
بالحبر السري..
في كل مرة نقول إنها السابقة الأخيرة..
وفي كل مرة يخرج المنتخب العُماني من ملعبه مرفوع الرأس، لكن مُثقلًا بوقع صافرة لا تريد أن ترى، ولا تريد أن تسمع، ولا تريد أن تتحمّل مسؤولية قراراتها..
إلا حكمٌ واحد فقط: مخادمة..!!
رجل أعلن انفصاله التام عن إجماع الكرة الأرضية بأكملها، وكأنه يعيش مباراة خارج كوكب البشر.
صرخة “وااا معتصماه” رياضية..حين يتحوّل الظلم إلى عادة
حين أُهينت المرأة العربية في زمن المعتصم، صرخ الشرف العربي صرخة حرّكت جيشًا..واليوم، وبعد الظلم التحكيمي الذي شاهده كل الكوكب—
صرخة “واااا معتصماه” تبدو أقل مما يحتاجه المنتخب العُماني.
طرد مليون في المئة.. وهدف سعودي سبقته مخالفتان واضحتان
المشهد لم يكن يحتاج إلى خبير تحكيم:
• حالة طرد واضحة 100%… تجاهلها الحكم.
• هدف سعودي ثانٍ سبقه خطأ صريح ثم تسلل واضح وفاضح..
ومع ذلك، كأن المخالفة حدثت في كوكب آخر.
كل محلل تحكيمي..
كل لجنة فنية..
كل مشجع حيادي..
جميعهم أجمعوا:
عُمان ظُلِمت.
الكل… ما عدا حكم المباراة.
كيروش..المدرب الذي قال: لن نصمت بعد اليوم
ما فعله كارلوس كيروش لم يفعله أي مدرب في التاريخ الحديث:
أول مرة نشاهد مدربًا يدخل المؤتمر الصحفي وهو يحمل لابتوب..!!
يعرض اللقطة بالحركة البطيئة..
والإعادات..
والـ VAR…
ويقدّم الدليل والبرهان للعالم كله..!!
لقد أعطى درسًا مجانيًا لكل من “يُنعِق” دون أن يفهم، ولكل من يريد أن يدفن الأخطاء تحت شعار المجاملات.
كيروش قالها عمليًا:
“اطلب حقّك..أو ستأكلك الأخطاء.”
انتشرت صورة كيروش مع اللابتوب عالميًا—لا لأن اللقطة جديدة، بل لأن الرسالة أقوى من كرة القدم نفسها:
لن نسمح أن تُهزم عُمان بقرارات لا يُصدّقها أحد.
تاريخ كرة القدم مليء بفضائح التحكيم
ولكي لا يخرج أحد ويقول: “هذه كرة القدم”…
لا، هذا ليس “جزءًا من اللعبة”. هذا تشويه للعبة.
بعض الأمثلة الشهيرة عالميًا:
• هدف مارادونا – يد الله ضد إنجلترا 1986.
• فضيحة كوريا الجنوبية في مونديال 2002 أمام إيطاليا وإسبانيا.
• أخطاء فرنسا – أيرلندا 2009 بسبب يد هنري.
• نهائي إفريقيا 2019 والقرارات العكسية الشهيرة.
وفي العرب:
• أخطاء تاريخية ضد العراق في بطولات غرب آسيا.
• مصر أمام السنغال في تصفيات كأس العالم.
• المغرب أمام البرتغال في مونديال 2018.
أخطاء تغير مصير أمم..فكيف لا تغيّر مصير مباراة؟
أرقام ودراسات عالمية حول تأثير الأخطاء التحكيمية ولغة الأرقام لا تكذب
بحسب دراسات تحليلية (IFAB / FIFA analytics reports):
• 14% من نتائج المباريات الحاسمة تتأثر بقرار تحكيمي خاطئ.
• 27% من الأخطاء المؤثرة تحدث في آخر نصف ساعة من المباراة.
• بعد إدخال VAR انخفضت الأخطاء بنسبة 35%…
لكن ما زال هناك 65% تبقى بشرية… أو كارثية.
ومن حق منتخب عمان أن نقول..شكراً كيروش
بعد 4 مباريات فقط:
• انضبط المنتخب.
• ظهرت شخصية فنية جديدة.
• ارتفع مستوى الضغط والهجوم.
• تحسّن التنظيم الدفاعي رغم الظروف.
• عاد المنتخب “مرعبًا” كما كان في فترات جميلة من تاريخه.
كيروش لم يدافع عن نتائج..
بل دافع عن كرامة منتخب.
كلمة شكر للاعبين
إلى أبطال الأحمر…
إلى رجال قدّموا روحًا، وركضًا، وشرفًا، ومعنى الانتماء..
إلى الجيل الذي لا ينحني إلا لله:
شكرًا لكم…
خسرتم مباراة، لكنكم ربحتم احترام وطنٍ كامل.
وما زلتم الأمل، والرهان، والهواء الذي نتنفسه في الملاعب.