأن نكون أكثر قرباً بين وسائل الإعلام بشرائحه المختلفة، الرسمي والخاص، لتفهم الرسالة وتفهم عمق العلاقة، ويجب عدم التلاعب فيها، وأن تصل إلى مرحلة القدسية، بحيث لا يتناولها أي شخص في البلدين بالضرر بدون تثبت أو تيقن من المعلومة".