حفظ وترميم القطع الأثرية المكتشفة من سفينة فاسكو دي جاما بمياه السلطنة

بلادنا الاثنين ٢٣/مايو/٢٠١٦ ١٦:٥٢ م
حفظ وترميم القطع الأثرية المكتشفة من سفينة فاسكو دي جاما بمياه السلطنة

العمانية/ بدأت وزارة التراث والثقافة برنامج صيانة وترميم بعض من المقتنيات المكتشفة في برنامج البحث والتنقيب عن محتويات حطام السفينة إزميرالدا إحدى السفن التابعة لأسطول الملاح البرتغالي فاسكودي جاما. يأتي ذلك استكمالا لجهود المحافظة على التراث الثقافي المغمور بالمياه المتمثل في المقتنيات المكتشفة في برنامج البحث والتنقيب عن محتويات حطام السفينة إزميرالدا. واستعانت وزارة التراث والثقافة بخبيرة الترميم هيذر ستيورت من جامعة درهام البريطانية لتقوم بإجراء أعمال الترميم الأولى للقطع الأثرية التي تتم على أحدث التقنيات العلمية والوقائية المتعارف عليها في مجال ترميم الآثار، ويتم العمل على التخلص من مكون الكلوريد ( الموجود في مياه البحر الذي تغلغل في هذه القطع خلال وجودها تحت الماء)، وهذا بدوره يسبب ضياع القطع الأثرية إذا لم يتم التعامل معه جيدا، للحفاظ على استقرار القطع الأثرية لمدة طويلة من الزمن، بالإضافة إلى التعاون مع جامعة السلطان قابوس لتصوير عدد من القطع الأثرية بواسطة الأشعة السينية التي من المتوقع أن تكشف عن ماهية بعض المتحجرات.

كما يتم الآن الإعداد والعمل على إنشاء قاعدة بيانات مصورة متكاملة لهذه القطع الأثرية المرمّمة، حيث تتم كافة أعمال ترميم هذه القطع الأثرية بمعامل ومختبرات الترميم بالمتحف الوطني المجهز بالتجهيزات العلمية المتطورة. أن القطع المعثور عليها والتي كانت قابعة في قاع البحر لخمسمائة عام، أثارت اهتمام المختصين وعلماء الآثار على مستوى العالم حيث كُتبت آلاف المقالات عن الاكتشاف في مختلف الصحف العالمية، كما أن الورقة العلمية التي نشرتها المجلة الدورية لعلم الآثار البحرية حول هذا الاكتشاف تمت قراءتها أكثر من (800) مرة. وتكمن أهمية العثور على هذه المكتشفات في إمكانية بناء صورة مفصلة عن الحياة على متن السفينة قبل 500 عام، إضافة إلى المواقع التي أبحرت إليها السفينة والطريقة التي كانت تُدار بها التجارة في ذلك الوقت.