
الشبيبة - العمانية
تحتفي سلطنة عُمان في العشرين من نوفمبر بيوم تأسيس الدولة البوسعيدية، وهي مناسبةٌ وطنيّةٌ غاليةٌ تجسّد عمق التاريخ العُماني وأصالة القيم الوطنية، وتؤكد على المسيرة المتواصلة نحو بناء مستقبل مزدهر في ظلّ قيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ الذي يواصل العمل بخطى واثقة نحو تحقيق التنمية المستدامة في مختلف أرجاء الوطن.
وأشار سعادةُ نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة إلى أنه في ظل هذه الرؤية السّامية، تشهد محافظة الظاهرة تطورًا تنمويًّا متسارعًا في ولاياتها الثلاث عبري وينقل وضنك، من خلال تنفيذ مشروعات نوعية تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040" وتعزز جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد سعادته على حرص محافظة الظاهرة على مواصلة العمل بعزيمة وإخلاص عبر خطة سنوية لتنفيذ مشروعات تنموية وفق أولويات كل ولاية، يجري تمويلها من الموازنة المعتمدة للمحافظة، حيث بلغ إجمالي المشروعات المنفذة وقيد التنفيذ خلال الخطة الخمسية العاشرة (2021 – 2025) نحو 183 مشروعًا بتكلفة تجاوزت 39 مليون ريال عُماني، شملت مشروعات البنية الأساسية والخدمية ومشروعات التطوير والحدائق والمماشي الصحية والفعاليات والمهرجانات.
وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز جودة الحياة وتشجيع الأنشطة الرياضية والترفيهية، أوضح سعادتُه أن محافظة الظاهرة قد نفذت 22 مشروعًا لإنشاء وتطوير الحدائق والمماشي الصحية بتكلفة تتجاوز 9 ملايين ريال عُماني، أنجز منها 19 مشروعًا أبرزها ساحة عبري والمماشي الصحية في نيابة حمراء الدروع وحيي العقبة والنهضة بعبري وممشى الوقبة بينقل وممشى ضنك، فيما يجري العمل على ثلاثة مشروعات أخرى تشمل حديقة عبري العامة بتكلفة تزيد على 5 ملايين ريال عُماني وبنسبة إنجاز تجاوزت 5%، إضافة إلى مشروعي إطلالتي ينقل وضنك اللذين يقامان على مساحة 65 ألف متر مربع لكل منهما وبتكلفة إجمالية بلغت 4 ملايين ريال عُماني وبنسبة إنجاز تجاوزت 50% لكل مشروع.
كما بلغت تكلفة مشروعات البنية الأساسية أكثر من 23 مليون ريال عُماني موزعة على 85 مشروعًا تم تنفيذ 66 منها، بينما يجري العمل على استكمال المشروعات المتبقية، وتهدف كلها إلى تحسين المرافق العامة وتسهيل حركة المواطنين وتعزيز البنية الأساسية بما يواكب متطلبات التنمية المستدامة.
وشملت أعمال رصف الطرق الداخلية بما مجموعه 94 كيلومترًا في ولاية عبري و41.5 كيلومتر في ولاية ينقل و43.2 كيلومتر في ولاية ضنك، إضافة إلى مشروعات صيانة الطرق الداخلية التي تجاوزت تكلفتها 4 ملايين ريال عُماني، وتضمنت إعادة تأهيل الطرق المتضررة وإصلاح التشققات والانهيارات الجانبية الناتجة عن الأمطار واستبدال طبقات الأسفلت التالفة وإنشاء الحمايات الجانبية والجدران الاستنادية والعبارات الصندوقية، فضلًا عن تركيب كاسرات سرعة ولوائح إرشادية لتعزيز السلامة المرورية في مختلف المواقع الحيوية. كما تم تنفيذ مشروعات لتوريد وتركيب أعمدة الإنارة، حيث جرى استبدال 3000 رأس عمود موفر للطاقة بتكلفة بلغت 400 ألف ريال عُماني، وتوريد وتركيب 1018 عمود إنارة بقيمة تجاوزت مليون ريال عُماني موزعة كالآتي: ولاية عبري 715 عمودًا، وولاية ينقل 158 عمودًا، وولاية ضنك 145 عمودًا.
أما المشروعات الخدمية فقد بلغ عددها 72 مشروعًا بقيمة إجمالية تجاوزت 1.5 مليون ريال عُماني، وقد تم تنفيذ 56 مشروعًا منها، ويجري العمل على 16 مشروعًا آخر يهدف جميعها إلى تحسين مستوى الخدمات العامة وتلبية احتياجات المواطنين أبرزها تطوير سوق الجمعة بولاية ينقل وميدان الفعاليات بولاية عبري، إضافة إلى مشروعات حوائط حماية ممتلكات المواطنين من الفيضانات وتصريف مياه الأمطار في عدد من المواقع بالمحافظة.
كما تم الانتهاء من الخرائط التفصيلية لمشروع مسلخ عبري المركزي تمهيدًا لطرح المناقصة قريبًا، إلى جانب مشروع إطلالة عبري الذي تم تعيين شركة متخصصة لإدارته وطرح المناقصات الاستشارية والتنفيذية الخاصة به، ومشروع مركز العلوم والابتكار الذي اكتملت خرائطه التفصيلية ويجري طرحه لمناقصة التنفيذ، في حين انتهت المحافظة من الخدمات الاستشارية لمشروع مركز الشباب بعبري ويجري العمل على إعداد الخرائط التفصيلية له.
وفي سياق متصل، أكّد سعادتُه أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنظيم ودعم الفعاليات الثقافية والرياضية والسياحية التي تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بالمحافظة بمبلغ إجمالي تجاوز 3.5 مليون ريال عُماني. وشملت هذه الجهود تنظيم مهرجان الظاهرة السياحي في نسختيه الأولى والثانية وسباقات القدرة والتحمل، ودعم مهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي، ومهرجان ينقل لمزاينة الحيران ومهرجان الظاهرة السينمائي في نسختيه الأولى والثانية ، والمشاركة في معارض التمور والعسل في نسختيهما، واستضافة المحافظة باعتبارها ضيف شرف في معرض مسقط الدّولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين، والمشاركة في معرض كومكس 2025، بالإضافة إلى تنظيم ماراثون الظاهرة في نسختيه الأولى والثانية وتنظيم هاكاثون الظاهرة للابتكار التقني 2025 ، فضلًا عن تنظيم فعالية قرية المشجعين المصاحبة لبطولة كأس العالم قطر 2022.
وسعيًا إلى تعزيز التحول الرقمي وتطوير الخدمات الحكومية بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040" نحو حكومة رقمية متكاملة وفعالة، وقّعت محافظة الظاهرة على عددٍ من الاتفاقيات لتطوير البنية التقنية وتعزيز استمرار الأعمال، كما نفذت مجموعة من الأنظمة والمنصات والخدمات الذكية من بينها البوابة الإلكترونية للمحافظة وتطبيق الهاتف النقال الخاص بها، ونظام إدارة الابتكار، ونظام مراقبة المسالخ البلدية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ونظام التفتيش الذكي لدعم أعمال المفتشين، إلى جانب سيارة بلدية الظاهرة الذكية ومشروعي التثقيف البلدي الذكي والتوأم الرقمي للمحافظة، بالإضافة إلى رقمنة (9) خدمات رئيسة عبر البوابة الإلكترونية للمحافظة.
ووضّح سعادةُ نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة أن هذه المنجزات المتنوعة تؤكد على التزام محافظة الظاهرة بمواصلة مسيرة البناء والعطاء، مستلهمة رؤية القيادة الحكيمة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وإشراقًا لعُمان وأبنائها الأوفياء.
وفي جانب القطاع الصحي بمحافظة الظاهرة، أشار الدّكتور أحمد بن سعيد الكلباني، مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة إلى أن المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة تواصل جهودها المتواصلة في تعزيز جودة الخدمات الصحية وتطوير بنيتها الأساسية، ترجمةً لأهداف رؤية "عُمان 2040" ومنها بناء منظومة صحية مستدامة تُواكب تطلعات المواطن العُماني وتُلبّي احتياجات المجتمع المحلي، حيث شهد العام الجاري تنفيذ مجموعة من المشروعات الصحية النوعية التي تعكس حجم التطور في البنية الأساسية لقطاع الصحة بالمحافظة، أبرزها وضع حجر الأساس لوحدة غسيل الكلى بمركز ضنك الصحي بتاريخ 25 فبراير 2025م، بالشراكة بين وزارة الصحة وشركة صحار ألمنيوم، كأحد أبرز المشروعات الصحية الجديدة بالمحافظة وبدء الأعمال الإنشائية لمشروع مركز الدريز الصحي بعبري بتاريخ 2 سبتمبر 2025م، في خطوة مهمة لتوسعة خدمات الرعاية الصحية الأولية وتعزيز سهولة وصول المواطنين إليها.
ووضّح الكلباني أنه تم إنجاز 50٪ من مشروع وحدة غسيل الكلى بمركز ضنك الصحي بتاريخ 2 سبتمبر 2025 ما يعكس التقدّم المرحلي السريع للمشروع ضمن خطة تحسين خدمات الكلى في المحافظة، كما تم التوقيع على اتفاقية لتوسعة وحدة الطوارئ بمستشفى عبري المرجعي بتاريخ 13 مايو 2025م بين وزارة الصحة وشركة تنمية نفط عُمان وشركة دليل، ضمن جهود تطوير بيئة العمل ورفع جاهزية المستشفى في التعامل مع الحالات الطارئة
كما شهدت المؤسسات الصحية بالمحافظة تنفيذ عدد من الخدمات والبرامج المتقدمة التي تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية والارتقاء بالأداء، من بينها: تدشين خدمة فحص شبكية العين لمرضى السكري بالذكاء الاصطناعي بمجمع عبري الصحي بتاريخ 13 مارس 2025م، وهي خدمة نوعية تعتمد خوارزميات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف اعتلالات الشبكية مبكرًا والحدّ من مضاعفات السكري، كما تم تدشين برنامج دعم الحياة المتقدم لعلاج السكتة الدماغية بمستشفى عبري المرجعي بتاريخ 15 أكتوبر 2025م، لتعزيز جاهزية الأطقم الطبية للتعامل مع الحالات الطارئة.
كما شهد القطاع الصحي بالمحافظة هذا العام تدشين خدمة العلاج بحقن البلازما في مستشفى عبري المرجعي بتاريخ 1 يوليو 2025م، وهي تقنية حديثة في الطب التجديدي لعلاج الإصابات العضلية والمفصلية وتحفيز التئام الأنسجة، إلى جانب تشغيل الخدمة الليلية في الأشعة والمختبر بمستشفى ينقل على مدار الأسبوع، مما أسهم في تسريع التشخيص وتخفيف تحويل الحالات إلى المستشفى المرجعي، إلى جانب تمديد ساعات العمل بمجمع عبري الصحي ليكون على مدار 24 ساعة، لتقديم خدمات الرعاية غير الطارئة وتقليل الازدحام على قسم الطوارئ بمستشفى عبري وإدخال وتشغيل جهاز زراعة الدّم بمستشفى ينقل، مما مكّن من إجراء الفحوصات اللازمة لمرضى غسيل الكلى محليًّا دون الحاجة للتحويل، إضافةً إلى إدخال وتشغيل جهاز "البوفا" بعيادة الجلدية بمجمع عبري الصحي، مما أسهم في علاج المرضى داخل العيادة مباشرة ورفع كفاءة الخدمة المقدمة.
وفي جانب التميز المؤسسي، حقق القطاع الصحي بالمحافظة إنجازًا نوعيًّا تمثّل في فوز مدير دائرة الصيدلة بالمركز الأول على مستوى سلطنة عُمان في الملتقى الإقليمي لكونجرس ومعرض عُمان الدولي للصيدلة الذي أُقيم برعاية معالي وزير الصحة في إبريل 2025م عن مبادرة "نظام إدارة المخزون الإلكتروني" كأفضل مبادرة في التحول الإلكتروني لرفع كفاءة إدارة الموارد الدوائية وتعزيز التحول الرقمي للخدمات الصيدلانية.
وأكد الدكتور أحمد بن سعيد الكلباني، مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة على أن هذه الإنجازات تأتي ثمرةً للتعاون المتكامل بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي، بما يعكس التزام المنظومة الصحية بدعم مسيرة التنمية الوطنية، وتحقيق رؤية القيادة الحكيمة في بناء نظام صحي عصري مستدام.
وفي ما يخص مجال التعليم في محافظة الظاهرة، أكدت زوينة بنت سيف المزروعية، المديرة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة على حرص وزارة التربية والتعليم ممثلةً بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة على توفير المتطلبات التشغيلية للعملية التعليمية، للمدارس الحكومية بالمحافظة والتي يبلغ عددها (84) مدرسة وتضم (47891) طالبًا وطالبة و(4380) معلمًا ومعلمة، و(767) من الهيئات الإدارية والفنية وقد تضمنت مشاريع هذا العام تشغيل مبنى مدرسة تيجان العلم للتعليم الأساسي الصفوف (1-10) في منطقة اللثيلة ببلدة العراقي في ولاية عبري وتتكون من (40) فصلا دراسيًّا بمرفقاتها الكاملة، إلى جانب تشغيل (14) فصلًا دراسيًّا، بالإضافة إلى (3) قاعات ومرافقها بمدرسة الدريز للتعليم الأساسي.
كما تم طرح (9) مناقصات لأعمال الصيانة لـ (17) مدرسة كمرحلة أولى وجارٍ العمل في طرح مناقصات أخرى، إلى جانب طرح مناقصتين لإعادة تأثيث (4) مختبرات علوم، وطرح مناقصة تنفيذ مظلة ساحة طابور بمدرسة ذات النطاقين للتعليم الأساسي وتنفيذ مشروع تحسين البيئة التعليمية، وإنشاء ملعب رياضي مع مظلة في كل من مدرسة الغالية بنت ناصر للتعليم الأساسي (10-12) بولاية عبري، ومدرسة أم عطية الأنصارية للتعليم الأساسي (5-12) بولاية ضنك، ومدرسة هاجر أم إسماعيل للتعليم الأساسي (9-12) بولاية ينقل.
وفي جانب القطاع التجاري بمحافظة الظاهرة، أشار سيف بن سعيد البادي، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة بمحافظة الظاهرة إلى أن فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة نظم خلال عام 2025م العديد من الفعاليات والمناشط الاقتصادية هدفت في مجملها إلى تعزيز النمو الاقتصادي بالمحافظة وتمكين رواد الأعمال وتعزيز الابتكار ودعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث نظم فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة بداية هذا العام حفل تكريم الفائزين بجائرة غرفة الظاهرة لمؤسسات وشركات القطاع الخاص بمحافظة الظاهرة للعام 2024م بنسختها الأولى، حيث هدفت الجائزة إلى دعم روح الابتكار نحو التميز في الأعمال التجارية وإيجاد روح التنافس الإيجابي بين مؤسسات القطاع الخاص ورفع مستوى الإنتاجية وإبراز المؤسسات العاملة بالمحافظة.
كما حظي الابتكار باهتمام كبير من قبل غرفة تجارة وصناعة عُمان فرع محافظة الظاهرة، وفي سبيل ذلك نظّم الفرع ممثلًا بلجنة التعليم والابتكار ملتقى الظاهرة للابتكار تحت شعار (الظاهرة تبتكر) بالتعاون مع مجالس أولياء الأمور بالمحافظة وبدعم من شركة دليل للنفط وبمشاركة أكثر من 50 مبتكرًا من أبناء المحافظة.
وهدف الملتقى إلى نشر الوعي حول الابتكار وأهميته في تطوير المجتمع وتنمية عجلة الاقتصاد تحقيقًا لرؤية "عُمان 2040" وتشجيع المبتكرين على تطوير حلول مبتكرة للتحديات العلمية والتكنولوجية، بالإضافة الى إيجاد شركات حاضنة للابتكارات.
وفي إطار اهتمام فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة بالتواصل مع كافة المؤسسات الحكومية والخاصة نظم الفرع لقاءً مفتوحًا جمع ممثلي الجهات الحكومية والتمويلية بالمحافظة بأصحاب وصاحبات الأعمال وشارك فيه أكثر من 45 جهة حكوميّة وتمويليّة، للتأكيد على حرص فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر في سبيل دفع حركة التنمية الاقتصادية بالمحافظة.
وعلى صعيد التواصل والتفاعل، قام فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة بتسيير وفد تجاري من أصحاب الأعمال بالمحافظة لزيارة المعرض الدولي بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بمشاركة 12 من أصحاب الأعمال لتعريف المشاركين بالفرص الاستثمارية وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي مع نظرائهم الجزائريين.
كما كان للتدريب نصيب من اهتمامات الفرع، وفي سبيل تحقيق الغاية المنشودة من ذلك نظم فرع الغرفة برنامجًا تدريبيًّا بعنوان الابتكار في مجال الثورة الصناعية الحديثة هدف إلى تدريب طلبة المدارس بالمحافظة وصقل مهاراتهم التقنية وتنمية ثقافة الإبداع والابتكار في مجال ريادة الأعمال واستهدف 40 طالبا وطالبة من مختلف ولايات المحافظة، كما يأتي تنظيم هذا البرنامج تماشيًا مع رؤية "عُمان 2040" التي تركز على بناء الأجيال القادمة بالمعرفة والمهارات المستقبلية والابتكارات.
وبما أن الأمن الغذائي إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها رؤية "عُمان 2040" فقد أولاه فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة اهتمامًا خاصًّا من خلال تنظيم معرض للتمور والعسل في وادي العين بولاية عبري ليكون منصة تسويقية مباشرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وللمزارعين والنحالين، واستمر أربعة أيام على فترتين صباحية ومسائية. وشارك فيه عددٌ من الجهات الحكومية منها المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة وبنك التنمية.
كما تسعى إدارة هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة الظاهرة إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل ترويج خدماتها ومنتجاتها محليًّا ودوليًّا وإقامة المعارض لتسويق المشروعات ومنتجاتها وإبراز أحدث تطورات المنتجات العُمانية وتنمية المهارات الريادية والمعرفية لرواد الأعمال وتعزيز قدرات المؤسسات على الابتكار وتطوير منتجات وخدمات جديدة بطرق مبتكرة وتطوير الاستراتيجيات لزيادة القدرة التنافسية في السوق.
من جانب آخر، أشار فاضل بن عبد الله بن فاضل الشيزاوي، مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة الظاهرة إلى أن المديرية العامة تسعى إلى توافر مختلف الخدمات لمستحقي الخدمة الاجتماعية من خلال تقديم المساعدات المالية بأنواعها (المرضية - الطارئة) والأجهزة التعويضية (كرسي كهربائي- مراتب طبية - النظارات الطبية - السماعات - العكازات - الأحذية الطبية وغيرها ) كما تقدم حزمًا من البرامج التوعوية لمختلف الفئات العمرية بداية من الأطفال مرورًا بالبرامج التي تهتم بفئة الشباب وانتهاءً ببرامج رعاية كبار السن ومتابعة دور الحضانات وبرامج الحماية الأسرية التي تستهدف الأطفال المعرضين للإساءة وبرامج لحالات الأحداث والعمل على ضمان عدم حرمانهم من الحصول على الرعاية التعليمية والأسرية بمختلف أشكالها.
وأشار إلى أن المديرية نفذت خلال العام الحالي 91 برنامجًا شملت مختلف الجوانب التوعوية والتدريبية والتثقيفية، إلى جانب تدشين عدد من المشروعات خلال العام الجاري بالتعاون مع القطاع الخاص عبر الدعم المقدم لخدمات المسؤولية الاجتماعية، ففي ولاية ضنك جاءت مبادرة توزيع (الساعات الذكية) بدعم من فريق ضنك الخيري لـ 13 حالة متنوعة بين كبار السن وفئة ذوي الإعاقة، حيث تعمل هذه الساعات للمساعدة في الوصول إلى هذه الحالات عند خروجهم من المنزل بسهولة ويُسْر خشية تعرضهم لأي مخاطر محتملة.
وفي مبادرة أخرى، قامت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال بتمويل تزويد مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بمقنيات وشاشات تفاعلية متكاملة، كما تم تدشين وحدة العلاج بالماء بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بعبري ليكون أحد المشروعات المهمة التي تعنى بفئة ذوي الإعاقة. كما أُطلقت في المحافظة مبادرة (معين) تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة وتتبناها لجنة تطوير خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة الظاهرة.
وأضاف الشيزاوي أن المديرية تسعى إلى مساندة جميع المستفيدين من خدمات التنمية الاجتماعية عبر تسريع وتيرة العمل واستكمال دراسة الطلبات واعتمادها من خلال برامج التحول الرقمي بداية من تقديم طلبات الخدمة وصولا إلى القرار النهائي، الأمر الذي أسهم كثيرا في التسهيل على المستفيدين بأقل جهد ووقت بتوفيق الله، مؤكدًا على أن هذه الجهود تأتي نتيجة تعاون الجميع وبالأخصّ الشركاء الداعمين في القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن العمل الاجتماعي يأتي ضمن استراتيجية رؤية "عُمان 2040" التي حث عليها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق /حفظه الله ورعاه/ حيث تسهم كل هذه الجهود في تحقيق أهداف الرؤية ورسالتها المنعكسة على خطة وزارة التنمية الاجتماعية.
وفي جوانب الثروة الزراعية والحيوانية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة، أكد المهندس علي بن سليمان المنظري، مدير عام الثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة على أن المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة تسعى إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية والحيوانية والموارد المائية من خلال تنفيذ مجموعة من المشروعات والبرامج الداعمة والهادفة إلى تحسين تلك الموارد وتعزيز الأمن الغذائي، وخلال العام 2024م حققت المديرية عبر دوائرها بولايات المحافظة إنجازات ملحوظة ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية "عُمان 2040".
وقد خصصت المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة 9136 من شتلات الفاكهة و4300 شتلة رعوية للمزارعين في العام الحالي كما وزعت 6716 شتلة وفسيلة نخيل للمستفيدين ضمن مشروع الحقول النموذجية والإحلال والتجديد، الذي يهدف إلى تحسين الإنتاجية الزراعية.
وفي مجال زراعة القمح، أشار المنظري إلى أن محافظة الظاهرة قد حققت المركز الثاني في الإنتاج على مستوى محافظات سلطنة عُمان، حيث بلغت الكمية خلال الموسم 1118 طنًّا من المساحة المزروعة التي تضم 759 فدانًا، وتحرص المديرية على توفير تقاوي القمح المحسنة ذات الإنتاجية العالية للمزارعين ومتابعة حقولهم وتقديم الإرشاد، وآلة عملية الحصاد. كما تعمل المديرية على تشجيع زراعة البصل والثوم من خلال برامج إرشادية تهدف إلى تحسين إنتاجيتهما.
وتشير بيانات الأشهر التسعة الماضية من هذا العام في تربية نحل العسل بمحافظة الظاهرة إلى وجود 1023 نحالًا مسجلا، وبلغ عدد الخلايا 24535 خلية.
كما تم إصدار 51 ترخيصًا لمناحل. وتعمل المديرية على توعية النحالين وتنظيم دورات تدريبية وزيارات ميدانية خلال مواسم الإنتاج.
وفي مجال مكافحة الآفات وما يتعلق بسوسة النخيل الحمراء، تم علاج 570 نخلة وإزالة 141 نخلة مصابة بسوسة النخيل الحمراء. كما يتم تنفيذ أعمال رشّ ومكافحة حشرة دوباس النخيل في قرى المحافظة بالإضافة إلى إجراء مسوحات استكشافية للجراد الصحراوي .
وتشير البيانات إلى أن إجمالي عدد الحيازات الزراعية والحيوانية بالمحافظة بلغ 13323 حيازة، منها 10448 زراعية و2875 حيوانية.
وأضاف المنظري أن المديرية تقوم بدور كبير في رعاية الثروة الحيوانية، حيث تم تقديم العلاج في 2024م لـ 148723 رأسًا من الحيوانات، وتحصين 616776 رأسًا بعدد من الجرعات ضد الأمراض الوبائية حيث استفاد من هذه الخدمة حوالي 4000 مُربٍّ، وبلغ عدد المُربّين المستفيدين من الخدمات العلاجية 19029 مربّيًا مما أسهم في حماية الثروة الحيوانية بالمحافظة.
وأكد على أن محافظة الظاهرة تشهد تنفيذ 29 مشروعًا استثماريًّا في القطاعين الزراعي والحيواني بقيمة إجمالية تتجاوز 43 مليون ريال عُماني
جملة المشروعات تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل والمنتجات الحيوانية وتشمل المحاصيل الاستراتيجية المزروعة مثل القمح والبصل والنخيل إلى جانب مشروعات لتربية الماعز والدجاج وإنتاج بيض المائدة.
ففي القطاع الحيواني، يتم تنفيذ 7 مشروعات على مساحة 5000 فدان بقيمة استثمارية تزيد على 35 مليون ريال عُماني. أما القطاع الزراعي، فيضم 22 مشروعًا في مراحل العمل والإنتاج على مساحة 3000 فدان بقيمة 7 ملايين و500 ألف ريال.
وتسهم هذه المشروعات في تقليل فاتورة الواردات وزيادة قيمة الصادرات الزراعية، وتوفر فرص عمل للمواطنين وتدعم الصناعات المرتبطة بالقيمة المضافة. كما تمت خلال هذا العام الموافقة على عدد من المشروعات الاستثمارية خلال هذا العام.
وتركز وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على تطوير المنتجات الحيوانية مثل اللحوم البيضاء والحمراء وبيض المائدة. ويتوقع تحقيق معدلات جيدة من الاكتفاء الذاتي بحلول نهاية الخطة الخمسية 2025. وتعد هذه المشروعات نموذجًا للتنمية المستدامة في القطاع الزراعي والحيواني كما تعزز فرص الاستثمار المحلي والأجنبي في المحافظة.
وقامت المديرية من خلال دائرة موارد المياه خلال هذا العام 2025م بصيانة وتأهيل (39) فلجًا بمختلف ولايات المحافظة بتكلفة تزيد على (377591) ريالًا عُمانيًّا، وتقوم بتنفيذ مشروعات السدود بمختلف أنواعها نظرًا لأهميتها في تغذية الخزان الجوفي، حيث بلغ عدد السدود التي تم تنفيذها 12 سدًّا منها 5 سدود أهلية و7 سدود حكومية، أما التراخيص المائية الصادرة في ولايات المحافظة خلال العام الجاري فبلغ عددها 1147 ترخيصًا مائيًّا تنوعت بين طلبات السدود والأفلاج، والمشروعات التنموية وطلبات الآبار.
وفي مجال سلامة وجودة الغذاء، بلغ عدد الزيارات التي قام بها الفنيون بالدائرة (١٤٧) زيارة ميدانية لعمليات التفتيش والرقابة وتقييم المنشآت الغذائية وتنفيذ (٣٧) محاضرة وبرنامجًا إرشاديًّا وتوعويًّا في مجال سلامة وجودة الغذاء من أجل رفع مستوى الوعي المجتمعي.
كما نفذت دائرة الرقابة بالمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة عددًا من الزيارات والحملات التفتيشية على عدد من محلات بيع المبيدات والمواد الزراعية والعيادات والصيدليات البيطرية ومحلات بيع الأعلاف والحشائش ومزارع الإنتاج النباتي والحيواني ومراقبة سدود التغذية الجوفية التي تشرف عليها الوزارة حيث بلغ عدد الحملات 54 حملة خلال الفترة منذ بداية العام الجاري، رصدت خلالها 79 من المخالفات والضبطيات في القطاع الزراعي والحيواني و موارد المياه ، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بشأن تلك المخالفات.
وفيما يخص مشروعات الطرق بمحافظة الظاهرة، تطرق المهندس محمود بن سيف بن سالم الريامي، مدير دائرة الطرق بمحافظة الظاهرة إلى عدد من المشروعات القائمة في مختلف ولايات المحافظة مثل مشروع الأعمال الإضافية لطريق عبري- ينقل بمحافظة الظاهرة، حيث بلغت نسبة الإنجاز للمشروع حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي إلى 77%، ومشروع إصلاح الأضرار على طريق الحيال - مدلي بولاية عبري، الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه ۷۷,۲۰%، بينما تستمر الأعمال الإنشائية في مشروع إنشاء طريق شركة نماء للدواجن ومشروع صيانة الطريق الاسفلتية بمحافظة الظاهرة الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 64%.
كما تم إسناد أعمال مشروع تصميم وتنفيذ الأعمال المتبقية على طريق الهجر -بلاد الشهوم بولاية عبري بحوالي 1,721 مليون ريال عُماني.
من جانب آخر تُواصل إدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة تنفيذ خططها وبرامجها الهادفة إلى تعزيز مكانة المحافظة باعتبارها وجهة سياحية بارزة على مستوى سلطنة عُمان من خلال تطوير المقومات السياحية والاهتمام بالمواقع التراثية والأثرية التي تزخر بها ولايات المحافظة، بما يعكس عمقها التاريخي والثقافي ويُبرز تنوعها الطبيعي والحضاري.
وأشار وليد بن حمد الغافري، مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة إلى أن جهود الإدارة قد أثمرت في ارتفاع عدد المنشآت الفندقية والإيوائية المرخص لها بمحافظة الظاهرة إلى 59 منشأة حتى نهاية الربع الثالث من عام 2025، مقارنة بـ48 منشأة حتى نهاية عام 2024، بنسبة نمو بلغت 23 بالمائة، كما وصلت نسب الإشغال الفندقي في عدد من المنشآت بين 85 و 100 بالمائة في بعض الشهور وهو ما يعكس حجم الإقبال المتزايد على هذه الخدمات.
ووضح الغافري أن الإدارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوثيق عدد من المناطق المتأثرة بالزحف العمراني ومعرفة مكوناتها الأثرية لفهم مختلف الجوانب الحضارية لفترة الاستيطان البشري، حيث نفذت الإدارة حفرية إنقاذية خلال هذا العام بمنطقة الصبيخي بولاية عبري أسفرت عن توثيق 25 مدفنًا أثريًّا تعود إلى فترة الألف الثالثة قبل الميلاد. كما كشفت التنقيبات عن بقايا هياكل عظمية وعلى أوانٍ فخارية مكتملة داخل غرف الدفن، بعضها مستورد من حضارة جمّدة نصر ببلاد الرافدين (العراق). إضافة إلى ذلك، عُثر على خرز تعود إلى العصر البرونزي مصنوعة من الحجارة والأصداف.
كما نفذت الإدارة حفرية أثرية في موقع حلة النهضة لعدد من المدافن الأثرية المتأثرة بقطع سكنية، وتم العثور على رفات بشري وأصداف ورؤوس سهام.
وأنجزت إدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة خارطة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمواقع السياحية التي تعد مرجعًا مهمًّا للتعريف بالمحافظة ومكنوناتها المختلفة. كما تمكنت الإدارة من استقطاب خمس بعثات أثرية ستباشر أعمال المسح والتنقيب في مختلف مواقع المحافظة لتوثيق التراث الأثري.
وحفاظًا على التراث العُماني المعماري الأثري واستدامته للأجيال القادمة تعكف الإدارة على متابعة أعمال الترميم والصيانة في حصن عبري وحصن العراقي اللذين وصلت نسبة الإنجاز فيهما لمراحل متقدمة. وتعظيمًا للقيمة التاريخيّة والسياحيّة لحارة الرمل بولاية عبري، شاركت الإدارة في حلقة العمل التنسيقية الخاصة بتطوير الحارة واستثمارها من قبل شركة الظاهرة الدوليّة للتنمية والاستثمار.
وفي إطار تعزيز الثقافة الحرفية والاهتمام بالتراث المحلي قامت الإدارة بزيارة إلى عدد من الحرفيين والوقوف على احتياجاتهم وتذليل العقبات التي تعترضهم، ونفذت عددًا من الفعاليات خلال الفترة الماضية أبرزها المشاركة بركن في الفعاليات المصاحبة لأكتوبر العمران وتنفيذ فعالية" أنامل تحكي تراثنا "لتسليط الضوء على الحرف التقليدية والتراث الثقافي، ومعرض للمقتنيات الأثرية وورش تفاعلية بمتحف بيت المنزفة وغيرها.
وفي الجانب البيئي في المحافظة، أكد حسن بن علي بن أحمد قطن، مدير إدارة هيئة البيئة بمحافظة الظاهرة على أن إدارة الهيئة بالمحافظة نفذت خلال هذا العام مجموعة من المبادرات والأنشطة أسهمت في تعزيز الغطاء النباتي وحماية التنوع الأحيائي بالمحافظة. فقد نفذت الهيئة أربع حملات لغرس البذور البرية في ولايات عبري وينقل وضنك داخل محمية الظاهرة الطبيعية ومحمية واحة البريمي، تضمنت زراعة ما يزيد على مليوني بذرة برية، كما تم تنفيذ أعمال تقليم 2000 شجرة برية في مختلف ولايات المحافظة بما يسهم في استدامة نموها. كما شارك موظفو قسم الرقابة إلى جانب عدد من المواطنين في تجميع بذور النباتات البرية ضمن مبادرات مجتمعية تعزز الاستزراع المحلي، إضافةً إلى تعامل الهيئة مع طلبات إزالة الأشجار البرية الناتجة عن أعمال بعض شركات توصيل المياه والكهرباء، حيث تمت مخاطبة تلك الشركات لإعداد خطط تعويضية من خلال زراعة أشجار بديلة أو الإسهام في دعم حملات الاستزراع.
وأشار قطن إلى جهود الإدارة من أجل حماية الحياة الفطرية، فقد نفذت الهيئة دوريات مشتركة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية داخل المحافظة، وتقوم بتركيب كاميرات فخية ثابتة داخل محمية الظاهرة الطبيعية لرصد حيوان الوعل العربي، إلى جانب إجراء مسوحات شاملة للحياة الفطرية والنباتات والزواحف والثدييات داخل المحميات، مع الاستجابة الفورية للبلاغات المقدمة ضد المتعدين على الحياة الفطرية.
كما يُعد مشتل الخزامى في المحافظة رافدًا أساسيًّا لمشروع زراعة عشرة ملايين شجرة برية، حيث يتم تشتيل أنواع مختلفة من الأشجار البرية واستغلالها لتحقيق أهداف الاستزراع وتوزيعها على المواطنين والمؤسسات. وتؤكد هيئة البيئة على أن هذه الجهود تأتي في إطار التزامها بتنفيذ الخطط الوطنية التي تسهم في حماية البيئة وتعزيز الغطاء النباتي والحفاظ على الحياة الفطرية، بما يدعم استدامة الموارد الطبيعية في محافظة الظاهرة ويجسد مبدأ الشراكة المجتمعية.
/العُمانية/
هلال الغافري
أخبار ذات صلة ..
محافظة الظاهرة
زراعية الظاهرة تبدأ بتوزيع 15 طن ا من تقاوي القمح
"زراعية الظاهرة" تبدأ بتوزيع 15 طنًا من تقاوي القمح
محافظة الظاهرة4 أيام
افتتاح الملتقى التعريفي بمؤسسات التعليم العالي بمحافظة الظاهرة
افتتاحُ الملتقى التعريفي بمؤسسات التعليم العالي بمحافظة الظاهرة
محافظة الظاهرة7 أيام
مشروعات استثمارية في القطاع الحيواني لتعزيز الأمن الغذائي بمحافظة الظاهرة
مشروعات استثمارية في القطاع الحيواني لتعزيز الأمن الغذائي بمحافظة الظاهرة
محافظة الظاهرة7 أيام
98 بالمائة نسبة إنجاز مشروعات نماء لتوزيع الكهرباء بمحافظة الظاهرة
98 بالمائة نسبة إنجاز مشروعات /نماء لتوزيع الكهرباء/ بمحافظة الظاهرة
محافظة الظاهرة2 اسابيع
محافظة الظاهرة تواصل مسيرة البناء والتنمية
عبري في 9 نوفمبر /العُمانية/ تحتفي سلطنة عُمان في العشرين من نوفمبر بيوم تأسيس الدولة البوسعيدية، وهي مناسبةٌ وطنيّةٌ غاليةٌ تجسّد عمق التاريخ العُماني وأصالة القيم الوطنية، وتؤكد على المسيرة المتواصلة نحو بناء مستقبل مزدهر في ظلّ قيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ الذي يواصل العمل بخطى واثقة نحو تحقيق التنمية المستدامة في مختلف أرجاء الوطن.
وأشار سعادةُ نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة إلى أنه في ظل هذه الرؤية السّامية، تشهد محافظة الظاهرة تطورًا تنمويًّا متسارعًا في ولاياتها الثلاث عبري وينقل وضنك، من خلال تنفيذ مشروعات نوعية تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040" وتعزز جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد سعادته على حرص محافظة الظاهرة على مواصلة العمل بعزيمة وإخلاص عبر خطة سنوية لتنفيذ مشروعات تنموية وفق أولويات كل ولاية، يجري تمويلها من الموازنة المعتمدة للمحافظة، حيث بلغ إجمالي المشروعات المنفذة وقيد التنفيذ خلال الخطة الخمسية العاشرة (2021 – 2025) نحو 183 مشروعًا بتكلفة تجاوزت 39 مليون ريال عُماني، شملت مشروعات البنية الأساسية والخدمية ومشروعات التطوير والحدائق والمماشي الصحية والفعاليات والمهرجانات.
وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز جودة الحياة وتشجيع الأنشطة الرياضية والترفيهية، أوضح سعادتُه أن محافظة الظاهرة قد نفذت 22 مشروعًا لإنشاء وتطوير الحدائق والمماشي الصحية بتكلفة تتجاوز 9 ملايين ريال عُماني، أنجز منها 19 مشروعًا أبرزها ساحة عبري والمماشي الصحية في نيابة حمراء الدروع وحيي العقبة والنهضة بعبري وممشى الوقبة بينقل وممشى ضنك، فيما يجري العمل على ثلاثة مشروعات أخرى تشمل حديقة عبري العامة بتكلفة تزيد على 5 ملايين ريال عُماني وبنسبة إنجاز تجاوزت 5%، إضافة إلى مشروعي إطلالتي ينقل وضنك اللذين يقامان على مساحة 65 ألف متر مربع لكل منهما وبتكلفة إجمالية بلغت 4 ملايين ريال عُماني وبنسبة إنجاز تجاوزت 50% لكل مشروع.
كما بلغت تكلفة مشروعات البنية الأساسية أكثر من 23 مليون ريال عُماني موزعة على 85 مشروعًا تم تنفيذ 66 منها، بينما يجري العمل على استكمال المشروعات المتبقية، وتهدف كلها إلى تحسين المرافق العامة وتسهيل حركة المواطنين وتعزيز البنية الأساسية بما يواكب متطلبات التنمية المستدامة.
وشملت أعمال رصف الطرق الداخلية بما مجموعه 94 كيلومترًا في ولاية عبري و41.5 كيلومتر في ولاية ينقل و43.2 كيلومتر في ولاية ضنك، إضافة إلى مشروعات صيانة الطرق الداخلية التي تجاوزت تكلفتها 4 ملايين ريال عُماني، وتضمنت إعادة تأهيل الطرق المتضررة وإصلاح التشققات والانهيارات الجانبية الناتجة عن الأمطار واستبدال طبقات الأسفلت التالفة وإنشاء الحمايات الجانبية والجدران الاستنادية والعبارات الصندوقية، فضلًا عن تركيب كاسرات سرعة ولوائح إرشادية لتعزيز السلامة المرورية في مختلف المواقع الحيوية. كما تم تنفيذ مشروعات لتوريد وتركيب أعمدة الإنارة، حيث جرى استبدال 3000 رأس عمود موفر للطاقة بتكلفة بلغت 400 ألف ريال عُماني، وتوريد وتركيب 1018 عمود إنارة بقيمة تجاوزت مليون ريال عُماني موزعة كالآتي: ولاية عبري 715 عمودًا، وولاية ينقل 158 عمودًا، وولاية ضنك 145 عمودًا.
أما المشروعات الخدمية فقد بلغ عددها 72 مشروعًا بقيمة إجمالية تجاوزت 1.5 مليون ريال عُماني، وقد تم تنفيذ 56 مشروعًا منها، ويجري العمل على 16 مشروعًا آخر يهدف جميعها إلى تحسين مستوى الخدمات العامة وتلبية احتياجات المواطنين أبرزها تطوير سوق الجمعة بولاية ينقل وميدان الفعاليات بولاية عبري، إضافة إلى مشروعات حوائط حماية ممتلكات المواطنين من الفيضانات وتصريف مياه الأمطار في عدد من المواقع بالمحافظة.
كما تم الانتهاء من الخرائط التفصيلية لمشروع مسلخ عبري المركزي تمهيدًا لطرح المناقصة قريبًا، إلى جانب مشروع إطلالة عبري الذي تم تعيين شركة متخصصة لإدارته وطرح المناقصات الاستشارية والتنفيذية الخاصة به، ومشروع مركز العلوم والابتكار الذي اكتملت خرائطه التفصيلية ويجري طرحه لمناقصة التنفيذ، في حين انتهت المحافظة من الخدمات الاستشارية لمشروع مركز الشباب بعبري ويجري العمل على إعداد الخرائط التفصيلية له.
وفي سياق متصل، أكّد سعادتُه أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنظيم ودعم الفعاليات الثقافية والرياضية والسياحية التي تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بالمحافظة بمبلغ إجمالي تجاوز 3.5 مليون ريال عُماني. وشملت هذه الجهود تنظيم مهرجان الظاهرة السياحي في نسختيه الأولى والثانية وسباقات القدرة والتحمل، ودعم مهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي، ومهرجان ينقل لمزاينة الحيران ومهرجان الظاهرة السينمائي في نسختيه الأولى والثانية ، والمشاركة في معارض التمور والعسل في نسختيهما، واستضافة المحافظة باعتبارها ضيف شرف في معرض مسقط الدّولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين، والمشاركة في معرض كومكس 2025، بالإضافة إلى تنظيم ماراثون الظاهرة في نسختيه الأولى والثانية وتنظيم هاكاثون الظاهرة للابتكار التقني 2025 ، فضلًا عن تنظيم فعالية قرية المشجعين المصاحبة لبطولة كأس العالم قطر 2022.
وسعيًا إلى تعزيز التحول الرقمي وتطوير الخدمات الحكومية بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040" نحو حكومة رقمية متكاملة وفعالة، وقّعت محافظة الظاهرة على عددٍ من الاتفاقيات لتطوير البنية التقنية وتعزيز استمرار الأعمال، كما نفذت مجموعة من الأنظمة والمنصات والخدمات الذكية من بينها البوابة الإلكترونية للمحافظة وتطبيق الهاتف النقال الخاص بها، ونظام إدارة الابتكار، ونظام مراقبة المسالخ البلدية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ونظام التفتيش الذكي لدعم أعمال المفتشين، إلى جانب سيارة بلدية الظاهرة الذكية ومشروعي التثقيف البلدي الذكي والتوأم الرقمي للمحافظة، بالإضافة إلى رقمنة (9) خدمات رئيسة عبر البوابة الإلكترونية للمحافظة.
ووضّح سعادةُ نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة أن هذه المنجزات المتنوعة تؤكد على التزام محافظة الظاهرة بمواصلة مسيرة البناء والعطاء، مستلهمة رؤية القيادة الحكيمة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وإشراقًا لعُمان وأبنائها الأوفياء.
وفي جانب القطاع الصحي بمحافظة الظاهرة، أشار الدّكتور أحمد بن سعيد الكلباني، مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة إلى أن المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة تواصل جهودها المتواصلة في تعزيز جودة الخدمات الصحية وتطوير بنيتها الأساسية، ترجمةً لأهداف رؤية "عُمان 2040" ومنها بناء منظومة صحية مستدامة تُواكب تطلعات المواطن العُماني وتُلبّي احتياجات المجتمع المحلي، حيث شهد العام الجاري تنفيذ مجموعة من المشروعات الصحية النوعية التي تعكس حجم التطور في البنية الأساسية لقطاع الصحة بالمحافظة، أبرزها وضع حجر الأساس لوحدة غسيل الكلى بمركز ضنك الصحي بتاريخ 25 فبراير 2025م، بالشراكة بين وزارة الصحة وشركة صحار ألمنيوم، كأحد أبرز المشروعات الصحية الجديدة بالمحافظة وبدء الأعمال الإنشائية لمشروع مركز الدريز الصحي بعبري بتاريخ 2 سبتمبر 2025م، في خطوة مهمة لتوسعة خدمات الرعاية الصحية الأولية وتعزيز سهولة وصول المواطنين إليها.
ووضّح الكلباني أنه تم إنجاز 50٪ من مشروع وحدة غسيل الكلى بمركز ضنك الصحي بتاريخ 2 سبتمبر 2025 ما يعكس التقدّم المرحلي السريع للمشروع ضمن خطة تحسين خدمات الكلى في المحافظة، كما تم التوقيع على اتفاقية لتوسعة وحدة الطوارئ بمستشفى عبري المرجعي بتاريخ 13 مايو 2025م بين وزارة الصحة وشركة تنمية نفط عُمان وشركة دليل، ضمن جهود تطوير بيئة العمل ورفع جاهزية المستشفى في التعامل مع الحالات الطارئة
كما شهدت المؤسسات الصحية بالمحافظة تنفيذ عدد من الخدمات والبرامج المتقدمة التي تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية والارتقاء بالأداء، من بينها: تدشين خدمة فحص شبكية العين لمرضى السكري بالذكاء الاصطناعي بمجمع عبري الصحي بتاريخ 13 مارس 2025م، وهي خدمة نوعية تعتمد خوارزميات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف اعتلالات الشبكية مبكرًا والحدّ من مضاعفات السكري، كما تم تدشين برنامج دعم الحياة المتقدم لعلاج السكتة الدماغية بمستشفى عبري المرجعي بتاريخ 15 أكتوبر 2025م، لتعزيز جاهزية الأطقم الطبية للتعامل مع الحالات الطارئة.
كما شهد القطاع الصحي بالمحافظة هذا العام تدشين خدمة العلاج بحقن البلازما في مستشفى عبري المرجعي بتاريخ 1 يوليو 2025م، وهي تقنية حديثة في الطب التجديدي لعلاج الإصابات العضلية والمفصلية وتحفيز التئام الأنسجة، إلى جانب تشغيل الخدمة الليلية في الأشعة والمختبر بمستشفى ينقل على مدار الأسبوع، مما أسهم في تسريع التشخيص وتخفيف تحويل الحالات إلى المستشفى المرجعي، إلى جانب تمديد ساعات العمل بمجمع عبري الصحي ليكون على مدار 24 ساعة، لتقديم خدمات الرعاية غير الطارئة وتقليل الازدحام على قسم الطوارئ بمستشفى عبري وإدخال وتشغيل جهاز زراعة الدّم بمستشفى ينقل، مما مكّن من إجراء الفحوصات اللازمة لمرضى غسيل الكلى محليًّا دون الحاجة للتحويل، إضافةً إلى إدخال وتشغيل جهاز "البوفا" بعيادة الجلدية بمجمع عبري الصحي، مما أسهم في علاج المرضى داخل العيادة مباشرة ورفع كفاءة الخدمة المقدمة.
وفي جانب التميز المؤسسي، حقق القطاع الصحي بالمحافظة إنجازًا نوعيًّا تمثّل في فوز مدير دائرة الصيدلة بالمركز الأول على مستوى سلطنة عُمان في الملتقى الإقليمي لكونجرس ومعرض عُمان الدولي للصيدلة الذي أُقيم برعاية معالي وزير الصحة في إبريل 2025م عن مبادرة "نظام إدارة المخزون الإلكتروني" كأفضل مبادرة في التحول الإلكتروني لرفع كفاءة إدارة الموارد الدوائية وتعزيز التحول الرقمي للخدمات الصيدلانية.
وأكد الدكتور أحمد بن سعيد الكلباني، مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة على أن هذه الإنجازات تأتي ثمرةً للتعاون المتكامل بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي، بما يعكس التزام المنظومة الصحية بدعم مسيرة التنمية الوطنية، وتحقيق رؤية القيادة الحكيمة في بناء نظام صحي عصري مستدام.
وفي ما يخص مجال التعليم في محافظة الظاهرة، أكدت زوينة بنت سيف المزروعية، المديرة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة على حرص وزارة التربية والتعليم ممثلةً بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة على توفير المتطلبات التشغيلية للعملية التعليمية، للمدارس الحكومية بالمحافظة والتي يبلغ عددها (84) مدرسة وتضم (47891) طالبًا وطالبة و(4380) معلمًا ومعلمة، و(767) من الهيئات الإدارية والفنية وقد تضمنت مشاريع هذا العام تشغيل مبنى مدرسة تيجان العلم للتعليم الأساسي الصفوف (1-10) في منطقة اللثيلة ببلدة العراقي في ولاية عبري وتتكون من (40) فصلا دراسيًّا بمرفقاتها الكاملة، إلى جانب تشغيل (14) فصلًا دراسيًّا، بالإضافة إلى (3) قاعات ومرافقها بمدرسة الدريز للتعليم الأساسي.
كما تم طرح (9) مناقصات لأعمال الصيانة لـ (17) مدرسة كمرحلة أولى وجارٍ العمل في طرح مناقصات أخرى، إلى جانب طرح مناقصتين لإعادة تأثيث (4) مختبرات علوم، وطرح مناقصة تنفيذ مظلة ساحة طابور بمدرسة ذات النطاقين للتعليم الأساسي وتنفيذ مشروع تحسين البيئة التعليمية، وإنشاء ملعب رياضي مع مظلة في كل من مدرسة الغالية بنت ناصر للتعليم الأساسي (10-12) بولاية عبري، ومدرسة أم عطية الأنصارية للتعليم الأساسي (5-12) بولاية ضنك، ومدرسة هاجر أم إسماعيل للتعليم الأساسي (9-12) بولاية ينقل.
وفي جانب القطاع التجاري بمحافظة الظاهرة، أشار سيف بن سعيد البادي، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة بمحافظة الظاهرة إلى أن فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة نظم خلال عام 2025م العديد من الفعاليات والمناشط الاقتصادية هدفت في مجملها إلى تعزيز النمو الاقتصادي بالمحافظة وتمكين رواد الأعمال وتعزيز الابتكار ودعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث نظم فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة بداية هذا العام حفل تكريم الفائزين بجائرة غرفة الظاهرة لمؤسسات وشركات القطاع الخاص بمحافظة الظاهرة للعام 2024م بنسختها الأولى، حيث هدفت الجائزة إلى دعم روح الابتكار نحو التميز في الأعمال التجارية وإيجاد روح التنافس الإيجابي بين مؤسسات القطاع الخاص ورفع مستوى الإنتاجية وإبراز المؤسسات العاملة بالمحافظة.
كما حظي الابتكار باهتمام كبير من قبل غرفة تجارة وصناعة عُمان فرع محافظة الظاهرة، وفي سبيل ذلك نظّم الفرع ممثلًا بلجنة التعليم والابتكار ملتقى الظاهرة للابتكار تحت شعار (الظاهرة تبتكر) بالتعاون مع مجالس أولياء الأمور بالمحافظة وبدعم من شركة دليل للنفط وبمشاركة أكثر من 50 مبتكرًا من أبناء المحافظة.
وهدف الملتقى إلى نشر الوعي حول الابتكار وأهميته في تطوير المجتمع وتنمية عجلة الاقتصاد تحقيقًا لرؤية "عُمان 2040" وتشجيع المبتكرين على تطوير حلول مبتكرة للتحديات العلمية والتكنولوجية، بالإضافة الى إيجاد شركات حاضنة للابتكارات.
وفي إطار اهتمام فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة بالتواصل مع كافة المؤسسات الحكومية والخاصة نظم الفرع لقاءً مفتوحًا جمع ممثلي الجهات الحكومية والتمويلية بالمحافظة بأصحاب وصاحبات الأعمال وشارك فيه أكثر من 45 جهة حكوميّة وتمويليّة، للتأكيد على حرص فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى تبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر في سبيل دفع حركة التنمية الاقتصادية بالمحافظة.
وعلى صعيد التواصل والتفاعل، قام فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة بتسيير وفد تجاري من أصحاب الأعمال بالمحافظة لزيارة المعرض الدولي بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بمشاركة 12 من أصحاب الأعمال لتعريف المشاركين بالفرص الاستثمارية وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي مع نظرائهم الجزائريين.
كما كان للتدريب نصيب من اهتمامات الفرع، وفي سبيل تحقيق الغاية المنشودة من ذلك نظم فرع الغرفة برنامجًا تدريبيًّا بعنوان الابتكار في مجال الثورة الصناعية الحديثة هدف إلى تدريب طلبة المدارس بالمحافظة وصقل مهاراتهم التقنية وتنمية ثقافة الإبداع والابتكار في مجال ريادة الأعمال واستهدف 40 طالبا وطالبة من مختلف ولايات المحافظة، كما يأتي تنظيم هذا البرنامج تماشيًا مع رؤية "عُمان 2040" التي تركز على بناء الأجيال القادمة بالمعرفة والمهارات المستقبلية والابتكارات.
وبما أن الأمن الغذائي إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها رؤية "عُمان 2040" فقد أولاه فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة اهتمامًا خاصًّا من خلال تنظيم معرض للتمور والعسل في وادي العين بولاية عبري ليكون منصة تسويقية مباشرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وللمزارعين والنحالين، واستمر أربعة أيام على فترتين صباحية ومسائية. وشارك فيه عددٌ من الجهات الحكومية منها المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة وبنك التنمية.
كما تسعى إدارة هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة الظاهرة إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل ترويج خدماتها ومنتجاتها محليًّا ودوليًّا وإقامة المعارض لتسويق المشروعات ومنتجاتها وإبراز أحدث تطورات المنتجات العُمانية وتنمية المهارات الريادية والمعرفية لرواد الأعمال وتعزيز قدرات المؤسسات على الابتكار وتطوير منتجات وخدمات جديدة بطرق مبتكرة وتطوير الاستراتيجيات لزيادة القدرة التنافسية في السوق.
من جانب آخر، أشار فاضل بن عبد الله بن فاضل الشيزاوي، مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة الظاهرة إلى أن المديرية العامة تسعى إلى توافر مختلف الخدمات لمستحقي الخدمة الاجتماعية من خلال تقديم المساعدات المالية بأنواعها (المرضية - الطارئة) والأجهزة التعويضية (كرسي كهربائي- مراتب طبية - النظارات الطبية - السماعات - العكازات - الأحذية الطبية وغيرها ) كما تقدم حزمًا من البرامج التوعوية لمختلف الفئات العمرية بداية من الأطفال مرورًا بالبرامج التي تهتم بفئة الشباب وانتهاءً ببرامج رعاية كبار السن ومتابعة دور الحضانات وبرامج الحماية الأسرية التي تستهدف الأطفال المعرضين للإساءة وبرامج لحالات الأحداث والعمل على ضمان عدم حرمانهم من الحصول على الرعاية التعليمية والأسرية بمختلف أشكالها.
وأشار إلى أن المديرية نفذت خلال العام الحالي 91 برنامجًا شملت مختلف الجوانب التوعوية والتدريبية والتثقيفية، إلى جانب تدشين عدد من المشروعات خلال العام الجاري بالتعاون مع القطاع الخاص عبر الدعم المقدم لخدمات المسؤولية الاجتماعية، ففي ولاية ضنك جاءت مبادرة توزيع (الساعات الذكية) بدعم من فريق ضنك الخيري لـ 13 حالة متنوعة بين كبار السن وفئة ذوي الإعاقة، حيث تعمل هذه الساعات للمساعدة في الوصول إلى هذه الحالات عند خروجهم من المنزل بسهولة ويُسْر خشية تعرضهم لأي مخاطر محتملة.
وفي مبادرة أخرى، قامت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال بتمويل تزويد مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بمقنيات وشاشات تفاعلية متكاملة، كما تم تدشين وحدة العلاج بالماء بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بعبري ليكون أحد المشروعات المهمة التي تعنى بفئة ذوي الإعاقة. كما أُطلقت في المحافظة مبادرة (معين) تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة وتتبناها لجنة تطوير خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة الظاهرة.
وأضاف الشيزاوي أن المديرية تسعى إلى مساندة جميع المستفيدين من خدمات التنمية الاجتماعية عبر تسريع وتيرة العمل واستكمال دراسة الطلبات واعتمادها من خلال برامج التحول الرقمي بداية من تقديم طلبات الخدمة وصولا إلى القرار النهائي، الأمر الذي أسهم كثيرا في التسهيل على المستفيدين بأقل جهد ووقت بتوفيق الله، مؤكدًا على أن هذه الجهود تأتي نتيجة تعاون الجميع وبالأخصّ الشركاء الداعمين في القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن العمل الاجتماعي يأتي ضمن استراتيجية رؤية "عُمان 2040" التي حث عليها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق /حفظه الله ورعاه/ حيث تسهم كل هذه الجهود في تحقيق أهداف الرؤية ورسالتها المنعكسة على خطة وزارة التنمية الاجتماعية.
وفي جوانب الثروة الزراعية والحيوانية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة، أكد المهندس علي بن سليمان المنظري، مدير عام الثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة على أن المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة تسعى إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية والحيوانية والموارد المائية من خلال تنفيذ مجموعة من المشروعات والبرامج الداعمة والهادفة إلى تحسين تلك الموارد وتعزيز الأمن الغذائي، وخلال العام 2024م حققت المديرية عبر دوائرها بولايات المحافظة إنجازات ملحوظة ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية "عُمان 2040".
وقد خصصت المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة 9136 من شتلات الفاكهة و4300 شتلة رعوية للمزارعين في العام الحالي كما وزعت 6716 شتلة وفسيلة نخيل للمستفيدين ضمن مشروع الحقول النموذجية والإحلال والتجديد، الذي يهدف إلى تحسين الإنتاجية الزراعية.
وفي مجال زراعة القمح، أشار المنظري إلى أن محافظة الظاهرة قد حققت المركز الثاني في الإنتاج على مستوى محافظات سلطنة عُمان، حيث بلغت الكمية خلال الموسم 1118 طنًّا من المساحة المزروعة التي تضم 759 فدانًا، وتحرص المديرية على توفير تقاوي القمح المحسنة ذات الإنتاجية العالية للمزارعين ومتابعة حقولهم وتقديم الإرشاد، وآلة عملية الحصاد. كما تعمل المديرية على تشجيع زراعة البصل والثوم من خلال برامج إرشادية تهدف إلى تحسين إنتاجيتهما.
وتشير بيانات الأشهر التسعة الماضية من هذا العام في تربية نحل العسل بمحافظة الظاهرة إلى وجود 1023 نحالًا مسجلا، وبلغ عدد الخلايا 24535 خلية.
كما تم إصدار 51 ترخيصًا لمناحل. وتعمل المديرية على توعية النحالين وتنظيم دورات تدريبية وزيارات ميدانية خلال مواسم الإنتاج.
وفي مجال مكافحة الآفات وما يتعلق بسوسة النخيل الحمراء، تم علاج 570 نخلة وإزالة 141 نخلة مصابة بسوسة النخيل الحمراء. كما يتم تنفيذ أعمال رشّ ومكافحة حشرة دوباس النخيل في قرى المحافظة بالإضافة إلى إجراء مسوحات استكشافية للجراد الصحراوي .
وتشير البيانات إلى أن إجمالي عدد الحيازات الزراعية والحيوانية بالمحافظة بلغ 13323 حيازة، منها 10448 زراعية و2875 حيوانية.
وأضاف المنظري أن المديرية تقوم بدور كبير في رعاية الثروة الحيوانية، حيث تم تقديم العلاج في 2024م لـ 148723 رأسًا من الحيوانات، وتحصين 616776 رأسًا بعدد من الجرعات ضد الأمراض الوبائية حيث استفاد من هذه الخدمة حوالي 4000 مُربٍّ، وبلغ عدد المُربّين المستفيدين من الخدمات العلاجية 19029 مربّيًا مما أسهم في حماية الثروة الحيوانية بالمحافظة.
وأكد على أن محافظة الظاهرة تشهد تنفيذ 29 مشروعًا استثماريًّا في القطاعين الزراعي والحيواني بقيمة إجمالية تتجاوز 43 مليون ريال عُماني
جملة المشروعات تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل والمنتجات الحيوانية وتشمل المحاصيل الاستراتيجية المزروعة مثل القمح والبصل والنخيل إلى جانب مشروعات لتربية الماعز والدجاج وإنتاج بيض المائدة.
ففي القطاع الحيواني، يتم تنفيذ 7 مشروعات على مساحة 5000 فدان بقيمة استثمارية تزيد على 35 مليون ريال عُماني. أما القطاع الزراعي، فيضم 22 مشروعًا في مراحل العمل والإنتاج على مساحة 3000 فدان بقيمة 7 ملايين و500 ألف ريال.
وتسهم هذه المشروعات في تقليل فاتورة الواردات وزيادة قيمة الصادرات الزراعية، وتوفر فرص عمل للمواطنين وتدعم الصناعات المرتبطة بالقيمة المضافة. كما تمت خلال هذا العام الموافقة على عدد من المشروعات الاستثمارية خلال هذا العام.
وتركز وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على تطوير المنتجات الحيوانية مثل اللحوم البيضاء والحمراء وبيض المائدة. ويتوقع تحقيق معدلات جيدة من الاكتفاء الذاتي بحلول نهاية الخطة الخمسية 2025. وتعد هذه المشروعات نموذجًا للتنمية المستدامة في القطاع الزراعي والحيواني كما تعزز فرص الاستثمار المحلي والأجنبي في المحافظة.
وقامت المديرية من خلال دائرة موارد المياه خلال هذا العام 2025م بصيانة وتأهيل (39) فلجًا بمختلف ولايات المحافظة بتكلفة تزيد على (377591) ريالًا عُمانيًّا، وتقوم بتنفيذ مشروعات السدود بمختلف أنواعها نظرًا لأهميتها في تغذية الخزان الجوفي، حيث بلغ عدد السدود التي تم تنفيذها 12 سدًّا منها 5 سدود أهلية و7 سدود حكومية، أما التراخيص المائية الصادرة في ولايات المحافظة خلال العام الجاري فبلغ عددها 1147 ترخيصًا مائيًّا تنوعت بين طلبات السدود والأفلاج، والمشروعات التنموية وطلبات الآبار.
وفي مجال سلامة وجودة الغذاء، بلغ عدد الزيارات التي قام بها الفنيون بالدائرة (١٤٧) زيارة ميدانية لعمليات التفتيش والرقابة وتقييم المنشآت الغذائية وتنفيذ (٣٧) محاضرة وبرنامجًا إرشاديًّا وتوعويًّا في مجال سلامة وجودة الغذاء من أجل رفع مستوى الوعي المجتمعي.
كما نفذت دائرة الرقابة بالمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة عددًا من الزيارات والحملات التفتيشية على عدد من محلات بيع المبيدات والمواد الزراعية والعيادات والصيدليات البيطرية ومحلات بيع الأعلاف والحشائش ومزارع الإنتاج النباتي والحيواني ومراقبة سدود التغذية الجوفية التي تشرف عليها الوزارة حيث بلغ عدد الحملات 54 حملة خلال الفترة منذ بداية العام الجاري، رصدت خلالها 79 من المخالفات والضبطيات في القطاع الزراعي والحيواني و موارد المياه ، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بشأن تلك المخالفات.
وفيما يخص مشروعات الطرق بمحافظة الظاهرة، تطرق المهندس محمود بن سيف بن سالم الريامي، مدير دائرة الطرق بمحافظة الظاهرة إلى عدد من المشروعات القائمة في مختلف ولايات المحافظة مثل مشروع الأعمال الإضافية لطريق عبري- ينقل بمحافظة الظاهرة، حيث بلغت نسبة الإنجاز للمشروع حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي إلى 77%، ومشروع إصلاح الأضرار على طريق الحيال - مدلي بولاية عبري، الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه ۷۷,۲۰%، بينما تستمر الأعمال الإنشائية في مشروع إنشاء طريق شركة نماء للدواجن ومشروع صيانة الطريق الاسفلتية بمحافظة الظاهرة الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 64%.
كما تم إسناد أعمال مشروع تصميم وتنفيذ الأعمال المتبقية على طريق الهجر -بلاد الشهوم بولاية عبري بحوالي 1,721 مليون ريال عُماني.
من جانب آخر تُواصل إدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة تنفيذ خططها وبرامجها الهادفة إلى تعزيز مكانة المحافظة باعتبارها وجهة سياحية بارزة على مستوى سلطنة عُمان من خلال تطوير المقومات السياحية والاهتمام بالمواقع التراثية والأثرية التي تزخر بها ولايات المحافظة، بما يعكس عمقها التاريخي والثقافي ويُبرز تنوعها الطبيعي والحضاري.
وأشار وليد بن حمد الغافري، مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة إلى أن جهود الإدارة قد أثمرت في ارتفاع عدد المنشآت الفندقية والإيوائية المرخص لها بمحافظة الظاهرة إلى 59 منشأة حتى نهاية الربع الثالث من عام 2025، مقارنة بـ48 منشأة حتى نهاية عام 2024، بنسبة نمو بلغت 23 بالمائة، كما وصلت نسب الإشغال الفندقي في عدد من المنشآت بين 85 و 100 بالمائة في بعض الشهور وهو ما يعكس حجم الإقبال المتزايد على هذه الخدمات.
ووضح الغافري أن الإدارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوثيق عدد من المناطق المتأثرة بالزحف العمراني ومعرفة مكوناتها الأثرية لفهم مختلف الجوانب الحضارية لفترة الاستيطان البشري، حيث نفذت الإدارة حفرية إنقاذية خلال هذا العام بمنطقة الصبيخي بولاية عبري أسفرت عن توثيق 25 مدفنًا أثريًّا تعود إلى فترة الألف الثالثة قبل الميلاد. كما كشفت التنقيبات عن بقايا هياكل عظمية وعلى أوانٍ فخارية مكتملة داخل غرف الدفن، بعضها مستورد من حضارة جمّدة نصر ببلاد الرافدين (العراق). إضافة إلى ذلك، عُثر على خرز تعود إلى العصر البرونزي مصنوعة من الحجارة والأصداف.
كما نفذت الإدارة حفرية أثرية في موقع حلة النهضة لعدد من المدافن الأثرية المتأثرة بقطع سكنية، وتم العثور على رفات بشري وأصداف ورؤوس سهام.
وأنجزت إدارة التراث والسياحة بمحافظة الظاهرة خارطة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمواقع السياحية التي تعد مرجعًا مهمًّا للتعريف بالمحافظة ومكنوناتها المختلفة. كما تمكنت الإدارة من استقطاب خمس بعثات أثرية ستباشر أعمال المسح والتنقيب في مختلف مواقع المحافظة لتوثيق التراث الأثري.
وحفاظًا على التراث العُماني المعماري الأثري واستدامته للأجيال القادمة تعكف الإدارة على متابعة أعمال الترميم والصيانة في حصن عبري وحصن العراقي اللذين وصلت نسبة الإنجاز فيهما لمراحل متقدمة. وتعظيمًا للقيمة التاريخيّة والسياحيّة لحارة الرمل بولاية عبري، شاركت الإدارة في حلقة العمل التنسيقية الخاصة بتطوير الحارة واستثمارها من قبل شركة الظاهرة الدوليّة للتنمية والاستثمار.
وفي إطار تعزيز الثقافة الحرفية والاهتمام بالتراث المحلي قامت الإدارة بزيارة إلى عدد من الحرفيين والوقوف على احتياجاتهم وتذليل العقبات التي تعترضهم، ونفذت عددًا من الفعاليات خلال الفترة الماضية أبرزها المشاركة بركن في الفعاليات المصاحبة لأكتوبر العمران وتنفيذ فعالية" أنامل تحكي تراثنا "لتسليط الضوء على الحرف التقليدية والتراث الثقافي، ومعرض للمقتنيات الأثرية وورش تفاعلية بمتحف بيت المنزفة وغيرها.
وفي الجانب البيئي في المحافظة، أكد حسن بن علي بن أحمد قطن، مدير إدارة هيئة البيئة بمحافظة الظاهرة على أن إدارة الهيئة بالمحافظة نفذت خلال هذا العام مجموعة من المبادرات والأنشطة أسهمت في تعزيز الغطاء النباتي وحماية التنوع الأحيائي بالمحافظة. فقد نفذت الهيئة أربع حملات لغرس البذور البرية في ولايات عبري وينقل وضنك داخل محمية الظاهرة الطبيعية ومحمية واحة البريمي، تضمنت زراعة ما يزيد على مليوني بذرة برية، كما تم تنفيذ أعمال تقليم 2000 شجرة برية في مختلف ولايات المحافظة بما يسهم في استدامة نموها. كما شارك موظفو قسم الرقابة إلى جانب عدد من المواطنين في تجميع بذور النباتات البرية ضمن مبادرات مجتمعية تعزز الاستزراع المحلي، إضافةً إلى تعامل الهيئة مع طلبات إزالة الأشجار البرية الناتجة عن أعمال بعض شركات توصيل المياه والكهرباء، حيث تمت مخاطبة تلك الشركات لإعداد خطط تعويضية من خلال زراعة أشجار بديلة أو الإسهام في دعم حملات الاستزراع.
وأشار قطن إلى جهود الإدارة من أجل حماية الحياة الفطرية، فقد نفذت الهيئة دوريات مشتركة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية داخل المحافظة، وتقوم بتركيب كاميرات فخية ثابتة داخل محمية الظاهرة الطبيعية لرصد حيوان الوعل العربي، إلى جانب إجراء مسوحات شاملة للحياة الفطرية والنباتات والزواحف والثدييات داخل المحميات، مع الاستجابة الفورية للبلاغات المقدمة ضد المتعدين على الحياة الفطرية.
كما يُعد مشتل الخزامى في المحافظة رافدًا أساسيًّا لمشروع زراعة عشرة ملايين شجرة برية، حيث يتم تشتيل أنواع مختلفة من الأشجار البرية واستغلالها لتحقيق أهداف الاستزراع وتوزيعها على المواطنين والمؤسسات. وتؤكد هيئة البيئة على أن هذه الجهود تأتي في إطار التزامها بتنفيذ الخطط الوطنية التي تسهم في حماية البيئة وتعزيز الغطاء النباتي والحفاظ على الحياة الفطرية، بما يدعم استدامة الموارد الطبيعية في محافظة الظاهرة ويجسد مبدأ الشراكة المجتمعية.