«الجارديان» تكشف تحركات البغدادي بين العراق وسوريا

الحدث السبت ٢٨/مايو/٢٠١٦ ٠٤:٠٠ ص
«الجارديان» تكشف تحركات البغدادي بين العراق وسوريا

لندن – – وكالات

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، يوم أمس الجمعة، تقريرًا يرصد تحركات زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغداداي. وقال مسؤولون في الاستخبارات العراقية، إنهم قضوا العامين الفائتين في محاولة تحديد تحركات أبو بكر البغدادي، وأنهم مقتنعون الآن بأنه يتحرك داخل قوس ضيق في شمال غرب العراق وشمال شرق سوريا، على مرمى البصر من هذه الجبهة، ومنطقة ظلت تحت سيطرته منذ أن نصب نفسه زعيمًا.

وفي السياق ذاته يقول ضباط الاستخبارات وقادة البيشمركة في شمال العراق، أنهم متأكدون من أن البغدادي كان يتحرك على نطاق واسع في جميع أنحاء شمال غرب العراق في الأسابيع الأخيرة، لا سيما بالقرب من باجي وتلعفر. وقال مسؤول كبير في الاستخبارات إنه يذهب أيضا إلى الموصل.

وفي التحقيق كتب مارتن تشولوف وسبنسر أكرمان، «من النقطة الأقرب إلى داعش، التي يمكنها الوصول إليها، تراقب قوات البشمركة تحركات أعدائها، وفي أكثر الأيام، يعمد مقاتلو داعش إلى إطلاق الرصاص وقذائف الهاون على جبهات البشمركة، على مسافة عشرة أميال من سنجار».

وعلى بعد 10 أميال جنوبا، يجتمع دوريا القادة الكبار لداعش في قرى خرسانية رمادية كانت طوال أكثر من عقد المنطقة الأكثر أمناً لتنقل أفراد الجماعات الإرهابية، وبحسب الأكراد الذين يراقبون من الأرض ومسؤولين استخباراتيين يراقبون من مواقع أخرى، يتنقل المطلوب الرقم واحد حول العالم، أبو بكر البغدادي، بين بلدتي الباعج والبليج المجاورتين.

وفي شمال العراق، الذي يعتبر المحور الأكثر أهمية في الحرب ضد داعش، يقول مسؤولون استخباراتيون وزعماء من البشمركة، إنهم متأكدون أن البغدادي يتحرك في الأسابيع الأخيرة كثيرا حول شمال غرب العراق، وتحديدا قرب الباعج وتلعفر، وقال مسؤول استخباراتي بارز: «إنه يتحرك كثيرا، ذهب أيضا إلى الموصل».
وعلى الجبهة جنوب سنجار، قال اللفتنانت كولونيل، خالد حمزة، إنه متأكد أن البغدادي زار الباعج قبل شهرين، «ولدينا معلومات دقيقة من داخل المدينة تفيد أنه كان يزور الوالي».
وخلال سنتين من الحرب ضد داعش، قتل أكثر من 15 من قادته الكبار في غارات، بينهم النواب السابقون للبغدادي أبو مسلم التركماني وأبو علي الأنباري وعمر الشيشاني وأبو مالك وعدد من الزعماء المحليين في الأنبار ونينوى. والعام الفائت، كان البغدادي على وشك الانضمام إليهم.