تركيا تنتقد دعم واشنطن لأكراد سوريا

الحدث السبت ٢٨/مايو/٢٠١٦ ٠٣:٥٦ ص
تركيا تنتقد دعم واشنطن لأكراد سوريا

انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوجلو، أمس الجمعة، واشنطن بعد نشر صور لجنود أمريكيين شمال سوريا، وهم يرتدون شارة القوات الكردية في البلاد، خلال تحركهم بشكل مشترك لمهاجمة تنظيم داعش.

وقال جاويش أوجلو في أنطاليا: «من غير المقبول أن يرتدي الجنود الأمريكيون شارات تنظيم إرهابي». وتعد تركيا ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية جماعة إرهابية، إلا أن مقاتليها هم الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في حملتها لدحر تنظيم داعش على الأرض.

وقال وزير الخارجية إنه «من المرجح أن يرتدي الجنود الأمريكيون شعار تنظيم القاعدة في سوريا، أو يستخدموا شعار بوكو حرام إذا ذهبوا إلى أفريقيا». وأشار إلى أن الولايات المتحدة وتركيا ما زالتا حليفتين.
من جانبه؛ أكد رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي صالح مسلم، إن ما نشر عن وجود مؤامرة لضم محافظة الرقة بعد تحريرها من تنظيم «داعش» إلى مناطق السيطرة الكردية «أحاديث دعائية لا صحة لها».
وقال مسلم في مقابلة هاتفية أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن «الحديث عن وجود تلك المؤامرة على النحو الذي يردده قادة ائتلاف المعارضة غير وارد إطلاقا، ولا نؤمن أو نعمل من أجله. نعم، حدث اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) على تحرير الرقة والطرق المؤدية للمحافظة، ولكن باقي الأحاديث التي تتردد لا صحة لها».
وكان ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا في كردستان العراق غريب حسو، أعلن أمس الأول أن مدينة الرقة بعد تحريرها من تنظيم «داعش» ستنضم «تلقائيا» للنظام الفدرالي الذي أسس له الأكراد في شمال سوريا، معتبرا أن النظام «عاجز» عن تقديم شيء مقابل ذلك.
وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» أعلنت في بيان يوم الثلاثاء، انطلاق عملية استعادة السيطرة على ريف الرقة الشمالي من قبضة تنظيم «داعش»، بدعم من طائرات التحالف الدولي.

وأضاف مسلم «أولا: قوات سوريا الديمقراطية تضم مكونات غير الأكراد، ثم هل يتصور هؤلاء أن القوات العسكرية ستحرر الرقة ثم تتمركز فيها! بالطبع لا. بعد التحرير سيكون هناك مجالس إدارة مدنية ومحلية هي من تقرر أمر الرقة وشؤونها، مثلما صار في تل أبيض وغيرها من المناطق التي تم تحريرها، وأهل الرقة سيكونون أحرارا في اختيار من يريدون أن يحكمهم».

وحول إمكانية أن تضم الرقة بعد تحريرها لمناطق الإدارة الكونفدرالية للأكراد في روج آفا وشمال سوريا، قال مسلم: «القرار، كما قلت، يعود لأهل الرقة. وفي الوقت نفسه، نحن لدينا مشروعنا: مشروع سوريا الديمقراطية الفيدرالية، الذي نفكر فيه ونفكر بعقد اجتماعي جديد يضم الجميع، وهذا المشروع لكل سوريا وليس للشمال فقط ويمكن أن يتوسع ليصل درعا والسويداء ودمشق، هو الآن مطبق فقط في الأماكن التي تم تحريرها ولكن كما قلت ممكن أن يتوسع».

وفيما يخص اعتماد القوات الأمريكية والتحالف الدولي على «قوات سوريا الديمقراطية»، قال مسلم إن «قوات سوريا الديمقراطية هي الأقرب من حيث الموقع الجغرافي، لا أكثر، كما أن الكثير من فصائل (الجيش الحر) انضمت في وقت سابق لقوات سوريا الديمقراطية وهم يحاربون تحت لوائها الآن ومعهم عدد غير قليل من العشائر العربية المحلية. فأهل المنطقة معنا بطبيعة الحال».

واستبعدت الولايات المتحدة فصائل «الجيش الحر» رغم إعلان العديد من تلك الفصائل الرغبة في المشاركة في عملية تحرير الرقة، وهو الأمر الذي اعتبرته قيادات الائتلاف المعارض أحد دلائل وجود المؤامرة.