أشارت الجمعية الفلكية العمانية بأن اليوم الواقع في 27 مايو 2016 ستتعامد الشمس على الكعبة المشرفة في ظاهرة طبيعية متكررة حيث سيلاحظ زوار بيت الله الحرام عدم وجود ظل للكعبة المشرفة في الساعة 1:18 ظهراً بتوقيت السلطنة.
وقال عصام بن علي الصالحي عضو الجمعية: ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة تتكرر مرتين في العام. الأولى عندما تتحرك الشمس ظاهريا من الجنوب إلى الشمال قبل الإنقلاب الصيفي فتعبر بذلك الشمس خط عرض مكة المكرمة، والثانية عندما ترجع بعد الإنقلاب الصيفي من الشمال إلى الجنوب. حيث سيتمكن القاطنين بالجزء النهاري من الكرة الأرضية في لحظة التعامد من الإستفادة من هذه الظاهرة لمعرفة والتأكد من إتجاه القبلة.
وأضاف الصالحي أنه منذ مئات السنين لاحظ العلماء القدامى حينما كانوا يطوفون حول الكعبة أن ليس لها ظل وقت الظهيرة في أيام معينة في السنة حين يكون ميل الشمس عن خط الإستواء هو نفسه خط عرض مكة المكرمة. وشرح العالم الفلكي نصير الدين الطوسي كيفية الإستفادة من هذه الظاهرة قبل قرابة 800 عام لكن كان من الصعب في ذلك الزمان تحديد لحظة التعامد على الكعبة المشرفة للقاطنين في البلدان البعيدة. أما اليوم ومع تقدم العلم أصبح الأمر يسيرا فستتعامد الشمس اليوم في الساعة 12:18 ظهرا بتوقيت مكة المكرمة أي في الساعة 1:18 ظهرا بتوقيت السلطنة. ولمن أراد التأكد من إتجاه القبلة في قريته أو في منزله أن يستخدم ظل شاخص ما لتحديد إتجاه القبلة فعليه التأكد من أن الشاخص المستخدم عموديا أو بربط ثقل بطرف حبل وإستخدامه بديلا عن الشاخص وأن يتم إسقاط الظل على لوح مستوى بدون أي ميلان، حيث سيشير الظل نحو الشاخص لإتجاه القبلة في ذلك التوقيت وكذلك في اليوم الذي يليه لكن بدقة أقل. وستتعامد الشمس مرة أخرى بإذن الله في 15 من شهر يوليو الساعة 12:26 ظهرا.
يذكر أن الجمعية الفلكية العمانية تستخدم أساليب أخرى وتقنيات حديثة و دقيقة جدا بمرجعية الشمس والقمر والأجرام السماوية الأخرى في تحديد قبلة المساجد والمصليات في كل محافظات السلطنة بواسطة أجهزة المساحة الجغرافية والبرمجيات الفلكية وشعاع الليزر منذ 2013 بتفويض من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية