السلطة الفلسطينية تحذر: القدس تواجه حربا تهويدية شاملة

الحدث الاثنين ٢٣/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٦ م

غزة - علاء المشهراوي

حذرت السلطة الفلسطينية من أن مدينة القدس المحتلة "تواجه حربا تهويدية شاملة، تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة وهويتها العربية الفلسطينية".
وقالت وزارة الخارجة الفلسطينية ، في بيان صحفي، "تتعدد أشكال هذه الهجمة الاحتلالية المتواصلة، لتشمل جميع نواحي الحياة الفلسطينية، من سرقة للارض وتهويدها، وطرد للمواطنين وسحب هوياتهم، واعتداء على المقدسات ودور العبادة، والاعتقالات الجماعية، وخنق الاقتصاد الفلسطيني في المدينة، وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وكان آخر هذه الاعتداءات اقدام قوات الاحتلال على هدم مُصلى (الأنبياء) في حي المصرارة بحجة عدم الترخيص، ومواصلة الحفريات الضخمة تحت البلدة القديمة بما فيها الحرم القدسي ، واستمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى".
وأضافت: لا يُخفي أركان الائتلاف الحاكم في اسرائيل مخططاتهم الهادفة الى حسم مستقبل المدينة من جانب واحد، من خلال مواصلة فرض حقائق تهويدية استيطانية على الأرض، تهدف الى توسيع التجمعات الاستيطانية المقامة على اراضي المواطنين في القدس الشرقية وربطها ببعضها البعض، وهو ما أشار إليه بوضوح، القيادي الليكود "جدعون ساعر"، في كلمة له في مؤتمر صحيفة "الجروزالم بوست".
وأكدت الوزارة، أن ما تمارسه حكومة نتنياهو على الأرض "يفضح زيف وتضليل الشعارات التي يطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من حين الى آخر، بشأن السلام مع الفلسطينيين، فالاجراءات الاستيطانية اليومية في جميع أنحاء الضفة بما فيها القدس، واستمرار الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، دليل واضح على المسعى الاسرائيلي الهادف الى تقويض فرص حل الدولتين، وتدمير مقومات وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، هذا بالاضافة الى الدعوات العلنية التي يطلقها أركان الائتلاف الحاكم والداعية الى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية لاسرائيل".
وقالت: لقد بات واضحا أن الادانات والمواقف والصيغ الدولية التي تعبر عن رفضها وامتعاضها من هذه السياسة الاسرائيلية، لا تشكل أي رادع لحكومة نتنياهو وانتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، مما يستدعي من المجتمع الدولي موقفا حازماً، يضع حدا لانتهاكات اسرائيل كقوة احتلال، ويضمن تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على الحالة في فلسطين، وفي هذا الاطار، تطالب الوزارة الأمم المتحدة والدول كافة عدم إضاعة الفرصة الثمينة التي توفرها المبادرة الفرنسية لاحياء عملية سلام حقيقية، وانقاذ حل الدولتين.