مسؤول فلسطيني لـ الشبيبة: 75 بؤرة استيطانية في القدس

الحدث الأربعاء ٢٥/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٥١ ص
مسؤول فلسطيني لـ الشبيبة: 
75 بؤرة استيطانية في القدس

القدس المحتلة – زكي خليل
أكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني لـ "الشبيبة"، أن وجود البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة في القدس المحتلة البالغ عددها 75 بؤرة تشكل مصدرا للتوتر، مشيرا إلى المعركة التي يواجهها القطاع التعليمي في المدينة والذي ينبغي وضع استراتيجية ووقفة شعبية لاحباط المخططات الإسرائيلية.
جاءت تصريحات الحسيني هذه ردا على أسئلة لـ "الشبيبة "في سياق لقاء مع صحفيين فلسطينيين تناول فيه العديد من القضايا والاوضاع في القدس وقال إن برنامج اقتحام الأقصى الذي ينفذه المتطرفون اليهود مستمر على نفس النحو ولم يتغير رغم المطالبات والضغوط.
وأوضح الحسيني، بأن هناك خططا يراد تنفيذها لتغيير الوضع القائم في الأقصى، مؤكدا استمرار المضايقات بحق المرابطين والمرابطات والمصلين، وكذلك على العاملين في الاوقاف الاسلامية وحراس المسجد، وهي تطورات تنعكس على الاوضاع في البلدة القديمة التي تشهد احتكاكات وتوتر.
ورأى الحسيني ان وجود البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة تشكل مصدر للتوتر مشيرا إلى وجود 75 بؤرة استيطانية الهدف منها تفريغ الاحياء الاسلامية والمسيحية وكل البلدة القديمة من سكانها.
ووصف الحسيني، الوضع الاقتصادي بانه من اسوأ ما يمكن، موضحا ان توتر الوضع الامني ينعكس على الاقتصاد، وجميع التجار يعانون ويشتكون من الركود التجاري اضافة إلى استمرار فرض الضرائب الخيالية التي لم تتوقف، وعدم قدرة المواطنين على دفعها، وهو جزء من الضغط عليهم.
وعزا تدهور الاوضاع التجارية إلى انعدام السياحة حيث يعتمد التجار عليها، وان وجدت يستغلها الجانب الإسرائيلي لصالحه من حيث الفنادق والمطاعم وبيع التحف.. معبرا عن قلقه ازاء ذلك. وقال:" معنيون ان يبقى عدد سكان البلدة القديمة كبير، ولا يغادرونها، وان ينتعش الوضع التجاري فيها. مشيرا إلى الدعم الذي قدم للتجار , هي ليست مبالغ كبيرة لكنها كانت نوع من التشجيع, هي مبالغ غير كافية لاحياء الوضع الاقتصادي .
وقال نسعى من خلال البنوك التي تعمل في القدس ان تقدم قروضا للتجار حتى يتمكنوا من تحسين وتطوير محالهم واوضاعهم الاقتصادية.
ونوه الحسيني إلى الوفود السياحية الاسلامية التي تأتي بشكل دائم وهي لا باس بها, تساعد إلى حد ما لكن بنيتنا التحتية ليست على ما يرام وهي قديمة منذ العام 67 نحن بحاجة إلى بنية أفضل وهذا يتطلب الاستثمار في مجموعة من الفنادق. وقال:" نحن نسعى مع جهات فلسطينية واستثمارية ليكون لهم دورا في بناء الفنادق والاماكن السياحية لتفعيل القطاع السياحي في المدينة:.
واضاف نقوم باستقبال الوفود الزائرة بهدف سياسي ونطلعهم على اوضاع المدينة ونشجعهم دائما على الاستثمار , يجب البدء بالفلسطينيين ثم العرب والمسلمين والعالم من اجل اعادة الحياة لهذه المدينة المكلومة والمحاصرة.
وفيما يتعلق بقطاع التعليم، قال وزير شؤون القدس، أن هذا القطاع يواجه معركة صعبة جدا وهي تتعمق بسبب تدخل إسرائيل في هذا القطاع، مشيرا إلى توجيه إلى دائرة المعارف الإسرائيلية وبلدية القدس بقرارات إلى المدارس من اجل فرض المنهاج ونظام التعليم الإسرائيلي " البجروت" مؤكدا ان هذه القضية بحاجة إلى استراتيجية ووقفة شعبية لاحباط المخططات الإسرائيلية .
وقال ان إسرائيل تشرف على 60% من التعليم، وأن بعض المدارس التي تتلقى بعض المساعدات ستمارس عليها ضغوطات. وقال:" القضية قضية منهج وبرنامج تعليمي حتى تسيطر إسرائيل على التعليم. وحسب القانون الدولي لا يحق لإسرائيل السيطرة على التعليم في القدس باعتبارها دولة محتلة. وهناك برامج ومناهج فلسطينية يجب عدم تغييرها والعبث بها, وهي لا تعرض زمن إسرائيل للخطر".