محمد محمود عثمان يكتب: الطيران العماني .. والفرص المتوقعة من تحالف "ون وورلد"

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ٢٩/سبتمبر/٢٠٢٥ ١٧:١٩ م
محمد محمود عثمان يكتب: الطيران العماني .. والفرص المتوقعة من تحالف "ون وورلد"

 تتعرض بعض شركات الطيران للخسائر، لذلك تبحث الإدارات الناجحة لشركات الطيران عن بدائل وخيارات عديدة من خارج الصندوق في مواجهة التحديات التي تتعرض لها من حين لآخر عبر ترشيد النفقات وزيادة الإيرادات والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة وصولا إلى تحقيق الأرباح تحت مظلة الخدمات المتميزة التي تكفل راحة المسافرين ومنافسة الشركات الأخرى في الداخل والخارج للحصول على الجزء الأكبر من المسافرين حول العالم، وهذا الأمر ليس هينا أو سهلا، والدليل على ذلك أن الكثير من الشركات التي تُمثل الناقل الوطني للدول ظلت لسنوات تعاني من شبح الإفلاس، على الرغم من حصولها على القروض الميسرة والمساعدات المادية واللوجستية من الدولة.

وفي هذا الإطار نرى أن انضمام الطيران العماني إلى تحالف " ون وورلد " (Oneworld ) يعتبر خطوة جيدة من شأنها زيادة الخيارات المتاحة أمام المسافرين عبر الطيران العماني إلى أكثر من 900 وجهة عالمية من خلال إمكانية السفر إلى أي مكان في العالم تقريبًا بتذكرة واحدة مع شركة طيران عريقة، وتُسهم هذه الخطوة أيضا في تحقيق هدف استراتيجي أعمق وهو تعزيز مكانة عُمان خاصة أن التحالف يضم في عضويته 15 شركة طيران عالمية رائدة، ويوفر لعملائه تجربة سفر سلسة مع مكافآت وامتيازات خاصة، مثل كسب الأميال و«استبدالها» عبر شبكة عالمية واسعة تضم أكثر من 900 وجهة في 170 دولة وإقليما حول العالم، مع تبسيط عمليات الحجز والتسجيل واستلام الأمتعة. الأمر الذي يُعزز المكانة العالمية للطيران العُماني ولسلطنة عُمان كوجهة في أسواق جديدة مثل أمريكا الشمالية وشرق آسيا ومختلف المناطق الجغرافية على خريطة العالم كما يربط ذلك سلطنة عُمان بالمسافرين من مختلف أنحاء العالم.

وبالإضافة إلى هذه المزايا يعتبر تحالف " ون وورلد" ثالث أكبر تحالف لشركات الطيران في العالم، وهو ملتزم بتقديم خدمات سفر متميزة لعملائه، ويعمل على تخفيف الكثير من الأعباء والمسؤوليات عن شبكات الخطوط الوطنية ويوفر للمسافر العُماني ولحركة السياحة الدولية إلى السلطنة إمكانيات ومزايا عديدة، كما يُسهم في تخفيف أعباء نفقات وتكلفة تشغيل الوجهات غير الاقتصادية ، ما يحقق مكاسب اقتصادية عديدة إلى جانب مميزات إضافية للمسافرين الدائمين من أعضاء برامج الولاء الخاصة بشركات الطيران الأعضاء وذلك بكسب الأميال والنقاط على جميع رحلات التحالف واستبدالها في أي وقت ، كما أن شركات الطيران الأعضاء توفر ما يقرب من 700 صالة انتظار مميزة حول العالم لعملاء درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى، كما يستفيد أعضاء برنامج «السندباد» الخاص بالطيران العُماني من جميع مزايا التحالف، ويمكن لحاملي بطاقات Oneworld من الفئات العليا الاستفادة من مزايا مماثلة عند السفر على متن الطيران العُماني

وليس هناك أدني شك في أن هذه المبادرات التي انخرط فيها الطيران العماني مؤخرا تمثل نقلة نوعية ، تختلف في منظومتها عن الأساليب الإدارية التقليدية، وتسهم في تحقيق رؤية عُمان 2040 وخطط التنمية الاقتصادية في المرحلة القادمة التي تستهدف في قطاع الطيران تبني استراتيجية لزيادة الأسواق الخارجية المستهدفة ، واستقطاب الزائرين والسياح للسلطنة كمقصد سياحي في منطقة الخليج العربي، والترويج للسياحة التي تعزز الموسم السياحي لخريف ظفار ليكون منتجع السياحة الخليجية الُمتميز، قبلة السواح العرب والأجانب نظرا للمناخ الاستثنائي الذي تتمتع به محافظة ظفار ، بعيدا عن هجير الصيف في الجزيرة العربية.

====

*mohmeedosman@yahoo.com