النقاط الكمومية وصناعة الفارق عن العلم والابتكار والتقنيات وراء شاشات QLED الحقيقية والمزوّرة

مزاج السبت ٢٥/أكتوبر/٢٠٢٥ ١٣:٠٨ م
النقاط الكمومية وصناعة الفارق  عن العلم والابتكار والتقنيات وراء شاشات QLED الحقيقية والمزوّرة

مسقط - الشبيبة 

تشكّل النقاط الكمومية جوهر تقنية QLED، وهي عبارة عن جسيمات فائقة الصغر من أشباه موصلات يتراوح حجمها بين 2 و10 نانومتر، وللتوضيح، يبلغ عرض شعرة الإنسان الواحدة حوالي 80,000 نانومتر! وعلى الرغم من أنها لا تُرى بالعين المجرّدة، إلا أن هذه النقاط الكمومية تصنع فارقاً ملحوظاً. فعند تعرّضها للضوء، تُصدر ألواناً دقيقة ومفعمة بالحياة، لينتج لدينا صوراً عالية الجودة ومُشرقة وواقعية.

وتتفوق شاشات QLED بدرجة سطوعها وألوانها الزاهية، ما يجعلها خياراً مثالياً للغرف عالية الإضاءة وتجارب المشاهدة خلال ساعات النهار. ومع الأداء المعزَّز لتقنية HDR والتحكّم المتقدّم بالتباين، تبرز تفاصيل المشاهد بوضوح لافت.

إلا أن ابتكارات سامسونج لم تتوقف عند هذا الحد. ففي عام 2025، كشفت الشركة عن توسيع مجال تقنيتها Glare-Free (التي تمنع الوهج والانعكاسات المزعجة) لتشمل شاشات Neo QLED، ما نتج عنه تفاصيل فائقة الوضوح حتى في أشد ساعات النهار وضوحاً. وشكّل هذا الإنجاز حلاً لأحد أكبر مصادر الإزعاج في الشاشات الأقدم، وهو التشتت والانعكاسات الناجمة عن مصادر الضوء، مثل النوافذ والمصابيح والأبواب، ليضمن تجربة مشاهدة أكثر راحة ووضوحاً وتركيزاً سواء في البيئات الخارجية أو الداخلية.

وفي حالة شاشات التلفاز، توفر تكنولوجيا النقاط الكمومية مستوى الدقة المناسب لصانعي المحتوى. فمثلاً، يمكن لشاشات QLED من سامسونج عرض أكثر من مليار لون، لتحاكي رؤية المبدعين بدقة كما أرادوها. وخلال سعيها المستمر لتطوير تقنية QLED، نجحت سامسونج في ابتكار نقاط كمومية من دون الاعتماد على عنصر الكادميوم، ما يعني أنها أصبحت أكثر أماناً واستدامة، لترسي بذلك معياراً جديداً لتقنيات العرض الصديقة للبيئة والتي يمكن للمستهلكين الوثوق بها.

وتعليقاً على هذه التقنية، قال محمد شريف عبيد، مدير ورئيس قسم العرض المرئي في سامسونج جلف للإلكترونيات موضحاً: "عند شراء شاشة تلفاز، يمكن أن ينبهر المشتري بالكلمات التسويقية الرنّانة، إلا أن معرفة ميزات شاشات QLED الحقيقية تمنح الثقة بأنها استثمار في منتج فعلي وموثوق. وتتميز هذه الشاشات بألوان زاهية ودقيقة مدعومة بأحدث تقنيات النانو، ما يوفّر صوراً بسطوع وتباين واقعيَين في مختلف البيئات. وصُممت شاشات QLED أيضاً لتقليل كمية الضوء الأزرق المنبعث، وهو أحد العوامل الشائعة للإرهاق النهاري واضطرابات النوم، وهو يمكّن المستخدمين من مشاهدة المحتوى المفضل لديهم لفترات طويلة دون إجهاد العينين. باختصار، صُممت شاشات QLED من سامسونج لضمان تجارب غامرة ومتكاملة وأكثر راحة ومتعة في مختلف المناسبات وأنواع المحتوى".

إن إدراك مميزات تكنولوجيا QLED يشكّل جانباً حاسماً عند اختيار شاشة تلفاز، ذلك أن تقنيات العرض المتطورة تؤثر تأثيراً مباشراً على جودة الصورة ودقة الألوان وتجربة المشاهدة ككل. ومع التقدّم في تقنيات النانو والذكاء الاصطناعي التي تشكّل مستقبل عالم الشاشات، أصبح من المهمّ تمييز الابتكارات الفعلية التي تقدّم فوائد حقيقية وسط كل ما يُروج له من مصطلحات وتسميات رنّانة.

شهادة الأصالة لشاشات QLED

شاشات QLED ليست جميعها على نفس المستوى، لذا يأتي هذا النوع من شاشات سامسونج مع شهادة Real Quantum Dot Display من مؤسسة TÜV Rheinland، بما يضمن أن كل لوحة شاشة مدعومة بتكنولوجيا النقاط الكمومية الأصيلة 100%. وتوفر هذه الشهادة راحة البال للمستهلكين من خلال ضمان ثبات الألوان على المدى الطويل، ومستويات موثوقية أعلى، ومعايير أمان لا يمكن للشاشات غير المعتمدة مجاراتها.

وخضعت شاشات QLED من سامسونج إلى اختبارات من مؤسسات مستقلة، مثل الجمعية العامة للمراقبة (SGS)، التي أكّدت خلوّها من معدن الكادميوم، وهو ما يعزز أمانها وموثوقيتها للمستهلكين.

وتنصح سامسونج الراغبين بشراء شاشة تلفاز، البحث عن علامات شهادات TÜV Rheinland وSGS، للتأكد من اختيار تجربة QLED الأصلية. فبدون هذه الشهادات، قد لا يرقى المنتج إلى المستوى المطلوب من حيث الأداء والسلامة.

انطلاقة نحو عالم الإبداع من خلال متجر الفنون وميزة العرض المتعدد

منتجات QLED من سامسونج ليست مجرد شاشات عادية، بل مساحة لتحفيز الإبداع والتعبير الفني. فمن خلال وضع Ambient Mode، يمكن تخصيصها بمشاهد تعكس ذوق المستخدم ومزاجه، لتتحول الشاشة إلى معرض فني قابل للتعديل أو مركز معلومات عملي حتى وهي في وضع "الإيقاف".

وبناءً على هذا المفهوم، وسّعت سامسونج متجرها الفني (Art Store) على تلفزيونات QLED، لتمنح المستخدمين إمكانية الوصول إلى معرض فني متنامٍ باستمرار يضم أعمالاً من متاحف وفنانين رائدين حول العالم، وتتحول جدران غرفة المعيشة إلى معرض فني متجدّد بأرقى التحف الكلاسيكية والتصاميم المعاصرة.

ميزة أخرى تعزز الإبداع والراحة هي العرض المتعدد (Multi View)، التي تتيح تقسيم الشاشة ومتابعة مصادر متعددة في الوقت نفسه. فعلى سبيل المثال، يمكن متابعة مباراة كرة قدم مباشرة أثناء عرض محتوى الهاتف الذكي وتصفح منصات التواصل. وبفضل هذه الميزة، يجتمع الترفيه وتعدد المهام بسلاسة تامة، مما يجعل شاشات QLED الشريك المثالي لأسلوب الحياة العصري.