تفجير انتحاري في عدن وضمانات ووساطات تعيد مشاورات الكويت

الحدث الاثنين ٢٣/مايو/٢٠١٦ ٢١:٥٥ م
تفجير انتحاري في عدن وضمانات ووساطات تعيد مشاورات الكويت

عدن – إبراهيم مجاهد
أكدت مصادر محلية بمحافظة عدن لـ "الشبيبة" سقوط أكثر من 60 قتيل وجريح من طالبي التجنيد أثر تفجير انتحاري وآخر بعبوة ناسفة. وأشارت المصادر أن انتحاريا فجر نفسه صباح الاثنين وسط عدد من طالبي التجنيد بمعسكر بدر الواقع في مديرية خور مكسر شرق مدينة عدن جنوبي اليمن، موضحة أن الانتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا. وقد أدى الانفجار إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
إلى ذلك سقط عدد من القتلى والجرحى من طالبي التجنيد أيضا أثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت معسكر الإنشاءات وأدى الانفجار إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف طالبي التجنيد.
هذا وتبنى مايسمى تنظيم داعش التفجيرين اللذين استهدفا طالبي التجنيد في مديرية خور مكسر يوم الاثنين. وتأتي هاتين العمليتان بعد أقل من أسبوعين من عملية مماثلة استهدفت طالبي التجنيد في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن وخلفت أكثر من مائة قتيل وجريح.
وفي الجانب السياسي أعلن الوفد الحكومي اليمني إلى مشاورات السلام اليمنية في الكويت العودة إلى مشاورات السلام.
وقال الوفد في بلاغ صحفي نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ في وقت متأخر من مساء الأحد: "نؤكد للجميع أن الوفد الحكومي قد تلقى ضمانات دولية مكتوبة من الأمين العام للأمم المتحدة عبر مبعوثه الخاص الى اليمن، وهي تلك التي كان قد طالب بها الوفد في رسالة وجهها الأسبوع الماضي الى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ احمد والتي تضمنت ست نقاط محددة ".
وثمن الوفد جهود الوساطة الكويتية القطرية والسعي الحثيث للأشقاء والأصدقاء لإحلال السلام في اليمن، مضيفاً: يأتي هذا الموقف بالعودة إلى المشاورات بعد تلقينا لضمانات مكتوبة ستشكل أرضية صلبة وستعمل على ضبط مسار المشاورات وفقاً لأسس ثابتة.
وأكد الوفد إن عودة الوفد الحكومي للمشاورات تأتي بناء على توجيهات من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بعد هذه الجهود المشكورة من الأشقاء وكنتيجة للضمانات التي تلقاها الوفد من الأمم المتحدة والدول الراعية.
وأعرب الوفد عن أمله أن تشكل الضمانات قاعدة صلبة للدفع بالمشاورات لتحقيق السلام الذي ينشده أبناء الشعب اليمني خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني والذي تسبب به الانقلاب على الشرعية والدولة، مؤكداً على أن هذا يمثل فرصة أخيرة لإنقاذ المشاورات على آمل أن يلتقط الطرف الأخر هذه الفرصة ويتعاطى بجدية في المرحلة المقبلة.
وتأتي عودة الوفد الحكومي اليمني إلى المشاورات تأكيداً لما نشرته "الشبيبة" يوم السبت المنصرم، حول وجود ضغوط على وفد الحكومة اليمنية للعودة لجلسات المشاورات..
وكان مبعوث الأمين العام إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد، أعلن أن الرئيس عبدربه منصور هادي ابلغه بمعاودة الوفد الحكومي مشاركته في مشاورات السلام التي ترعاها المنظمة الدولية في الكويت، بعد تعليق ذلك الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في بيان أصدره ولد الشيخ احمد في وقت مبكر من يوم الأحد اثر لقائه في الدوحة مساء السبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إضافة الى الرئيس اليمني.