الشبيبة تنشر المواصفات القياسية العمانية الخليجية الموحدة للحقائب المدرسية

مزاج السبت ٢٣/أغسطس/٢٠٢٥ ١٤:٣٦ م
الشبيبة تنشر المواصفات القياسية العمانية الخليجية الموحدة للحقائب المدرسية

مسقط - الشبيبة

أوضحت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في بيان لها حصلت "الشبيبة" على نسخة منه، بضرورة وجود المواصفة القياسية العمانية الخليجية الموحدة رقم OS GSO 2656 بالحقائب المدرسية، لتضع إطارًا علميًا وعمليًا لضمان جودة الحقائب المدرسية وسلامة استخدامها في سلطنة عُمان للحفاظ على صحة الطالب وسلامته الجسدية.


وأكدت الدكتورة جهاد بنت جبر البوسعيدي، مديرة دائرة المواصفات بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بأنه مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تتجدد التساؤلات حول اختيار الحقيبة المدرسية المناسبة، خاصة في ظل تزايد الوعي الصحي والتربوي لدى أولياء الأمور والكوادر التعليمية.

وقالت الدكتورة جهاد: "المواصفة OS GSO 2656 ليست مجرد تنظيم فني، بل هي استجابة مباشرة لشكاوى متكررة من أولياء الأمور والكوادر الطبية والتعليمية بشأن تأثير الحقائب غير المناسبة على صحة الأطفال، لا سيما في مراحل النمو المبكرة، وقد تم تطوير هذه المواصفة لتكون مرجعًا موحدًا في التصنيع والاستيراد والتوزيع، بما يعزز التكامل الصحي والتعليمي بين دول الخليج.

وأوضحت أن المواصفة تشدد على ضرورة أن يتناسب وزن الحقيبة مع عمر ووزن الطالب، بحيث لا يتجاوز وزن الحقيبة المحمولة للأطفال 2 كغم، وللكبار 4 كغم، وفي حالة الحقائب المزودة بعجلات سحب يصل الوزن إلى 5 كغم للأطفال و7 كغم للكبار. كما تنص المواصفة على ألا يتجاوز وزن الحقيبة 10٪ من وزن الطفل، لتفادي الضغط على العمود الفقري والعضلات.

وأكدت الدكتورة جهاد أن المواصفة تتضمن عددًا من المتطلبات الفنية والهندسية التي يجب توفرها في الحقيبة المدرسية، منها حمالات كتف عريضة ومبطنة، قابلة للتعديل لتوزيع الوزن بشكل متوازن ودعم خلفي مبطن لتقليل الضغط على العمود الفقري و استخدام مواد آمنة وصديقة للبيئة، خالية من المواد الضارة بالإضافة الى تصميم داخلي يحتوي على عدة جيوب لتوزيع الوزن وتقليل التحميل على الظهر كذلك أبعاد الحقيبة يجب أن تغطي من أعلى الظهر وحتى نهاية الضلوع، دون أن تتعدى الخصر أو عرض جسم الطفل.

وأضافت: "المواصفة لا تكتفي بالمتطلبات الفنية، بل تشمل أيضًا إرشادات توعوية مهمة، مثل تجنب حمل الحقيبة على كتف واحد فقط، وترتيب محتوياتها بحيث يكون الأثقل قريبًا من الظهر، وتشجيع الأطفال على استخدام كلا اليدين عند حملها أو التبديل بينهما."

وأشارت إلى أن الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم وهيئة حماية المستهلك تعمل على رفع الوعي بين أولياء الأمور والطلاب حول كيفية اختيار الحقيبة المدرسية المناسبة، انسجامًا مع متطلبات المواصفة القياسية. كما تُجرى حملات تفتيش دورية على منافذ بيع الحقائب المدرسية للتأكد من مطابقة المنتجات المعروضة للمواصفة المعتمدة، خاصة مع قرب بداية العام الدراسي.

يذكر أن اعتماد المواصفة OS GSO 2656 هو جزء من جهود توحيد المواصفات القياسية بين الدول الست الأعضاء في دول مجلس التعاون الخليجي، بما يحقق تكاملًا اقتصاديًا وصحيًا وتعليميًا، كما أنه يفتح المجال أمام المصنعين المحليين والدوليين لتطوير منتجاتهم بما يتماشى مع المتطلبات الحديثة للصحة المدرسية، كما أن تطبيق المواصفة القياسية العمانية الخليجية OS GSO 2656 ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل هو استثمار في صحة الجيل القادم ومستقبله، ومع تعاون أولياء الأمور، والمدارس، والجهات الرقابية، يمكننا أن نوفر بيئة تعليمية أكثر أمانًا وصحة لأبنائنا، حيث تبدأ العناية من اختيار الحقيبة المدرسية المناسبة، وتنتهي ببناء جيل أكثر وعيًا وسلامة.