ترجيح مقتل زعيم طالبان الافغانية

الحدث الاثنين ٢٣/مايو/٢٠١٦ ٠٢:١٨ ص
ترجيح مقتل زعيم طالبان الافغانية

كابول – ش – وكالات

نفت عناصر حركة طالبان امس الاحد أن يكون زعيمها الملا أختر منصور قد قتل في قصف جوي نفذه الجيش الامريكي.
وقال مسؤول بالحركة في قناة "تليجرام"، إحدى التطبيقات بالهاتف الذكي "مقتل الملا منصور في قصف بطائرة بدون طيار لا أساس له، إنه على قيد الحياة ولم يكن هناك أي غارة عليه".
وكان الملا أختر منصور قد تولى قيادة حركة طالبان في أغسطس، بعد الاعلان عن وفاة مؤسس الحركة الملا محمد عمر.
وأكد القصر الرئاسي الافغاني أنه تم تنفيذ قصف بطائرة بدون طيار، لكنه قال إنه مازال يحاول تحديد النتيجة.
وذكر الجيش الامريكي أنه نفذ غارة جوية استهدفت منصور في منطقة نائية بالقرب من الحدود الافغانية الباكستانية أمس الاول السبت.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) بيتر كوك إنه مازال يتم تقييم نتائج الهجوم.
و قال قائد بارز فى حركة طالبان الأفغانية، إن زعيم الحركة الملا أختر منصور، قتل فى هجوم طائرة أمريكية بدون طيار
وقال الملا عبد الرؤوف امس الأحد، إن منصور لقى حتفه فى الغارة التى وقعت فى وقت متأخر مساء الجمعة، مضيفا أن الهجوم وقع "فى المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان"
من جهته أكد مكتب الرئيس الأفغانى أشرف غنى الضربة لكنه لم يستطع تأكيد وفاة منصور. إلا أن الرئيس التنفيذى عبد الله عبد الله قال إن منصور " قتل على الأرجح". تولى منصور رسميا زعامة طالبان بعد الإعلان عن وفاة مؤسس الحركة الملا محمد عمر، فى الصيف الماضي. أخفى منصور، نائب الملا عمر، نبأ وفاة الملا عمر لأكثر من عامين، وتزعم طالبان باسمه حتى كشفت الحكومة الأفغانية عن وفاة عمر.

الحكومة الافغانية تحقق
من جهتها أكدت الحكومة الافغانية امس الاحد استهداف زعيم طالبان الملا أختر محمد منصور في غارة بطائرة أمريكية بدون طيار قائلة إن مقتله سيكون فرصة كبيرة لبعض عناصر طالبان التي تريد الانضمام إلى عملية المصالحة، طبقا لما ذكرته وكالة "باجوك" الافغانية للانباء.
وكان الملا أختر منصور قد تولى قيادة حركة طالبان في أغسطس، بعد الاعلان عن وفاة مؤسس الحركة الملا محمد عمر.
وذكر الجيش الامريكي أنه نفذ غارة جوية استهدفت منصور في منطقة نائية بالقرب من الحدود الافغانية الباكستانية أمس السبت.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) بيتر كوك إنه مازال يتم تقييم نتائج الهجوم.

غارة أمريكية
يذكر ان وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون" اعلنت في وقت سابق عن استهداف زعيم طالبان أفغانستان الملا منصور يوم السبت خلال غارة جوية أمريكية على منطقة نائية على الحدود الأفغانية الباكستانية.
وأكد البنتاجون في بيان إن "نتائج" الغارة لا يزال جار تقييمها. وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية قد نقلت عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية أن هناك "احتمالا" بأن يكون الملا منصور قتل.
ومن ناحيته قال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك في بيان على موقع وزارة الدفاع الأمريكية " إن القوات الأمريكية نفذت غارة جوية استهدفت فيها زعيم طالبان أفغانستان الملا منصور" مشيرا إلى أن ذلك يجعل القوات الأمريكية أكثر أمنا في أفغانستان.
يذكر أن الملا منصور تولى قيادة طالبان أفغانستان في عام 2015 بعد وفاة الملا عمر . وشارك الملا منصور بالتخطيط لهجمات تم شنها على كابول وغيرها من المناطق الأفغانية، مما شكل تهديدا للمدنيين وقوات الأمن الأفغانية والقوات الأمريكية وشركاء التحالف، فضلا عن أنه يمثل عقبة في طريق السلام والمصالحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان.
وتقول منظمة الأمم المتحدة إن أكثر من 11 ألف مدني قتلوا أو أصيبوا في أعمال العنف بأفغانستان في عام 2015 ، مما يجعله أسوأ عام بالنسبة للخسائر البشرية في صفوف المدنيين منذ بدء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على افغانستان في عام 2001 .
وقرر حلف شمال الأطلسي (ناتو) أول أمس الجمعة تمديد مهمته في أفغانستان المعروفة باسم "الدعم الحازم"، والتي يشارك بها 12 ألف جندي من 39 دولة، إلى عام 2017 .
و اعلنت الولايات المتحدة انها قتلت "على الارجح" زعيم حركة طالبان الافغانية الملا اختر منصور في ضربة جوية في باكستان، في اطار مساعدتها لحكومة كابول التي تواجه اختبارا صعبا في مواجهة المتمردين الاسلاميين.
واعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بيتر كوك السبت ان الملا منصور استهدف بضربة جوية اميركية.
وقال ان الملا منصور "كان عقبة في طريق السلام والمصالحة بين حكومة افغانستان وحركة طالبان وكان يمنع قادة طالبان من المشاركة في مفاوضات سلاح مع الحكومة الافغانية".
واوضح مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه بعد ذلك ان زعيم حركة طالبان قتل "على الارجح" في ضربة سمح بها الرئيس الاميركي باراك اوباما بنفسه.
واضاف المسؤول الاميركي ان عددا من الطائرات المسيرة التابعة للقوات الخاصة الاميركية قامت بالقصف في منطقة نائية على طول الحدود بين باكستان وافغانستان "جنوب غرب مدينة احمد وال".
وتابع ان "الغارة تمت نحو الساعة 10,00 ت غ من صباح" السبت، مشيرا الى ان الملا منصور كان على متن سيارة مع رجل آخر قتل هو الاخر "على الارجح".
وذكر مسؤول كبير في البيت الابيض ان الولايات المتحدة ابلغت باكستان وافغانستان بالضربة بعيد تنفيذها.
وقال بيتر كوك ان الملا منصور "متورط في التحضير لهجمات على منشآت في كابول وكامل افغانستان وكان يشكل تهديدا للمدنيين وقوات الامن الافغانية ولقواتنا وشركائنا".
وتابع انه منذ توليه قيادة طالبان خلفا للملا عمر "شنت طالبان الكثير من الهجمات ادت الى مقتل عشرات آلاف المدنيين وعناصر قوات الامن والعديد من الاميركيين ومن التحالف".
وتأتي هذه الضربة بينما تواجه الحكومة الافغانية اختبارا صعبا في مواجهة مقاتلي طالبان الذين حققوا تقدما في عدة مناطق في البلاد منذ انتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي في نهاية 2014.
وبدأت الحركة منتصف نيسان/ابريل "هجوم الربيع" وشنت هجوما عنيفا في وسط كابول في نهاية نيسان/ابريل.
ورحب بالضربة عدد من "صقور" السياسة الخارجية الاميركية بينهم السناتور جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي، الذي يتمتع بنفوذ كبير.
وقال ماكين في بيان "آمل ان تدفع هذه الضربة للمسؤول الرئيسي لطالبان، الادارة (اوباما) الى مراجعة سياستها القاضية بمنع القوات الاميركية من مهاجمة مقاتلي طالبان".
وكانت اصوات عدة في الجيش الاميركي وفي واشنطن طالبت في الاشهر الاخيرة بعودة الولايات المتحدة الى المشاركة المباشرة ضد طالبان وخصوصا عبر توجيه ضربات جوية.
واكد الجنرال ديفيد بترايوس القائد السابق للقوات الاميركية في افغانستان المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في صحيفة وول ستريت جرنال الاسبوع الماضي، ضرورة السماح بضربات جوية اميركية وللحلف الاطلسي.

"آمال محدودة"
ومنذ انتهاء المهمة القتالية للحلف الاطلسي في افغانستان، لم يعد للقوات الاميركية نظريا سوى دور تقديم المشورة والمساعدة للقوات الافغانية.
وكان الملا اختر منصور تولى رسميا قيادة حركة طالبان الافغانية في تموز/يوليو 2015 خلفا للملا محمد عمر.
ويرى مراقبون ان الملا منصور كان مسؤولا عن الاستراتيجية الهجومية الحالية لطالبان، بهدف ترسيخ سلطته التي تواجه معارضة من عدد من كوادر الحركة المستائين من العملية التي جرت لتعيينه.
وقد التحق عدد من مقاتلي الحركة بفصائل منشقة بينما انضم آخرون الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي يتمركز في شرق افغانستان خصوصا.
وتراوح عملية السلام بين كابول وطالبان مكانها. لكن باكستان استضافت الاربعاء الماضي جولة جديدة من المحادثات الدولية على امل تحريكها.
وبدا مايكل اوهانلون الخبير في القضايا العسكرية في معهد بروكينغز في واشنطن والذي شارك في كتابة مقال الجنرال بترايوس حذرا بشأن انعكاسات مقتل الملا منصور على المعركة ضد طالبان.
وقال ان حركة "طالبان لديها من القادة عدد كبير وتتمتع بقدرة على العمل محليا بدون هرم سلطة مركزي، لذلك من الافضل ان تكون آمالنا محدودة".
لكنه اضاف في رسالة الكترونية لوكالة فرانس برس "لكن ذلك يمكن ان يحسن قليلا آفاق ابرام اتفاق سلام".

هدف للغارة
من جانبه قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال زيارة الى بورما امس الاحد ان زعيم حركة طالبان الملا اختر منصور شكل هدفا للضربات الجوية الاميركية لانه كان يمثل "تهديدا" للقوات الاميركية والافغانية وكذلك المدنيين الافغان وعملية السلام في افغانستان.
واوضحت الولايات المتحدة ان الغارات التي شنتها السبت استهدفت سيارة تقل منصور وراكبا ثانيا في جنوب غرب مقاطعة بلوشستان الباكستانية على الحدود مع افغانستان.
ولفت كيري في حديث للصحافيين في العاصمة البورمية نايبيداو الى ان "منصور كان يشكل تهديدا وشيكا للطاقم الاميركي والمدنيين الافغان والقوات الامنية الافغانية"، مشيرا الى انه "كان ايضا يعارض مفاوضات السلام بشكل مباشر".
وتابع ان الولايات المتحدة "لطالما اعتبرت ان مصالحة يقودها الافغان هي الطريقة الاضمن لتأمين عملية السلام السلام هو ما نريد، ومنصور كان يشكل خطرا على ذلك".
وشنت طائرة من دون طيار تلك الضربات بعد ايام من جولة جديدة من المحادثات في اسلام اباد بين مسؤولين اميركيين وصينيين وباكستانيين وافغان تهدف الى استئناف عملية السلام المتوقفة بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان.