الكويت – صنعاء – ش – وكالات
نجحت الجهود الخليجية إلى جانب التحركات الدولية، في دفع طرفي الأزمة في اليمن، للعودة إلى طاولة المشاورات في الكويت، يوم أمس الاثنين، بعد أن علقت تلك المشاورات، وفي المقابل، وجه الإرهاب ضربة جديدة لليمنيين تمثلت في هجومين انتحاريين لداعش في عدن أسفرا عن مقتل 41 عسكري على الأقل.
ويوم أمس الاثنين؛ استأنف وفدا الحكومة والحوثيين اليمنيين اللقاءات المباشرة في اطار المشاورات التي ترعاها الامم المتحدة في الكويت بعد تعليق استمر زهاء اسبوع، بحسب ما اعلن المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ احمد.
ونشر ولد الشيخ احمد عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر للرسائل القصيرة، صورة لاجتماع مرفقة بتعليق "انطلاق جلسة مشتركة صباحية مع الوفدين في مشاورات السلام اليمنية في الكويت".
وأكد ولد الشيخ أن مشاورات السلام اليمنية التي تستأنف جلساتها في الكويت “تمضي بوتيرة جيدة وتحرز تقدما ملموسا”، مشيرا إلى “دعم خليجي لإنجاح هذه المفاوضات”، ولافتاً من جهة ثانية الى أن “الإيرانيين ليس لهم وجود في مشاورات الكويت، لكنهم تعهدوا بدعمها".
وقال ولد الشيخ، في تصريح خاص لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إن “محادثات السلام دخلت فعليا في القضايا الجوهرية وبات متوقعا أن تشهد في هذه المرحلة الكثير من الصعوبات”.
وأوضح أن القرار الأممي “2216” ينص على الانسحاب من المدن التي احتلها المسلحون وتسليم السلاح، ولا يشير إلى أن هذه المرحلة تعقب تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ويأتي استئناف الاجتماعات غداة اعلان المبعوث الدولي ان الرئيس عبدربه منصور هادي اكد له عودة الوفد الحكومي للمشاركة في المشاورات. وكان الوفد الحكومي اعلن الثلاثاء الماضي تعليق مشاركته، عازيا ذلك الى تراجع المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، عن التزاماتهم في المشاورات خصوصا تلك المتعلقة بمرجعيات التفاوض وتطبيق قرار مجلس الامن 2216 الصادر العام الماضي، والذي ينص على انسحابهم من المدن وتسليم الاسلحة الثقيلة.
وربط الوفد في حينه عودته للمشاركة، بتلقي تعهد مكتوب يلتزم فيه الحوثيون مرجعيات التفاوض والقرار 2216، وإقرارا بشرعية الرئيس هادي المدعوم من تحالف عربي تقوده السعودية.
واكد رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبد الملك المخلافي أمس الأول أن العودة الى المشاورات تأتي بعد تلقي "ضمانات اقليمية ودولية" بالتزام المتمردين، وان الحكومة ستعطي المشاورات "فرصة اخيرة" للنجاح.
ولم تحقق المشاورات التي بدأت في 21 ابريل، اي تقدم ملموس لحل النزاع المستمر منذ اكثر من عام، والذي ادى الى مقتل اكثر من 6400 شخص وتهجير 2,8 مليوني شخص.
وعلى رغم جلوس الطرفين الى طاولة واحدة، الا ان هوة عميقة لا تزال تفصل بينهما خصوصا حول القرار 2216. ويرغب الحوثيون في تشكيل حكومة انتقالية توافقية لبحث تنفيذ القرار، بينما يشدد الوفد الرسمي على ان حكومة هادي هي التي تمثل الشرعية. واكد رئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر الاسبوع الماضي رفض تشكيل حكومة وحدة قبل تنفيذ المتمردين القرار الدولي.
ميدانيا؛ قتل 41 عسكريا على الاقل في تفجيرين احدهما انتحاري، استهدفا الاثنين الجيش اليمني في مدينة عدن الجنوبية، بحسب ما افاد مسؤول عسكري، في هجومين تبناهما تنظيم داعش.
وافاد قائد قوات الامن الخاصة في عدن العميد ناصر السريع ان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا، فجر نفسه وسط تجمع للمجندين قرب معسكر بدر في حي خور مكسر بكبرى مدن الجنوب اليمني، يقع ايضا على مقربة من منزل قائد المعسكر العميد عبدالله الصبيحي. واوضح السريع ان التفجير ادى الى مقتل 34 مجندا على الاقل.
وبعيد التفجير الانتحاري، دوى انفجار في معسكر بدر نجم عن عبوة ناسفة فجرت عن بعد، بحسب السريع الذي اشار الى ان التفجير ادى الى مقتل سبعة جنود على الاقل.
واكدت مصادر طبية في عدن حصيلة التفجيرين. وسارع تنظيم داعش الى تبني الهجومين في بيان يحمل توقيع "ولاية عدن ابين"، تداولته حسابات مؤيدة على مواقع التواصل.