الشبيبة ترصد حياة أبناء قرية الفلجين بوادي بني رواحة قبل 200 عام

بلادنا الثلاثاء ٠٢/سبتمبر/٢٠٢٥ ٠٩:٢٩ ص
الشبيبة ترصد حياة أبناء قرية الفلجين بوادي بني رواحة قبل 200 عام

سمائل :- صالح الرواحي

سالم الراشدي شاهد عيان للقرية

قرية الفلجين بوادي بني رواحة بسمائل مقصداً للسياح من الداخل والخارج

كهوف الجبال والتي كانت ملجأً للمواطنين قبل 200 عام ماتزال موجودة

قرية الفلجين هي أحدى قرى وادي بني رواحة بولاية سمائل والقرية تقع في الوسط بين ولايتي إزكي وسمائل وهي من أجمل القرى بوادي بني رواحة تحتضنها الجبال الشاهقة من جميع الجهات وتهب عليها نسمات الهواء العليل لتعطي السائح لها إنطباعاً بأنها المكان الأنسب للسياحة ومقصداً للسائح من الداخل والخارج لبعدهاعن ضجيج المركبات و التلوث الهوائي التي تسببه المركبات والمصانع والقرية ليست ببعيدة عن مركز الولاية بسمائل حيث تبعد حوالي 40 كم ومدخلها على الطريق المؤدي إلى وادي محرم وقرى سيماء ومقزح التابعة لولاية إزكي .

حظيت القرية بالعديد من منجزات النهضة المباركة التي قادها السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه وتواصل تكملة منجزاتها خلال النهضة المتجددة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه ولمعرفة تفاصيل الحياة في قرية الفلجين إلتقت الشبيبة – بالمواطن سالم بن عبدالله بن عبس الراشدي وهو شاهد عيان للحياة للقرية خلال تلك الفترة من الزمن وما تزخر فيه القرية في الوقت الحاضر من تطور خلال النهضة المتجددة حيث أوضح قائلاً :- يرجع سبب تسميتها قرية الفلجين بهذا الإسم لوجود ساعدين من الفلج الساعد الأول يمين ومازال موجود والساعد الثاني تم إهماله لعدم وجود الأموال لإحيائه من جديد وقد تم مخاطبة الجهات المعنيةحتى يتم إعادة الحياة من جديد ليساعد في ري المزروعات بالقرية

البيوت القديمة لسكان القرية

توجد في قرية الفلجين في الزمان الماضي بيوت تم بنائها من الطين وقد تم هدمها خلال النهضة المباركة التي شهدتها عمان التي قادها السلطان الراحل جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه وحل محلها بيوت جميلة من الطراز الحديث وتبقي بيوت قديمة داخل كهوف الجبال والتي كانت ملجأً للمواطنين قبل 200 عام وماتزال موجودة وشاهدةً للعيان تحكي كفاح المواطن العماني ، وتضم الكهوف التي كانوا يعيشوا فيها المواطنين في تلك الحقبة من الزمن على مجلس صغير وبجانبه الكهف للنوم بداخله يتسع لاكثر من 5 أشخاص وعلى مقربة من الكهف مربط للحيوانات التي كانت ومازالت مصدر دخل للمواطن ومن أشهر تلك الكهوف في قرية الفلجين كهف الحاكة بجانب لجل لتجميع المياه وهو مكان يجتمع فيه المواطنين من الأماكن البعيدة خلال أيام الأعيادالدينية لينطلقوا بعدها بصورة جماعية حتى وصولهم بالقرب من ملعب فريق العين الرياضي تسمى سابقاً ( بالمجينين ) وهناك يصطف الجميع ليطلقوا الأعيرة النارية معربين بأنهم قادمون لتقديم التهاني لشيوخ بقرية وادي بني رواحة


منجزات النهضة المتجددة

ومن تولى صاحب الجلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه مقاليد الحكم في البلاد تغيرت أحوال المواطنين ليس في قرية الفلجين فقط بل سائر ولايات محافظات السلطنة واصبح المواطنين ينعمون بالراحة والإستقرار والامن والأمان حيث شيدت العديد من منجزات النهضة المباركة من طرق حديثة وإنارة على الشارع وتم حفر بئر في القرية لتروى ظمأ المواطنين والأشجار وينهل أبناء وبنات القرية من العلم والمعرفة من المدارس التي إنشائها بقرية الجناة بوادي بني رواحة بالطرق المعمارية الحديثة وتبقى خدمة الأنترنت ضعيفة جداً بالقرية نتمنى من الجهات المعنية الإسراع في توفير هذه الخدمة كما يوجد مخطط سكني لمسافة 4 كم نتمنى رصفه في الوقت القريب لتكتمل منظومة الخدمات لأبناء القرية كما تم تقديم حماية أسمنتية منذ عام 2000 م وتمديد فلج 200 متر منذ عام 2015 م ولم يتم شي من هذا الجانب والرد التي تلقيناه بان نسبة 20% على الحكومة والباقي على المواطنين بالقرية وهذا ثقل كبير على كاهل سكان القرية في ظل ارتفاع المعيشة

إنتاج القرية من المحاصيل

يوجد في القرية فلج واحد تسقى المزروعات التي تنفرد بزراعتها حيث يضع أصحاب المزارع من المواطنين مضخات سحب المياه داخل مخرن المياه يطلق عليها ( آمة الفلج ) ليسحب كمية المياه التي يرغب فيها لري مزروعاته الواحد تلوا الآخر فقد كانت المزارعين بالقرية سابقاً يزرعون ( القمح ) وتتم عملية الدوس للقمح بالطريقة التقليدية ثم يتم توزيعه لسكان القرية كما يتم زراعة الحمضيات بكافة أنواعها والمانجو ويزرع المزارعين بالقرية البصل والثوم وعندنا إكتفاء ذاتي في ذلك المحصولين وكذلك كافة أنواع النخيل التي تعتبر مصدر الغذاء لكافة المواطنين في سلطنة عمان

الحوض المائي

لقد تم بناء حوض كبير يتم من خلال تجميع مياه الفلج التي تجري ببطىء وحين يمتلىء الحوض يتم فتح فوهته ليسقي المزارع حسب العادات المتبعة في بيع مياه الافلاج بسلطنة عمان والنهج الذي سار عليه الأجداد وتوارثه الأبناء جيل بعد جيل وهذا الحوض المائي يساعد أصحاب المزارع في ري المزروعات إلى جانب المضخات الكهربائية الحديثة


الفنون الشعبية

يتغنى أهالي القرية بالعديد من الفنون الشعبية الرجالية أبرزها فن اللال والرزحة وغيرها من الفنون المتشابه التي يؤديها فرق الفنون الشعبية بمختلف ولايات محافظات السلطنة أما الفنون النسائية تتغني المراة العمانية العديد من الفنون الجميلة والتي عادة ما تؤدى في المناسبات مثل الأعياد الوطنية والخاصة ، كما تقوم المرأة العمانية بالعديد من الصناعات مثل صناعة الملابس العمانية والخصوصيات والسعفيات بكافة أنواعها والكمة العمانية التي تعتبر مصدر دخل ثابت للمراة العمانية


مساجد القرية

وتوجد في قرية الفلجين مسجدين تاريخيين الأول يطلق عليه مسجد الوجة والثاني مسجد البلاد ويوجد فيها مجلس واحد وبها عدد 50 بيت يقطنها حوالي 200 مواطن المساجد كان لها دور كبير في تعليم النشء تلاوة القرآن الكريم والصلوات المفروضة عليهم وتعاليم الإسلام والسمت العماني فقد خرجت تلك المساجد العديد من أبناء القرية الذين اصبحوا اليوم يديرون أعمال حكومية ومؤسسات خاصة بسلطنة عمان .