تكامل اقتصادي كبير بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين

مؤشر الثلاثاء ٠٧/أكتوبر/٢٠٢٥ ١٥:٣٠ م
تكامل اقتصادي كبير بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين

مسقط - العُمانية

ناقش المنتدى الاقتصادي العُماني البحريني الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عُمان تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك واستكشاف فرص الشراكة في قطاعات متعددة تشمل الإنشاء والعقار، والمصارف والتمويل، والصناعة والطاقة، والأغذية، والاتصالات والتكنولوجيا، والتجزئة، والقطاع الصحي، والاستثمارات الاستراتيجية، والأسواق التجارية، والنقل والخدمات اللوجستية.

وأكد سعادةُ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان على أن العلاقات بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين تمتاز بعمق تاريخي وروابط أخوية متينة انعكست إيجابًا على التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أن المنتدى يجسّد حرص البلدين على تعزيز التكامل بين رؤية "عُمان 2040" ورؤية البحرين الاقتصادية 2030 بما يفتح آفاقًا جديدة للشراكة والاستثمار المشترك.

وأضاف سعادتُه أن القطاع الخاص في البلدين يمثل المحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية، وركيزة أساسية في بناء اقتصادات خليجية متكاملة قادرة على المنافسة إقليميًّا ودوليّا، مؤكدًا على حرص غرفة تجارة وصناعة عُمان على استثمار هذا اللقاء لتوسيع التعاون التجاري، وتبادل الخبرات، وبناء شراكات نوعية تخدم المصالح الاقتصادية للجانبين.

وقال سعادةُ الدّكتور جمعة الكعبي سفير مملكة البحرين المعتمد لدى سلطنة عُمان إن عقد المنتدى الاقتصادي العُماني البحريني يشكل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن العلاقات العُمانية البحرينية تقوم على أسس راسخة من الأخوة والتكامل.

وأعرب سعادتُه عن تطلعه لأن يسهم المنتدى في الخروج بنتائج إيجابية ومخرجات عملية تدعم مسيرة التعاون الثنائي، مؤكدا على الحرص على تفعيل مذكرات التفاهم والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، والعمل على تعزيز الشراكات بين أصحاب الأعمال والمؤسسات في كلا البلدين بما يعود بالنفع على الاقتصادين الوطنيين.

وأكد خالد نجيبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين على أن المنتدى العُماني البحريني يمثل فرصة فاعلة لترسيخ التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، وترجمة للتوجيهات السّامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم، وجلالةِ الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في دفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب من التكامل والنماء.

وأشار إلى أن البحرين خاضت رحلة اقتصادية رائدة شكلت نموذجًا في التحول من الاقتصاد التقليدي إلى اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والمعرفة والذّكاء الاصطناعي، مؤكدا على أن المرونة والتنوع والاستثمار في رأس المال البشري هي ركائز الاستدامة الاقتصادية.

وأكد على عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين، مشيرا إلى أن الشراكة القائمة ليست وليدة اليوم بل امتداد لجذور راسخة من الأخوة والتعاون، كما أعرب عن ثقته بأن المنتدى سيسهم في إيجاد فرص جديدة للتكامل الاقتصادي وتنمية الاستثمارات النوعية التي تعزز ازدهار الشعبين الشقيقين.

ووضح سعود بن أحمد النهاري رئيس مجلس إدارة الشركة العُمانية البحرينية للاستثمار أن الشركة تستهدف خلال خطة العمل الاستثمار في عدة قطاعات منها القطاع السياحي والتعدين والأمن الغذائي والصناعة التحويلية وتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي مشيرا إلى أن انطلاقة أعمال الشركة ستكون مع بداية العام.

وتم خلال الملتقى استعراض المقومات والخدمات والفرص الاستثمارية والحوافز التي توفرها سلطنة عُمان ومملكة البحرين للمستثمرين، كما تم عقد جلسة حوارية بعنوان: "واقع وآفاق التكامل والتعاون الاقتصادي بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين"، بمشاركة نخبة من ممثلي القطاع الخاص من الجانبين، وتناولت واقع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتحديات التي تواجه تحقيق التكامل وتشجيع الشراكات بين شركات القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين لا سيما في المشروعات المشتركة التي تجمع بين قدرات عمانية وبحرينية.

وعقدت على هامش المنتدى لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال العُمانيين ونظرائهم البحرينيين لاستكشاف فرص الشراكة، وتبادل التجارب والخبرات.