اليابان ترفع التحذير من تسونامي بعد زلزالٍ قوته 7.5 درجة

الحدث الثلاثاء ٠٩/ديسمبر/٢٠٢٥ ١٠:٢٤ ص
اليابان ترفع التحذير من تسونامي بعد زلزالٍ قوته 7.5 درجة

الشبيبة - العمانية 

رفعت السلطاتُ اليابانيةُ التحذيراتِ من أمواجِ المدِّ العاتية (تسونامي) اليوم بعد ساعاتٍ من زلزالٍ قويٍّ بلغت شدّتُه 7.5 درجة على مقياس ريختر هزَّ المناطقَ الشماليةَ الشرقية، مما أدّى إلى إصابةِ ما لا يقلُّ عن 30 شخصًا وإجبارِ نحو 90 ألفًا على إخلاءِ منازلهم.

وقع الزلزالُ قبالةَ الساحل في الساعة 11:15 مساءً بالتوقيت المحلي لليابان أمس الاثنين، وقالت وكالةُ الأرصادِ الجويةِ اليابانية إن أمواجَ مدٍّ يصل ارتفاعُها إلى ثلاثة أمتار قد تضرب الساحلَ الشماليَّ الشرقي.

وأضافت الهيئةُ أنه صدرت تحذيراتٌ لمقاطعاتِ هوكايدو وأوموري وإيواتي، ورُصدت أمواجُ تسونامي بارتفاعٍ يتراوح من 20 إلى 70 سنتيمترًا في موانئ عدة.

وبحلول الساعاتِ الأولى من اليوم، خفّضت هيئةُ الأرصادِ الجويةِ اليابانية التحذيراتِ إلى إرشاداتٍ ثم رفعتْها في وقتٍ لاحق. ولم ترد تقاريرُ عن وقوع أضرارٍ كبيرة.

وكان مركزُ الزلزال على بُعد 80 كيلومترًا قبالةَ ساحلِ مقاطعةِ أوموري، وعلى عمق 54 كيلومترًا.

وقالت رئيسةُ الوزراء ساناي تاكايتشي للصحفيين: "حتى الآن، تلقيتُ تقاريرَ عن إصابةِ 30 شخصًا وحريقٍ واحد".

وعلّقت سككُ حديدِ شرقِ اليابان بعضَ الخدمات في المنطقة التي تعرّضت أيضًا لزلزالٍ هائلٍ بلغت قوتُه تسعَ درجاتٍ على مقياس ريختر في مارس 2011.

وقالت الشركةُ المشغّلة إن خدماتِ القطاراتِ الأخرى تواجه تأخيراتٍ في شمال اليابان.

وفي أعقابِ الهزةِ الأرضية، أصدرت هيئةُ الأرصادِ الجويةِ اليابانية تحذيرًا لمنطقةٍ واسعة تمتدُّ من جزيرةِ هوكايدو في أقصى شمال اليابان وصولًا إلى مقاطعةِ تشيبا شرق طوكيو، داعيةً السكانَ إلى التأهب لاحتمال وقوعِ زلزالٍ قويٍّ مرةً أخرى في غضون أسبوع.

وقال مسؤولٌ في هيئةِ الأرصادِ الجويةِ اليابانية في إفادةٍ إعلامية: "هناك احتمالٌ لحدوث زلازلَ قويةٍ وأشدَّ خلال الأيام القليلة المقبلة".

ولم ترد أنباءٌ عن أي أضرارٍ في محطاتِ الطاقةِ النووية في المنطقة التي تديرها شركتا توهوكو وهوكايدو للطاقة الكهربائية.

واليابان من أكثرِ دولِ العالم عرضةً للزلازل، إذ تشهد هزّةً أرضيةً كل خمسِ دقائقَ على الأقل، وتتعرض لنحو 20 بالمئة من زلازلِ العالم التي تبلغ قوتُها ستَّ درجاتٍ أو أكثر.

وشهدت المنطقةُ الشماليةُ الشرقية أحدَ أعنفِ الزلازلِ في اليابان في 11 مارس 2011، عندما وقع زلزالٌ قوّتُه تسعُ درجاتٍ تحت سطح البحر قبالةَ ساحل مدينةِ سينداي الشمالية.

وكان هذا أقوى الزلازلِ المسجّلة في اليابان على الإطلاق، وأدى إلى سلسلةٍ من أمواجِ تسونامي دمّرت مساحةً واسعة من ساحل المحيطِ الهادئ وأودت بحياة ما يقرب من 20 ألف شخص.

وألحق تسونامي 2011 كذلك أضرارًا بمحطةِ فوكوشيما داييتشي النووية، مما أدى إلى سلسلةٍ من الانفجارات والانهيارات في أسوأ كارثةٍ نوويةٍ في العالم منذ 25 عامًا.